لم تعد الاسكندرية تفخر بأن ثاني خط سكة حديد في العالم والاول في قارة افريقيا علي أرضها ويربط بين محطتي القاهرةوالاسكندرية بعد تكرار حوادث القطارات واضطراب مواعيدها مما يؤدي الي توقيع خصومات علي الموظفين في العمل الذين يضطرون للتاخير رغما عنهم. روز اليوسف رصدت مشاكل السكة الحديد بالاسكندرية: ماجدة السيد (مهندسة زراعية اضطرت في احد الايام لركوب قطار خط رشيد لم تكن تعلم ان في القطار هناك مسموحًا بوضع طرود السمك والسردين جنبا الي جنب مع الركاب وعندما سألت الكمسري قال لها ان قطار رشيد لا يوجد به (سبنسة) أي عربة خاصة للطرود ولذلك يتم وضع الطرود في نفس عربات الركاب واضطرت ماجدة لقضاء اكثر من ساعة وسط صناديق السمك رائحتها التي لا تطاق وصلت الي الاسكندرية. ويقول حسني حافظ عضو مجلس محلي لمحافظة الاسكندرية انه ركب قطار مرسي مطروح الذي يبدأ رحلته من محطه محرم بك وفوجئ ان المحطة لا يوجد بها اعمدة انارة ولا مقاعد او حتي مظله لحماية الركاب من هطول الامطار في الشتاء وصقيع البرد وحرارة الشمس في الصيف مطالبا باعادة قطار مطروح الي محطة الاسكندرية (مصر) لأنها اكثر امنا للركاب. واضاف حافظ ان هذا القطار اثناء رحلته الي مطروح يمثل كارثة في حد ذاتها حيث لايوجد به أبواب او شبابيك ويقف في أي مكان. تضيف امنية محمد طالبة من كفر الزيات انها تدرس في كليه الدراسات الاسلاميه بالاسكندرية وتضطر للسفر يوميا بالقطار لذلك قامت بعمل اشتراك سنوي مخفض للطلبه لكنها لم تستفد منه لان القطار يتسبب في تأخرها عن حضور محاضراتها الصباحية وتضطر في اغلب الاوقات لركوب المكروباص للوصول في موعدها. ويشير عصام محمد موظف (من سكان كفر الدوار) الي أن القطار كان اسرع وارخص وسيلة مواصلات الي محطه مصر حيث مقر عمله ولكن التاخير في القطارات جعله يضطر لركوب الاتوبيس او المكروباص بدلا من التأخير عن عمله وتعرضه للخصم من راتبه. ويري أحمد السيد (موظف) ان وجود قطار واحد من الاسكندرية الي كفر الشيخ لايكفي مواعيده لا تناسب الموظفين والطلبة الذين يضطرون الي ركوب وسائل مواصلات اخري أسرع ولكنها مرهقة ماديا وتلتهم أغلب رواتبهم وتمثل عبئا علي كاهل اولياء أمور الطلبة.. ويلفت محمد البوشي النظر الي أنه لا يوجد سوي قطار واحد فقط يوميا لأسوان وقطارين لمحافظة الأقصر وقال كنا معتادين علي زيادة عدد القطارات المكيفة لأسوان في فترات الاعياد لزيادة عدد المسافرين لقضاء اجازة العيد مع الاهل ولكن هذا لم يحدث هذا العيد ولا نعرف لماذا؟! وتطالب سهيلة محمود "طالبة" باعادة تسيير قطار ركاب دمنهور رحمة بطلبة الجامعة من سكان المحطات الصغيرة (ابيس وخورشيد ومعمل الزجاج والبيضاء ودسونس) مؤكدة ان القطار توقف منذ اكثر من عام ولا يدري احد ما هو سبب توقفه رغم انه كان يخدم قطاعا كبيرا من الطلبه والمواطنين واشتكت سهيله من سوء حالة النظافة داخل حرم السكه الحديد مما يشكل خطورة بالغة علي صحة المواطنين في ظل انتشار فيروس انفلونزا الخنازير يشير محمد السيد الي ان قطار أبوقير غير منتظم وأعطاله كثيرة مما يتسبب في حدوث زحام شديد داخله لافتا الي وجود محطات آيله للسقوط خاصة محطة غبريال والظاهريه وسيدي بشر وباكوس وعدم وجود استراحات علي الكثير من محطات قطار ابوقير. احد العاملين بالهيئة رفض ذكر اسمه اكد لنا ان جهاز (AKC) المسئول عن مساعدة السائق في التحكم في القيادة عمره الافتراضي انتهي ولم تستورد الهيئة اجهزة جديدة لذلك تتأخر القطارات مواعيدها.. واشار الي ان ثلاثة ارباع السائقين العاملين بالهيئة تم تحويلهم الي ملاحظين لان الكشف الطبي الدوري اكد معاناتهم من امراض الضغط والسكر مما يعرض حياة الركاب للخطر وطالب بفتح باب التعيين لسائقيين جدد لائقين طبيا. من جانبه يؤكد احمد مهني رئيس لجنه النقل والمواصلات بالمجلس الشعبي المحلي لمحافظة الاسكندرية ان مشاكل ركاب القطارات تم مناقشتها في اللجنة وخرجت بعدد من التوصيات لمحافظة الاسكندرية اهمها دراسة تأجير المناطق المملوءة بالقمامة لعمل مشاتل فيها حفاظا علي البيئة بالاضافة الي اسناد نظام حرم السكة الحديد لشركه نظافة خاصة وسرعة اصلاح المحطات الآيلة للسقوط وازاله الاشغالات الموجودة في المحطات وعلي طول خط ابوقير.