كشف أثرى جديد بمنطقة الأهرامات

من أمام هرم الملك خوفو الأكبر، العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع القديمة، ووسط تغطية إعلامية دولية ومحلية، أعلن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، خلال مؤتمر صحفى عالمي، تفاصيل نتائج أعمال مشروع استكشاف الأهرامات «ScanPyramids»، حيث تم الكشف عن ممر جمالونى بالوجه الشمالى لهرم الملك خوفو الأكبر، يبلغ طوله 9 أمتار، وعرضه حوالي2.10 متر. وقد حضر المؤتمر كل من الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق، والدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق ومنسق مشروع استكشاف الأهرامات «ScanPyramids»، والدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار الأسبق، والدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار السابق، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتور حسام الدين عبد الفتاح عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة.
وأكد وزير السياحة والآثار حرص الدولة على الاهتمام والحفاظ على الآثار بمختلف عصورها التاريخية والحفاظ على تراثها الحضارى الكبير ودراسته والكشف عن أسراره.
وتحدث الوزير عن نتائج «ScanPyramids» والذى يعتبر مشروعاً بحثيًا مهمًا اِستُخدمت فيه التكنولوجيا العلمية المُتطورة بالتعاون بين أكبر الجامعات الدولية من فرنسا، وألمانيا، وكندا واليابان، مع مجموعة من الخبراء المصريين من الجامعات المصرية والذين عملوا يدًا بيد مع زملائهم من الوزارة والمجلس الأعلى للآثار وتحت إشراف لجنة علمية وأثرية دولية برئاسة الدكتور زاهى حواس.
وأكد استمرار العمل والبحث العلمى باستخدام الأساليب التكنولوجية والعلمية المتطورة والآمنة تماماً، للكشف عن المزيد من أسرار الحضارة المصرية العريقة.
وفى ذات السياق أوضح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن فريقا علميا بالجامعة من كلية الهندسة بواسطة فريق بإشراف د.هانى هلال بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة والآثار، وعدد من المراكز البحثية الدولية، توصل إلى هذا الكشف بالأهرامات، مشيرًا إلى أنه نتيجة عمل لمدة 7 سنوات متواصلة.
وقال إن الفريق البحثى انتهى من المشروع وتم قبوله للنشر العلمى الدولى فى يناير 2023 فى أكبر المجلات العلمية الدولية وهما: Nature وNTD&E، مشيرًا إلى أنه سيتم النشر بعد موافقة اللجنة العلمية الأثرية برئاسة الدكتور زاهى حواس عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق.
وأضاف أن الفريق البحثى اكتشف الفراغ لأول مرة فى عام 2016 ثم تم التأكد منه فى أعوام 2017 و2018 و2019 باستخدام 5 تقنيات غير مدمرة مختلفة لاستكشاف منطقة الجمالون فى الوجهة الشمالية للهرم الأكبر وهى تقنيات الأشعة تحت الحمراء، ورصد جزيئات الميون الكونية، والجيورادار، والقياسات الصوتية، والمحاكاة والتحليل المعمارى الرقمى ثلاثى الأبعاد.
وأشار إلى أنه تم رصد من خلال النتائج أن هذا الفراغ هو ممر أفقى ويبلغ طوله التقريبى 9.5 متر ويقع خلف جمالون المدخل الشمالى مباشرة، مضيفًا أنه أجرى المسح الرادارى باستخدام أجهزة الجيورادار بترددات مختلفة 200 و400 و600 ميجا هرتز، وأظهرت النتائج وجود منطقة من الانعكاسات القوية فى النصف السفلى للجمالون وحدود الفراغ وموقعه النسبي.
وأكد، أن الفريق البحثى أوصى بعمل ثقب صغير فى الفاصل الرأسى فى النصف السفلى للجمالون وإدخال منظار أو روبوت صغير لاستكشاف الممر ودراسته وتقرير كيفية فتحه فى المستقبل.