ليس من العدل أن نتعامل بشخصنة عند تقييم عمل مسئول وليس من الإنصاف أن نوجه له الاتهامات المحلية والمستوردة لأسباب أراها هي بعيدة كل البعد عن مجال تقييم عادل لعمل المسئول أو في مساحة عمله وأزعم إنني متابع للحركة الشبابية بأدق تفاصيلها منذ عام 1998 إلي الآن. بما تحتويه من تموجات وسلبيات وإيجابيات عشت الخصام بين النظام والقطاع الشبابي عقب اغتيال الرئيس السادات وتابعت أدق تفاصيل المصالحة بين مبارك والمنظومة الشبابية بإعلان حضوره مؤتمراً لهم بالإسكندرية أيضا كنت الأقرب عندما حاول د.عبدالمنعم عمارة تحديد الإطار العام للحركة الشبابية عن طريق انتزاع موافقة القيادة السياسية لتبني مؤتمر قومي لشباب مصر لكنه أخفق في تحقيق غايته برغم النجاحات التي حققها في هذا الاتجاه. د.صفي الدين خربوش برغم اعتراضي الشخصي علي عملية فصل الرياضة عن الشباب في بداية القرار الجمهوري إلا أنني ومن خلال المتابعة الدقيقة لعمل خربوش وصقر أصبحت من المؤيدين للفصل ولي مبرراتي.. خربوش تفرغ للعمل الشبابي وخدمته وقد حدد لنفسه عدة أهداف تدور حول الشاب نفسه ولأن منصبه لا يتيح له إصدار قرارات حيث أن هناك تلامسا بين عمله وكل وزارات حكومة د.أحمد نظيف لذا اختار خربوش مبدأ العمل الجاد في محيط المساحة الممنوحة له ولأنها محددة ومحاطة ب17 وزيرا كما قلت لذا اكتفي خربوش بترشيح عدد من قواعد العمل مع المنظومة الشبابية رأي أن ينتهي منها مزادا بدءا بمراكز الشباب والبناء وتكملة ما هو موجود من النواقص مثل الأسوار أو تمهيد الملاعب أو الإنارة ثم بناء مراكز الشباب في القري المحرومة وقد قام جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة بتنفيذ أجندة الإنشاءات بجانب البناء أري أن خربوش نجح في غرس قيم جديدة لم تكن مرصودة مثل محاولة مساعدة الشباب علي التهيئة لمواجهة التطور الواسع في هذا الشأن ولأن الشاب هو محور عمل خربوش الأمر الذي دفعه إلي العمل بكل ما لديه من إمكانيات منصب وشخص علي الدخول بقوة في هذا المجال معتمداً علي المعسكرات أو التجمعات الشبابية إيمان خربوش بأن مركز الشباب يجب أن تتوافر فيه الكرة بجانب الكمبيوتر أمر يصب في توفير الخيارات للشباب وتركيز علي إنارة ملاعب الصعيد ليتسني لشباب تلك المناطق المحرومة من اللعب ليلاً هروباً من حرارة النهار أمر بلا شك يحسب له ويسهم في تغيير الخريطة الشبابية في الصعيد ولأن خربوش أراه مسئولا شجاعا وغير نمطي ويملك غيرة واضحة لنجاحات يعمل بكل الطرق لنجاحها من هنا دعا لملتقيات التوظيف مستغلا علاقته وإمكانيات قطاعه وثقة الحكومة والقيادات في شخصه لتوفير فرصة عمل لشاب برغم أن المجلس القومي للشباب ليس من عمله هذه العملية وليس من الإنصاف أن تحاول قذف خربوش بإتهام ليس في محله ثمه أمر مهم أري من المهم توضيحه لقد كنت ومازلت أتابع أدق تفاصيل أجندة التثقيف السياسي والتدريب العقلي والجهات العاملة فيها وكشفت القصور وناشدت الجميع بضرورة توحيد الجهود والرؤي ضماناً لتوحيد الهدف والنتائج وأزعم أن خربوش كان أكثر الأشخاص استجابة في هذا المجال برغم أن هناك جهات ووزارات دخلت مزاد هذه الدعوة مثل الأوقاف والتعليم الحالي وغيرهما بفرض شو إعلامي ليس إلا أن خربوش كان شجاعاً عندما نجح برغم كل الظروف المعاكسة في تحقيق نتائج جيدة في هذا الشأن. من الإنصاف أيضا كمتابعين لعمل مسئول ألا حكمنا علي قرار قد يسبب أضراراً لصاحب القلم هنا نكون قد وقعنا في خطأ.