أعلنت الأحزاب حالة الطوارئ للاستعداد لانتخابات مجلسي الشعب والشوري، وكشف د.محمد كمال أمين التدريب والتثقيف بالحزب الوطني أن أمانة السياسات بالحزب تعكف حاليًا علي إعداد برنامج لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري مستمدًا من البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك. وقال خلال انعقاد الدورة التدريبية التثقيفية لأمناء شباب الوحدات الحزبية بالجيزة بحضور د.مكرم جمعة هلال أمين وطني الجيزة أن برنامج انتخابات مجلس الشعب سيكون محددا ومفصلا لمخاطبة الرأي العام ولكل دائرة انتخابية ببرنامج خاص يشمل مجموعة من الالتزامات الحزبية لكل مرشح. وقال كمال إن الحزب يدرس حاليًا إنشاء مركز إعلامي مع وجود أمانة الإعلام لإدارة العملية الانتخابية وتحديد المختصين بالحديث والرد وشرح سياسات الحزب لدي وسائل الإعلام المختلفة. وشدد كمال علي ضرورة إعطاء الفرصة لمنظمات المجتمع المدني الداخلية لمتابعة العملية الانتخابية بكل حيادية واستقلالية مؤكدًا رفض تدخل المنظمات الأجنبية بسبب عدم قدرتها علي فهم طبيعة الدوائر الانتخابية ولغة المجتمع ويجب أن تكون المتابعة داخلية وليست الرقابة التي تتدخل في الشئون الداخلية والسيادة المصرية. وأكد كمال أن دور الحزب الوطني ليس توزيع أنابيب البوتاجاز نتيجة الأزمة الحالية ولكن دوره تنسيقي بين الجهات الرقابية والتنفيذية مشيرًا إلي أن دور الحزب قبل عام 2002 كان يقتصر علي موسم الانتخابات ويصبح الحزب نائما حتي تأتي انتخابات جديدة، وعن شروط اختيار مرشحي الحزب أكد أنها تعتمد علي المجمع الانتخابي واستطلاعات الرأي والمستوي المركزي للحزب الوطني. وقال د.مصطفي علوي أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة إن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة قانونًا لا ترغب في إنشاء حزب سياسي بسبب عدم رغبتها في الإعلان عن قاعدة البيانات وقواعد التمويل التي تحصل عليها علاوة علي رغبتها في العمل من داخل جماعة سرية ولذلك فقدت عناصر القوة. ولفت إلي أن الأصوات التي حصلت عليها المحظورة في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة تعد أصوات احتجاجية وبها درجة من الميل إلي التعاطف مع الذين خارج مقاعد الحكم في مصر علاوة علي حصولها علي مقاعد أكثر من الأصوات المتوقعة حسب تأكيدات المحظورة نفسها لافتا إلي أن أحزاب المعارضة غير فعالة ونخبوية وبرامج الوفد والتجمع مستمدة من برنامج الحزب الوطني.