سمع دوى انفجارات متقطعة وأسلحة ثقيلة صادرة من شمال أم درمان فى السودان. واستيقظ سكان المدينة، أمس الاثنين، على وقع دوى انفجارات القصف الكثيف من منصات المدفعية الثقيلة فى قاعدة كررى العسكرية شمالى أم درمان. واستهدف عناصر القوات المسلحة مواقع قوات الدعم السريع شمالى الخرطوم بحرى، رافقها عمليات تحليق طيران الاستطلاع والطيران الحربى المقاتل، فيما ردت الدعم السريع بالأسلحة المضادات الأرضية. ووثق الجيش لأول مرة العمليات العسكرية التى قامت بها قوات العمل الخاص، والتى تظهر تقدمه فى شارع النيل على تخوم القصر الرئاسى وبالقرب من جسر المك نمر، أحد أكثر الجسور الحيوية التى تربط بين الخرطوم والخرطوم بحرى. فى غضون ذلك، أعلنت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزى عقد لقاء موسع بالقاهرة اليوم الثلاثاء، لمناقشة إنهاء الحرب ومخاطبة جذور الصراع، مشيرة إلى أن المتغيرات والتحديات تفرض ضرورة وقفها وقطع الطريق أمام مخططات أنصار نظام الرئيس السودانى السابق عمر البشير من أجل العودة إلى الحكم. ويتبادل الجيش والدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل الماضى، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح فى وضع نهاية للاشتباكات.