في أول تصريح له بعد الانتهاء من انتخابات مجلس إدارة أتيليه القاهرة، قال الفنان الدكتور صلاح عناني: تم تشكيل المجلس الجديد في خمس دقائق فقط وبالتزكية، لأن كل أعضاء المجلس مؤمنين بالتغير وبمصلحة المكان، فعندما حضرت إلي الأتيليه كمرشح، ودخلت من الباب رأيت التغير الذي سوف يتم حدث بالفعل في ذهني، ولا ينقصه سوي أيام معدودة ليتحقق علي أرض الواقع، وهو ما أتوقع أن يتم في زمن قياسي. وصف عناني حال الأتيليه قائلا: الأحداث الماضية أعادت إلينا الإحساس بأهميته من جديد، فالأتيليه كمكان قادر علي ترشيح أسماء لجوائز الدولة التشجيعية، مما يعني أنة لا يزال يحتفظ بمكانته ووضعه ومصداقيته، لكن للأسف لمست في المكان حالة شحوب فكري، وتجميد الأنشطة الثقافية، لذلك أشعر أن المكان نفسه صرخ طالبا التغيير، أما بالنسبة لأعضاء المجلس المعزول، فأتمني أن تنتهي هذه القضية بشكل قانوني ورسمي. وعن أفكاره واقتراحاته للتغيير، قال عناني: لدي أفكار كثيرة لتغيير جذري، تحول الأتيليه إلي مؤسسة ثقافية منتجة ومستقلة، وسأحاول أن أستغل قدرات أعضاء الأتيليه الإبداعية في إحداث هذا التغيير، فالتغيير لن يقتصر علي تغيير مجلس الإدارة فقط، وإنما يجب أن يمتد إلي تفاعل الأعضاء بإيجابية، وبالفعل ظهرت بداية التغير يوم الانتخابات عندما جاء 150 عضوا للمشاركة في التصويت، من بينها أسماء مهمة من التشكيلين والأدباء والصحفيين والإعلاميين، الذين لم يدخلوا المكان منذ عشرات السنين مثل: عادل السيوي، وإبراهيم عبد المجيد، وسعيد الكفرواي، ومحمد عفيفي مطر، وهذا يعني أن الأعضاء شعروا أنه قد حان وقت التغيير ومن الأنشطة التي يفكر عناني في استحداثها بالأتيليه: خلق آفاق للتواصل بين الأتيليه وبين فناني ومثقفي العالم العربي والأوربي من خلال الإنترنت، وتوثيق كل المعارض والندوات وتصويرها صوت وصورة، وإصدار مجلة فنية وأدبية، وتكوين فرق فنية وموسيقية من أعضاء الأتيلية، وإقامة حفلات موسيقية وغنائية، من خلال لجان فرعية متخصصة من الأعضاء المتطوعين. وأشار عناني إلي أنه سيفتح باب عضوية الأتيلية لكل محبي الفنون والأدب والشعر والموسيقي، والشرط الوحيد للقبول بعضوية الأتيليه أن يكون المتقدم مواطنا مصريا ليس علية أي مآخذ، وسأحمل معي دائماً استمارات عضوية الأتيلية، لإعطائها لكل من يصادفني من الأصدقاء المميزين الذين ابتعدوا عن المكان. وفي النهاية قال عناني: أنا لا أحلم أو أقول كلاما إنشائيا، خاصة أنني خضت مجال العمل العام بنجاح في وكالة الغوري ولمدة 11 عاما متواصلة، وأعرف جيدا معني العمل العام الحقيقي وخدمة الأفراد والمجتمع. جاءت تصريحات عناني بعد الانتهاء من الانتخابات الداخلية لمجلس إدارة الأتيليه الجديد، والتي أسفرت عن تشكيل مجلس الإدارة كالأتي: الفنان التشكيلي د.صلاح عناني رئيس مجلس إدارة الأتيليه، د.مدحت طه نائب رئيس مجلس الإدارة، الشاعر صلاح الرواي الأمين العام، د.محمد حسين الصبان أمين الصندوق، د.سيد القماش مشرف عام علي الأنشطة الفنية والثقافية، الشاعر إبراهيم عبد الفتاح مقرر اللجنة الثقافية، الفنان محمد الجيبلي مقرر لجنة الدار، وكل من المثال ناثان دوس والفنان عاطف أحمد مقرر للجنة الفنون التشكيلية، د.مدحت طه مقرر لجنة الأدب. وعلي الجانب الآخر تحدث من المجلس المعزول الفنان محمد الطرواي قائلا: المجلس بكل أعضائه التسعة، سيتخذ كل الإجراءات القانونية لحماية حقوقه، وفق تقارير وزارة التضامن التي أصدرتها لصالح المجلس المعزول، وهي إلغاء شطب عضويته، ودخوله الانتخابات، خاصة أن كل هذه القرارات لم يتم تفعيلها، ولم تنفذها المفوضة ولا حتي وزارة النضامن نفسها، وهذا يعني أن مسلسل التواطؤ بين المفوضة والوزارة لا يزال مستمرا، وأتساءل هل وزارة التضامن عجزت عن تنفيذ قراراتها؟، وأؤكد أن انتخابات الأتيليه غير قانونية علي ضوء هذه القرارات، والأيام القادمة سوف تكشف عما حدث ويحدث في الأتيليه من مؤامرة.