أكد المهندس أحمد المغربي، وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، أن ترشيد استخدام المياه أصبح قضية حياة بالنسبة لنا، وإذا استطعنا توفير 01٪ من استهلاكنا فهذا يكفي لاستيعاب الزيادات السكانية في السنوات القادمة، ويوفر كثيرا من الاستثمارات في هذا القطاع. وأعلن الوزير صباح أمس، في ورشة عمل »إطلاق حملة مياه نقية من أجل حياة صحية« الحديث أصبح عن استعمال هذه الخدمة، فنحن يخدعنا مشهد نهر النيل، مع أن الحقيقة أننا دولة تحت خط الفقر المائي، ولهذا يجب تغيير ثقافة ان المياه عنصر متاح، مهمة مؤسسات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام كما يجب احترام منشآت مياه الشرب والصرف الصحي، فالاعتداء ليس مجرما، ولا نتحرك بالقدر الكافي تجاه سرقة هذه الخدمات، ولذا لتغليظ العقوبة الجنائية لمثل هذه الجرائم. أكد المهندس المغربي ان الفاقد في المياه الصالحة للشرب مازال يسجل معدلات مرتفعة، نظرا للسلوكيات السلبية الناتجة من ثقافة قديمة تحكم تصرفات بعض المواطنين في التعامل مع مياه الشرب..وعبر المهندس المغربي عن سعادته بانطلاق أول حملة توعية جماهيرية تليفزيونية للاستخدام الأكفأ لمياه الشرب من أجل الحفاظ علي الصحة، والتي تم انتاجها بالتعاون بين كل من »يونيسيف« مصر، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي. وأضاف الوزير: نجح قطاع مياه الشرب في توفير 82 مليونا م3/يوم، بنهاية 9002، من خلال 951 محطة مياه مرشحة كبيرة، و477 محطة مياه مرشحة صغيرة، و9071 محطات ارتوازية، و32 محطة تحلية، مقارنة ب 7.5 مليون م3/يوم عام 2891، مشيرا إلي أنه تتم مراقبة جودة المياه من خلال منظومة معملية علي أعلي مستوي من التكنولوجيا تواكب المعامل العالمية، وتتكون من معمل مرجعي بالشركة القابضة لمياه الشرب، و41 معملا مركزيا بالشركات التابعة، و542 معملا رئيسيا بمحطات المياه، بالإضافة إلي 322 معملا متنقلا بالمناطق الريفية، وقد بلغ عدد العينات المعملية لمياه الشرب 4.1 مليون عينة خلال العام الماضي. وأكد د. عبدالقوي خليفة، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، أن مياه الشرب النقية تغطي الآن جميع الجمهورية، والتحدي الذي يواجهنا الآن هو خدمات الصرف الصحي التي تقترب من 06٪، أي أن هناك نحو 04٪ من المواطنين لا يتمتعون بهذه الخدمة معظمهم يسكنون الريف، ولقد خصصت الحكومة استثمارات خلال الأعوام الثلاثة الماضية تصل إلي ثلاثة أضعاف ما كان يخصص لهذا القطاع سابقا، للمساهمة في مواجهة هذا التحدي، والآن جاء دورنا للمساهمة عن طريق ترشيد استخدام مياه الشرب، الذي يعتبر أحد محاور حل مشكلة الصرف الصحي.