كتب- كريم سعيد: أكد المهندس أحمد المغربى وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، على أهمية ترشيد استخدام المياه التي أصبحت قضية حياة بالنسبة لنا، قائلاً إذا استطعنا توفير 10% من استهلاكنا فهذا يكفى لاستيعاب الزيادات السكانية فى السنوات القادمة، ويوفر كثيرا من الاستثمارات فى هذا القطاع. وقال خلال "إطلاق حملة مياه نقية من أجل حياة صحية" التي تعد أول حملة توعية جماهيرية تليفزيونية للاستخدام الأكفأ لمياه الشرب من أجل الحفاظ على الصحة، والتى تم إنتاجها بالتعاون بين كل من "يونيسيف" مصر، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى أنه لم يعد الحديث اليوم عن وجود الخدمة، وإنما يجب الحديث عن استعمال هذه الخدمة، فنحن يخدعنا مشهد نهر النيل، مع أن الحقيقة أننا دولة تحت خط الفقر المائى، ولهذا يجب تغيير ثقافة أن المياه عنصر متاح، وهذا الدور يقع جزء كبير منه على عاتق مؤسسات المجتمع المدنى، ووسائل الإعلام المختلفة. وأشار الوزير إلى ضرورة احترام منشآت مياه الشرب والصرف الصحى، فالاعتداء علىيها ليس مجرما حتى الآن، مؤكداً على عدم التحرك بالقدر الكافى تجاه سرقة هذه الخدمات، ولكنه يتجه حاليا لتغليظ العقوبة الجنائية لمثل هذه الجرائم، داعياً لتغيير ثقافة المواطنين تجاه هذه السلوكيات. وقال أنه على الرغم من حجم الاستثمارات الكبيرة التى بلغت نحو 100 مليار جنيه، حتى نهاية 2009 فى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، فإن الفاقد فى المياه الصالحة للشرب مازال يسجل معدلات مرتفعة، نظرا للسلوكيات السلبية الناتجة من ثقافة قديمة تحكم تصرفات بعض المواطنين فى التعامل مع مياه الشرب. وأضاف لقد نجح قطاع مياه الشرب فى توفير 28 مليون م3 يومياً بنهاية 2009، من خلال 159 محطة مياه مرشحة كبيرة، و774 محطة مياه مرشحة صغيرة، و1709 محطات ارتوازية، و23 محطة تحلية، مقارنة ب5.7 مليون م3/يوم فى عام 1982، مشيرا إلى أنه تتم مراقبة جودة المياه من خلال منظومة معملية على أعلى مستوى من التكنولوجيا تواكب المعامل العالمية، وتتكون من معمل مرجعى بالشركة القابضة لمياه الشرب، و14 معملا مركزيا بالشركات التابعة، و245 معملا رئيسيا بمحطات المياه، بالإضافة إلى 223 معملا متنقلا بالمناطق الريفية، وقد بلغ عدد العينات المعملية لمياه الشرب 1.4 مليون عينة خلال العام الماضى. وفى كلمته أكد دكتور عبدالقوى خليفة، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، أن مياه الشرب النقية أصبحت تغطى الآن جميع الجمهورية، والتحدى الذى يواجهنا الآن هو خدمات الصرف الصحى التى تقترب من 60%، أى أن هناك نحو 40% من المواطنين لا يتمتعون بهذه الخدمة معظمهم يسكنون الريف، ولقد خصصت الحكومة استثمارات خلال الأعوام الثلاثة الماضية تصل إلى ثلاثة أضعاف ما كان يخصص لهذا القطاع سابقا، للمساهمة فى مواجهة هذا التحدى، والآن جاء دورنا جميعا للمساهمة نحن أيضا عن طريق ترشيد استخدام مياه الشرب، الذى يعتبر أحد محاور حل مشكلة الصرف الصحى. وأكدت الدكتورة إرما ماننكور، ممثلة اليونيسيف فى مصر، أن اليونيسيف عملت بشكل وثيق مع الشركة القابضة وشركاتها التابعة لتعزيز قدراتها فى مجال التوعية العامة، ونحن هنا اليوم بفضل هذه الشراكة لاطلاق الحملة القومية "مياه نقية =حياة صحية"، بهدف تسليط الضوء على أهمية تحسين السلوك الخاص بالتعامل مع المياه والصرف الصحى، وتبنى ممارسات صحية أفضل.