بورصة الكويت تُنهي تعاملات الاثنين على ارتفاع جماعي لمؤشراتها    الوزاري الخليجي: عدوان إسرائيل على إيران يحمل سيناريوهات مقلقة    "الإسعاف الإسرائيلي": 22 قتيلًا وأكثر من 400 مصاب منذ بداية الحرب مع إيران    برشلونة يقترب من حسم صفقة نيكو ويليامز ويتفوق على عمالقة أوروبا    إصابة 16 شخصًا في حادث انقلاب سيارة ميكروباص بطريق القاهرة الفيوم    لجنة الثقافة والإعلام بالنواب: تناقش قرار إغلاق الشقق المؤجرة لبيوت الثقافة بالمحافظات    وزير العمل يستقبل المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب- صور    "أعلم أنك لا تحب الخطيب".. خيري رمضان يوجه رسالة نارية لوزير الرياضة    وزير الخارجية الإيراني: استهداف إسرائيل للمنشآت النووية يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي    إحالة أوراق تاجر للمفتي لاتهامه بقتل شخص بسبب خلافات مالية بالقليوبية    العثور على جثة شاب مصاب بطلق ناري في ظروف غامضة بالفيوم    سي إن إن: إيران تستبعد التفاوض مع واشنطن قبل الرد الكامل على إسرائيل    الفيوم تستعد لاستضافة معرضها الأول للكتاب بمشاركة كبرى الجهات الثقافية واحتفالا بثورة يونيو    كوميدي.. أحمد السبكي يكشف تفاصيل فيلم «البوب» لأحمد العوضي: «ميزانية كبيرة لإبهار الجمهور»    لمست الكعبة أثناء الإحرام ويدي تعطرت فما الحكم؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    ما هي علامات عدم قبول فريضة الحج؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    أمين الفتوى يوضح حكم الجمع بين الصلوات في السفر    افتتاح توسعات جديدة بمدرسة تتا وغمرين الإعدادية بالمنوفية    التعليم العالي تعلن حصاد بنك المعرفة المصري للعام المالي 2024/2025    رئيس جامعة القاهرة يستقبل رئيس المكتب الثقافي الكويتي لبحث التعاون ودعم الطلاب الوافدين    البنك المركزي يطرح سندات خزانة ب16.5 مليار جنيه بسعر فائدة 22.70%    البنك التجارى الدولى يحافظ على صعود المؤشر الرئيسى للبورصة بجلسة الاثنين    إلهام شاهين توجه الشكر لدولة العراق: شعرنا بأننا بين أهلنا وإخواتنا    محافظ الغربية يؤكد استمرار حملات إزالة التعديات ومخالفات البناء بالمرحلة الثانية للموجة 26    تقرير يكشف موعد خضوع فيرتز للفحص الطبي قبل الانتقال ل ليفربول    التضامن تعلن تبنيها نهجا رقميا متكاملا لتقديم الخدمات للمواطنين    عضو ب«مركز الأزهر» عن قراءة القرآن من «الموبايل»: لها أجر عظيم    الجامعة الألمانية تنظم ورشة عمل مع هيئة الدواء والمهن الطبية عن اليقظة الدوائية    رئيس جامعة المنوفية والمحافظ يدشنان قافلة طبية متكاملة بمنشأة سلطان    بعد عيد الأضحى‬.. كيف تحمي نفسك من آلالام النقرس؟    وفود دولية رفيعة المستوى تتفقد منظومة التأمين الصحي الشامل بمدن القناة    «حسبي الله في اللي بيقول أخبار مش صح».. لطيفة تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاة شقيقها    النائب حازم الجندي: مبادرة «مصر معاكم» تؤكد تقدير الدولة لأبنائها الشهداء    اليوم .. محاكمة 15 متهمًا بالانضمام لجماعة إرهابية في مدينة نصر    تخفيف عقوبة 5 سيدات وعاطل متهمين بإنهاء حياة ربة منزل في المنيا    تنسيق الجامعات.. 6 أقسام متاحة لطلاب الثانوية ب حاسبات حلوان    تصنيف الاسكواش.. نوران جوهر ومصطفى عسل يواصلان الصدارة عالمياً    العربية: إيران تعتقل عشرات الجواسيس المرتبطين بإسرائيل    جامعة أسوان تنظم ورشة عمل لمناهضة العنف ضد المرأة    إيراد فيلم ريستارت فى 16 يوم يتخطى إيراد "البدلة" في 6 شهور    محمد عمر ل في الجول: اعتذار علاء عبد العال.. ومرشحان لتولي تدريب الاتحاد السكندري    توقيع عقد ترخيص شركة «رحلة رايدز لتنظيم خدمات النقل البري»    بريطانيا تشهد تعيينًا تاريخيًا في MI6.. بليز مترويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية    شوبير يكشف سبب تبديل زيزو أمام إنتر ميامي وحقيقة غضبه من التغيير    لا تطرف مناخي.. خبير بيئي يطمئن المصريين بشأن طقس الصيف    القبض على 3 متهمين بسرقة كابلات من شركة بكرداسة    مراسلة القاهرة الإخبارية: صواريخ إيران تصل السفارة الأمريكية فى تل أبيب.. فيديو    بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالمنصورة الجديدة.. 6 يوليو    محافظ أسوان: 14 ألف حالة من المترددين على الخدمات الطبية بوحدة صحة العوضلاب    أسعار الفراخ اليوم.. متصدقش البياع واعرف الأسعار الحقيقية    الينك الأهلي: لا نمانع رحيل أسامة فيصل للعرض الأعلى    إعلام إسرائيلى: تعرض مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب لأضرار جراء هجوم إيرانى    إصابة 3 أشخاص بطلقات بندقية فى مشاجرة بعزبة النهضة بكيما أسوان    "عايزة أتجوز" لا يزال يلاحقها.. هند صبري تشارك جمهورها لحظاتها ويكرمها مهرجان بيروت    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    مجموعة الأهلي| شوط أول سلبي بين بالميراس وبورتو في كأس العالم للأندية    أمين الفتوى: الله يغفر الذنوب شرط الاخلاص في التوبة وعدم الشرك    الشرطة الإيرانية: اعتقال عميلين تابعين للموساد جنوب طهران    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



افصلوا السياسة عن الأندية قبل أن تصبح نقابات ممزقة

أصبح الانتماء الحق للأندية وليس للأحزاب بعد أن ابتعدت الأحزاب عن طريقها ودورها لتصبح الأندية هى الأحزاب الحقيقية
شكلا، أخذت انتخابات الأندية اهتماما بالغا من وسائل الإعلام، والتى استطاعت عبرها أن تتماس ظاهريا مع صورة الانتخابات السياسية، من تقديم المرشحين لبرامج، وجمع تبرعات، ولقاءات، وإقامة سرادقات جماهيرية خارج أسوار النادى نفسه، لتمتد إلى الأحياء صاحبة الكتل التصويتية المؤثرة، وإجراء مناظرات بين المرشحين سواء على مقعد الرئاسة أو العضوية، وفيها تنافست الفضائيات، وأفردت مساحات زمنية، حتى وإن كان بعضها أعلن تأييده أو تعاطفه مع اسم أو قائمة بعينها.. كذلك بث الانتخابات على الهواء مباشرة تحت رقابة إعلامية مشددة من بدء التصويت وحتى فرز وإعلان النتيجة نجح فى جذب اهتمام قطاعات جماهيرية بخلاف أعضاء الجمعية العمومية..
وفى كل هذا صدرت الأندية صورة متجاوزة عن كونها تنظيمات غير حكومية أو سياسية!
مضمونا، الوضع خطير، فلم تفلت هى الأخرى من سطوة رأس المال أو السلطة أو محاولة اختطافها لمآرب تيارات سياسية، والأخطر أن يكون الساعى تيارا إسلاميا متشددا، أو تنظيم الإخوان السرطانى، وعموما لو استشرت الظاهرة كما جرى فى النقابات فانتظروا دمارا شاملا فى الأندية الرياضية!
أكتوبر إخوان
فى 41/ 8 القادم تجرى انتخابات نادى 6 أكتوبر، وحتى ذلك اليوم تفور الأحداث بشكل متلاحق بين تيارات سياسية يموج بها النادى الذى يمثل حالة خاصة عن غيره من الأندية الرياضية، وفيه تتشابك، وتتعارض المصالح بين التيارات المتناقضة لتحقيق كل فصيل مصلحته فى انتخابات النادى القريبة باعتبارها خطوة مهمة لانتخابات مجلسى الشعب والشورى فى 0102 ليخلط السياسى بالرياضى فى مشهد عجيب!
عودة للوراء قليلا مع تأسيس نادى 6 أكتوبر فى منتصف ثمانينيات القرن الماضى، لنفهم ما يدور حاليا، حيث كان يتبع وقتها وزارة الإسكان قبل أن ينتقل إلى وزارة الشباب وكان أوائل أعضائه من موظفى جهاز مدينة 6 أكتوبر، وأعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة الذين انضموا إليه تسبقهم انتماءاتهم السياسية الإخوانية غالبا.. وبحكم طبيعة عملهم وإقامتهم وميولهم السياسية كان أغلب رواده من الطبقة المتوسطة.. وفيه وجد الإخوان الفرصة سانحة باعتباره ناديا حديثا فى مدينة ناشئة وحاولوا فرض طبيعة اجتماعية وأخلاقية خاصة من وجهة نظرهم ،ألا يكون به مساحة للتحرر مثل النوادى الاخرى كما يدعون!
مع انتقال تبعية النادى إلى وزارة الشباب بدأ الظهور الإخوانى على السطح مع دعمهم لرئيس النادى عبد المجيد محمد عبدالمجيد فى دورة 8991 ونجح واستمر مدعوما بقريبه الإخوانى المهندس بهاء رحاب حتى أجبر على الاستقالة بعد معركة مع أعضاء النادى الرافضين لاختطافه سياسيا!
فى انتخابات 2002 وقف الأعضاء من سكان المدينة في موقع المتفرجين، وناديهم منقسم بين الإخوان وسطوة رأس المال الممثلة فى رجل الأعمال »حسن راتب« المرشح عن الرئاسة والذى سقط بعد أن طالته سهام الإخوان السامة بدعوى أنه مرشح متحرر ويملك فضائية المحور وغير ملتزم دينيا»!!!« كما وصفوه خصوصا أنه وقف أمام هذه الحملة بالاستعانة بالتنويريين مثل الكاتبة إقبال بركة وغيرها، والأغرب أنه يصنف لدى البعض مقربا من الإخوان.. ليتحكم الإخوان فى مجلس 2002 ويبدأ قطار الإخوان فى مسيرته لينضم 0051 إخوانى للنادى، وإذا حسبنا متوسط الأسرة 4 أفراد منهم 2 لهم حق التصويت نجد 3 آلاف صوت يمثلون كتلة إخوانية خالصة أضف إليها أنها الأكثر تنظيما وفعالية فى أى انتخابات، واتخذوا من مسجد الحصرى مكانا، وأطلق عليهم »مجموعة الحصرى« وأصبح لزاما على كل مرشح يأمل فى ضم كتلتهم التصويتية أن يأخذ البركة ويزورهم فى الحصرى.. كما كان يفعل البعض فى الانتخابات السياسية بزيارة مقر الجماعة بالمنيل!
مجموعة الحصرى تشكلت من 3 هم »بهاء رحاب«، »عبد الباسط الشهاوى« الذى انسحب من الملف مؤخرا، وأخيرا »محمد هيكل« العقل المفكر الذى يجيد التحالفات السياسية حتى مع أعضاء الحزب الوطنى وخصوصا مع حسام برناسوس - أمين الشباب - والطامح فى الترشح برلمانيا فى 0102! استعدادا للانتخابات الحالية وحيث توجد قائمة تضم أعضاء من الحزب الوطنى حاول الإخوان الإيماء بأنهم معضدون لهم، وأنهم سيكونون أصحاب فضل عليهم فى حال نجاحهم، وبين هذا وذاك قام الأعضاء من سكان المدينة يتقدمهم أبو العباس محمد بإقامة مجمع انتخابى من 001 عضو لاختيار قائمة مستقلة يمثلون أعضاء النادى ولا ينتمون لأى تيارات سياسية وأطلقوا عليها »قائمة الإخلاص« والتى تضم 51 عضوا!
وإلى حين أن تجرى الانتخابات وتظهر نتيجتها فإن نادى 6 أكتوبر يمثل حالة خاصة، وحاول الإخوان استغلاله والسيطرة عليه خصوصا أنه موجود فى إحدى المدن الجديدة، لذلك لا تفاجأ وأنهم اتبعوا أسلوبا جديدا فى التجنيد لجماعتهم المحظورة على حمامات السباحة! وطنى ومعارضة
تنابز سياسى فى غير محله أو مقامه ذلك الذى يدور بين مرشحى الرئاسة فى انتخابات الاتحاد السكندرى عندما اتهم عفت السادات منافسه محمد مصيلحى بأنه مدعوم من الحزب الوطنى بصفته عضوا برلمانيا عنه، وأنه فى سبيل ذلك يحظى بدعم وسائل الإعلام والأجهزة التنفيذية فى المحافظة!
عفت السادات أكد لنا أنها ليست بالظاهرة عموما حتى الآن، ولكن ستتحول إلى كارثة كبرى إذا زادت علي الحد!
مضيفا أن الأمر الطبيعى هو فصل الأندية والرياضة بوجه عام عن السياسة، مشيرا إلي أن العمل فى الأندية تطوعى ولا يستوجب ظهور ودخول تيارات سياسية تتناحر على المناصب داخل النادى!
إلا أن »السادات« ناقض نفسه عندما تحدث عن تزايد الإقبال الجماهيرى على انتخابات الأندية أكثر من الانتخابات السياسية، وأرجع ذلك إلى شعور المواطن بأن هناك مناخا ديمقراطيا سليما فى الأندية.. وهو كلام ينافى اتهامه لمنافسه بمساندة الحزب له ناسيا أن أعضاء الجمعية العمومية هم الذين يختارون وسبق أن رشحوه رئيسا لنادى عروس البحر! الحكومة.. مكسب وخسارة
فشل مبادرة الوزير »سيد مشعل« على قائمة توافقية لنادى الزمالك أرجعها البعض لكونه وزيرا فى الحكومة رغم تأكيداته المتكررة بأنها تدخل بصفته الزملكاوية وليست السياسية خصوصا أن الكثيرين ألمحوا إلي ميله إلى مرشح بعينه، وبالتبعية وصفوه بمرشح الحكومة.. كما اعتبرها البعض فرض وصاية حكومية على الجمعية العمومية لنادى الزمالك بفرض اسم وقائمة بعينها عليهم.. ليشكر الوزير على مجهوده ووقته الذى ضاع فى غير محله! وإن فشلت التدخلات فى حالة نادى الزمالك إلا أنها ممثلة فى »حسن صقر« رئيس المجلس القومى للرياضة - نجحت فى نادى الترسانة بتدخله لدى حسن فريد المرشح للرئاسة حاليا بنزع فتيل أزمة المادة 81 الخاصة بأندية الشركات والهيئات في الدوري الممتاز بالتنازل عن دعواه وشكواه للفيفا مقابل حزمة حوافز مالية ورياضية لناديه الترسانة تعينه فى مسيرته نحو كرسى الرئاسة للاحتفاظ به! كوتة نعم..
كوتة لا
رغم حسم الأمر بتخصيص دوائر انتخابية للمرأة فى الانتخابات البرلمانية فيما عرف باسم »الكوتة« إلا أن الجدل لا يزال دائرا بين مؤيد ومعارض.. إلا أن إقبال المرأة على الترشح لانتخابات الأندية ونجاح رانيا علوانى كنموذج فى النادى الأهلى، وورود مؤشرات نجاح لكثير من المرشحات فى الصيد والاتحاد السكندرى والشمس يؤكد أن المرأة قادرة على خوض انتخابات على مستوى أكبر وأوسع إذا توافر لها مناخ اجتماعى وسياسى مناسب يتيح لها أن تقدم نفسها فيه، مع مراعاة أن المستوى الفكرى والاقتصادى والتعليمى فى الأندية الرياضية تختلف نظرته كثيرا عن الشارع فى انتخاب امرأة! المناظرات
سياسيا ورياضيا لم نصل إلى حد النضج الذى يسمح فيه بمناظرة بين المتنافسين فى توقيت واحد ليسألهم الجمهور، ويعبرون عن آراءهم فى بعضهم بشكل مباشر باعتباره طقسا ديمقراطيا مستقرا عليه.. واكتفينا فى كل انتخابات سياسية أو رياضية باستضافة كل مرشح على حدة ليقدم برنامجه ويقول رأيه فى منافسيه وحده.. بل إن بعضهم كان يرفض مداخلات بعينها منعا للإحراج!
الظاهرة جلية فى انتخابات الزمالك الفائتة خصوصا أنها كانت تدور بين 3 رؤساء سابقين للنادى لكل منهم وزنه واعتباره، وحيث إننا لا نزال فى مرحلة المراهقة الرياضية والسياسية.. ولم نعتد على ضبط إيقاعنا على الهواء تفادى الجميع المناظرات التفاعلية والمشتركة.. واكتفينا بأسلوب »القص واللزق« لخلق دراما انتخابية!
وإن كان يحسب لحسن حمدى رغم حسمه المنافسة من يوم الترشح استجابته لكل ظهور إعلامى.. - المعروف عنه ندرة الظهور والتصريحات - ليدعم قائمته ويقدم نفسه كمرشح حجز مقعده من اليوم الأول.. كما يحسب لمنافسه أيمن يوسف أن يتقدم للترشح ليحصل على ما يقرب من 0051 صوت لا لشىء إلا أنه لا يريد أن يصبح رئيس النادى الأهلى بالتزكية وإنما بالانتخاب! انشقاق
خرجت الجمعية العمومية فى ناديى الأهلى والزمالك عن طوع إجبارهم على ترشيح قائمة مغلقة بأكملها.. فى رسالة مسجلة بعلم الوصول إلى من انتخبوهم بأن العقد الانتخابى بيننا لا يعنى الالتزام التام بكل ما تفعله.. ووقت أن تخرج عن المسار سنردك إليه عبر صناديق الانتخاب..
جرى ذلك مع إصرار العامرى فاروق على الترشح لعضوية مجلس إدارة النادى الأهلى مستقلا بعد أن استبعدته قائمة حسن حمدى وفشلت كل محاولاته لإنجاح قائمته كاملة بتمثيلية »شريف عبد الفضيل« وظهوره فى خيمة الانتخابات، ونجح العامرى الذى استفاد من أدائه فى المجلس الفائت ودعم »ياسين منصور« له وتعاطف الجماهير ليقصى »محمود باجنيد« فى اللحظات الأخيرة ليكون المشهد الساخن الوحيد فى انتخابات باردة ومحسوبة مسبقا! ما جرى فى الأهلى سبقه نفس الأمر مع »إبراهيم يوسف« فى نادى الزمالك بعد أن كان الناجح الوحيد من قائمة مرتضى منصور الذى استطاع أن يخترق قائمة ممدوح عباس ليتشكل فى كلا الناديين مجلس ائتلافى حسب هوى الجمعية العمومية وإرادة الناخبين! الوعى نور
د. مفيد شهاب - وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية - شدد على أن الأندية الرياضية تنظيمات غير حكومية يجب أن تكون انتخاباتها بعيدة كل البعد عن أى تدخل سياسى، وليس مقبولا أن ترفع أى شعارات سياسية داخل هذا النوع من الانتخابات، وإذا كان يوجد أحيانا ممارسات سياسية فى الأندية، فإن هذا يعتبر خارج إطار القانون وأمرا منافيا تماما للأنشطة الرياضية وضد النظام السياسى.
وأرجع »شهاب« زيادة الإقبال الجماهيرى على انتخابات الأندية عن نظيره فى الأحزاب والنقابات والبرلمان إلى ارتباط الجماهير بالنوادى واهتمامهم المتزايد بالنشاط الرياضى الذى يدفعهم إلى الحرص على الإدلاء بأصواتهم، وهو ما يمثل ظاهرة إيجابية على عكس انتخابات الأحزاب والنقابات التى تحظى بنسبة ضعيفة من المشاركة.
وقال شهاب: »ضعف المشاركة فى انتخابات الأحزاب والنقابات هى مسئوليتهم لأنهم يجب أن يكونوا أكثر اقترابا من أعضائهم حتى نرى الصورة القوية فى الإقبال على الانتخابات بالأندية بنفس الحماس فى مجلسى الشعب والشورى والأحزاب«.
وأضاف قائلا: التيارات السياسية والمال يشكلان خطرا على الرياضة المصرية، فوجود التيارات السياسية فى الأندية أمر مناف تماما وضد القانون، وهو مرفوض كليا، أما بالنسبة للتحكم فى الانتخابات بالأموال فإنها أصبحت ظاهرة غير صحية للأسف نشاهدها حاليا فى جميع أنواع الانتخابات.
ويرى شهاب أن القضاء على ظاهرة تحكم الأموال فى الانتخابات يكمن فى زيادة الوعى، حيث إنه »كلما زاد الوعى.. قل تأثير رأس المال«، مشددا على ضرورة زيادة الوعى بين الناس لاختيار الأصلح وليس من يدفع أكثر، لذلك فإن الممارسة السياسية ووعى الناخبين كفيلة بالقضاء على هذه الظاهرة.
المال أخطر
المهندس سيد جوهر - رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب وعضو مجلس إدارة نادى الترسانة - أكد أنه لا توجد أى توجهات سياسية فى الأندية، وأنها مختلفة تماما عن انتخابات النقابات والأحزاب، فالمرشح الذى يخوض انتخابات الأندية يراهن على مشروع كبير وحب الأعضاء وإنجازاته وليس انتماءاته السياسية على عكس المرشح فى انتخابات النقابات والأحزاب والبرلمان، فإنه يخوض الانتخابات بشخصه وانتمائه السياسى.
وأشار جوهر إلى أن الارتباط المباشر بين عضو مجلس الإدارة وعضو النادى هو العامل الرئيسى فى زيادة الإقبال على انتخابات الأندية عن نظيرها فى الانتخابات الأخرى.
واعتبر جوهر أن عنصر المال أخطر على الأندية والرياضة من التيارات السياسية نظرا للظروف المالية الصعبة التى تعيشها البلاد خلال هذه الآونة، وهو ما يجعل للأموال عاملا فعالا فى التأثير على الأصوات الانتخابية.
الصراعات
رفض حسن حمدى - رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى - بشدة دخول التيارات السياسية السباقات الانتخابية فى الأندية مؤكدا أنها ظاهرة خطيرة تهدد الرياضة فى مصر. وضرب حمدى مثلا بالنادى الأهلى مؤكدا أنه صرح رياضى كبير لم يقم أبدا على أساس دينى أو سياسى، وإنما هو ناد رياضى يخدم كل أعضائه ومشجعيه بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية أو السياسية.
وأشار حمدى إلى أن وجود تكتلات سياسية داخل الأندية أمر غير مقبول ومرفوض تماما لأن النادى هو صرح رياضى واجتماعى، ومن المفترض ألا يكون ساحة لصراعات سياسية أو دينية. للرياضيين فقط
د. كمال درويش - رئيس نادى الزمالك السابق - أبدى أسفه على انتقال التيارات السياسية إلى الأندية، حيث قال: لم تعد الأمور فى انتخابات الأندية كما سبق، حيث بدأت التكتلات السياسية تنتقل إليها، وهو ما يهدد بفقدان الانتخابات لمصداقيتها. وأضاف درويش: كنت أتمنى أن تقتصر انتخابات الأندية على الرياضيين لما يملكونه من فكر رياضى، لأن النادى عبارة عن انتماء وتكوين شخصية ودروس أخرى مختلفة أهم من الانتماءات السياسية التى قد تفسد الرياضة فى مصر فى حالة تسربها بنسبة كبيرة إلى الأندية.
وأشار درويش إلى أن خطر الأموال على الأندية أقوى من التيارات السياسية، نظرا لأن رجال الأعمال يقدمون مصالحهم على مصالح الأندية، حيث يقومون بشراء الأصوات الانتخابية من خلال الهدايا وغيرها من المغريات، ويدفعون من أجل الفوز بالمناصب فى الأندية خاصة الشعبية التى لن يجدوا مكانا أفضل منها للظهور والشهرة والبيزنس، والمحصلة هى ضياع الأندية والرياضة مقابل المجد والربح لأصحاب الأموال!
وأرجع درويش الإقبال الجماهيري الكبير علي انتخابات الأندية بعكس الانتخابات الحزبية إلي أن العضو يعتبر أن النادي بيته وأنه جزء منه فضلا عن أنه يستطيع محاسبة أعضاء مجلس الإدارة من خلال صوته في الانتخابات.. أما بالنسبة لانتخابات الأحزاب ومجلسي الشعب والشوري فإن الجماهير تفتقد إحساس المسئولية تجاهها.
ضارة بالرياضة
أكد إبراهيم محلب - رئيس مجلس إدارة نادى المقاولون العرب - أن الرياضة حق لجميع المصريين بصرف النظر عن الانتماءات السياسية أو الحزبية.
وشدد محلب على ضرورة ابتعاد الرياضة عن مجال السياسة وخاصة ما يتردد حول وجود تيارات سياسية فى بعض انتخابات الأندية المصرية مؤكدا أن الرياضة لابد أن تظل بعيدة عن أى تيارات سياسية.
وأشار محلب إلى أن دخول لعبة التيارات إلى حلبة الانتخابات الرياضية هو أمر غير محمود العواقب وظاهرة ضارة بالرياضة.
وأضاف قائلا: لا مانع من فكرة إدارة الأندية عن طريق أصحاب الأموال ورجال الأعمال، فالمعيار الأساسى هو الفكر الإدارى الناجح الذى يجب أن يتوافر فى المسئول الرياضى! من جانبه نفى »محمد مصيلحى« - المرشح لرئاسة نادى الاتحاد السكندرى- وجود تيارات سياسية فعالة فى الأندية المصرية مشيرا إلى أن الرياضة بعيدة كل البعد عن السياسة وصراعاتها، مشيرا إلى استحالة انتقال الصراعات السياسية إلى الأندية.
وشدد »مصيلحى« على أنه لم يستغل عضويته فى الحزب الوطنى فى انتخابات الاتحاد السكندرى، حيث قال
الاتهامات التى وجهت لى من عفت السادات الهدف منها إضعاف موقفى فى الانتخابات بدليل أن عفت السادات كان يقول خلال برنامجه الانتخابى إنه من أبناء الحزب الوطنى«!!
وأكد المصيلحى أن الاهتمام بانتخابات الأندية عن انتخابات الأحزاب وغيرها يكمن فى أن أعضاء الجمعية العمومية ملزمون بالإدلاء بأصواتهم حتى لا توقع عليهم الغرامة! وأوضح المصيلحى أن الأموال والتيارات السياسية لا يشكلان خطرا على الرياضة المصرية نظرا لأن رجال الأعمال هدفهم من الإنفاق هو خدمة النادى، أما التيارات السياسية فإنها ظاهرة لن تجد لها أرضا خصبة فى الأندية.
اللافت بخلاف التنابز السياسى فى انتخابات زعيم الثغر هو ذلك الإغراق المادى بالوعود منها التبرع بمبالغ تصل إلى 01 ملايين جنيه وقطعة أرض أو إقامة مول تجارى على حساب المرشح وكلها تصب فى خانة تساؤل ماذا سيجنى المترشح للرئاسة من دفع هذه المبالغ الطائلة من جيبه الخاص؟!.. إلا إذا كان سيستفيد منها إعلاميا وسياسيا وجماهيريا..
خصوصا أن رؤساء الأندية الجماهيرية العريقة فى المحافظات هم أقوى حتى من محافظيها! ؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.