ما يحدث هذه الأيام في نادي الترسانة.. يجعلنا لا نصدق تلك الوجوه الباسمة والوعود الحالمة، في وسطنا الرياضي.. لأن المصالح عندما تتعارض سقط جميع الأقنعة، وتكشف لنا أن العمل التطوعي في المجال الرياضي، أصبح انتفاعياً بشكل صريح وسافر، وأحياناً بشكل فاضح. صورة حسن فريد وسيد جوهر، وهما كتفاً بكتف في الجولات الانتخابية، وأيضاً يوم انتخابات الترسانة، والتصريحات المتبادلة بين الاثنين، كل بحق الآخر.. كل ذلك كان يؤكد أن الرجلين علي قلب وعقل واحد، وأن كلاً منهما يقدر الآخر حق قدره، وأنه لا يستطيع العيش دون غيره، مع تلك الأوصاف المتبادلة بأن صاحبه صاحب فضل عليه وعلي نادي الترسانة وجماهيره.. وأنه شرف له أن يعمل مع الآخر. لكن فجأة سقطت كل الأقنعة قبل أن ينقضي شهر واحد علي انتخاب مجلس الترسانة وانفجر الموقف داخل النادي، بعدها استبعد سيد جوهر عن منصب رئيس النادي بالإنابة. وهو المنصب الذي حصل عليه عضو المجلس أحمد جبر بمعاونة رئيس النادي حسن فريد! المكاشفة بين الاثنين بلغت درجة خطيرة، باتهامات متبادلة بالخيانة والغدر.. جوهر اتهم فريد بذلك لأنه أخل بوعده في تنصيبه نائباً للرئيس. مثلما كان في المجلس السابق، كما أنه صاحب منصب برلماني رفيع وليس أقل من أن يكون نائباً لرئيس الترسانة ما لم يكن رئيساً بالفعل. وفريد يتهم جوهر، بأنه بادر بالغدر ومحاولة الانقلاب عليه كرئيس للنادي، وتقليص سلطاته والانقلاب عليه، فتغدي به قبل أن يتعشي به جوهر. والحال داخل قلعة الشواكيش تنذر بمستقبل خطير للنادي الذي هبط فريقه إلي القسم الثاني نهاية الموسم الماضي، وسوف يحتاح إلي معجزة للعودة إلي الأضواء مرة أخري، في ظل هذا المجلس المنقسم علي نفسه من أول يوم.. ويبدو أن التوفيق بين فريد وجوهر .. بات صعباً للغاية.. ويستوجب أن يتحرك .. المجلس القومي للرياضة، الذي يبعد عنهما أقل من 100 م، لعقد جلسة تصالح وتصفية وتفاهم، وحماية لنادي الترسانة، حتي لا تصل الأمور في النادي - المغلوب علي أمره - إلي نقطة اللا عودة.. خاصة انه لا تزال هناك 4 سنوات كاملة أمام هذا المجلس المتصارع.