فرضت قضية المشاركة السياسية للأقباط نفسها في نقاش مجموعة من السياسيين ورجال الدين في لقاء نظمته كنيسة شبرا أمس الأول حول المواطنة والطائفية بعد أن نفي البابا شنودة في عظته الأسبوعية أمس الأول وجود نية لإنشاء حزب مسيحي معتبراً ذلك من رابع المستحيلات. واتفق د.مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب والمستشار عدلي حسين محافظ القليوبية وعبدالرحمن شديد أمين عام الحزب الوطني بالقليوبية علي وجود عزوف سياسي من قبل الأقباط ومشاركتهم في الأحزاب. وعدم مبادرتهم في ترشيح أنفسهم في الانتخابات النيابية، وقال الفقي: إن الأقباط سلبيون في الحياة السياسية لدرجة أن الدولة أحياناً تبحث عن أقباط في بعض المواقع السياسية ولا تجد. في حين أكد الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة أن الدولة لا تنظر إلي الأقباط في الوظائف العليا والمواقع السياسية مثل رؤساء الجامعات والجهات الأمنية واقترح د.ثروت باسيلي عضو مجلس الشعب ووكيل المجلس الملي بإجراء الانتخابات عن طريق "القائمة النسبية" لإتاحة الفرصة أمام الأقباط في التواجد بشكل أكبر. وطالب د.مصطفي الفقي بضرورة تأسيس وزارة جديدة مختصة بالشئون الدينية والوحدة الوطنية معتبراً أنها ستحل كثيرًا من المشاكل الطائفية. فيما انتقد الأنبا مرقس وسائل الإعلام واتهمها ببث روح التعصب والاحتقان الطائفي، وقال: "ليست المشكلة في الخطاب الديني بل في وسائل الإعلام التي تبث روح التعصب. وشدد المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية علي ضرورة تنقية المناهج الدراسية من المفاهيم الخاطئة حول الأديان وأن تهتم بتقديم مواد علمية وتثقيفية بعيدة عن التعصب.