فقدت القيادات الناصرية الأمل في إصلاح الانقسامات بين أبناء التيار رغم المرحلة الصعبة التي ستحسم مصير الحزب الناصري وباقي تياراته في الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وطغت علي السطح بقوة في الوقت الحالي مطالب إنشاء حزب جديد يضم التشكيلات الناصرية يقوده فاروق العشري القيادي الناصري. وكثف العشري تحركاته لإقامة التشكيل الناصري الجديد خاصة بعد انكشاف أغلب أوراقه الناصرية ذات الأطماع السياسية والذين حاولوا الاستفادة من وراء التشدق بتوحيد التيار المتفكك. وأكد العشري أن الأحداث الأخيرة وخاصة المؤتمر الذي عقد في دمنهور أبعد الأنظار عن فكرة الانضمام لأي تنظيم ناصري قائم حيث صعقت الوجوه المشاركة من موقف النائب حمدين صباحي إثر إعلانه خوض الانتخابات الرئاسية مطالبا التيار بالتأييد والدعم، فيما كان المؤتمر مخصصا لبحث كيفية لم الشمل الناصري. ولم يستبعد العشري ظهور متغير سياسي جديد خلال الفترة القادمة يتمثل في عودة النائب حمدين الصباحي إلي الناصري في ظل إصرار الحزب الحاكم علي عدم تعديل الدستور، خاصة أن سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب الناصري لم ينفِ نيته خوض معركة الرئاسة بالتزامن مع صراع البقاء الدائر بينه وأحمد حسن الأمين العام مما يكشف عن حرصه للترشح علي الموقع وهذا سيزيد الأمر صعوبة علي عاشور لأن أوراق الحزب أصبحت في يد حسن لصالح من يتحالف معه.. لهذه الأسباب أكد العشري أن فكرة حزب ناصري جديد هي محل حوار ونقاش بين الناصريين الراغبين في ممارسة العمل الحزبي.