تتزايد حالات الإصابة بضربات الشمس بين الحجاج، تزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة في موسم الحج، خاصةً خلال فترات الزحام وأداء المناسك تحت أشعة الشمس المباشرة، وبينما يُعد هذا الخطر صحيًا، إلا أن الوعي بالأسباب والأعراض وطرق الإسعاف السريع يمكن أن ينقذ أرواحًا كثيرة. وتحدث ضربة الشمس عندما ترتفع حرارة الجسم بشكل كبير، ويعجز الجسم عن التبريد الذاتي بسبب الجفاف أو التعرض المطوّل لأشعة الشمس، ومن أبرز العوامل التي ترفع احتمالية الإصابة بضربة الشمس، السير تحت الشمس الحارقة دون مظلة، ونقص السوائل في الجسم نتيجة العرق الزائد، ولبس ملابس ثقيلة أو غير قطنية، أو التقدم في السن أو الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري والضغط. أعراض ضربات الشمس.. لا تُهمل علامات الخطر الأولى يعد التعرف المبكر على أعراض ضربة الشمس هو الخطوة الأولى لإنقاذ المصاب، وأبرز الأعراض تشمل: صداع شديد مفاجئ، وارتفاع حرارة الجسم فوق 40 درجة مئوية، وجفاف الجلد واحمراره، واضطراب في الوعي أو تهيّج عصبي، وتسارع ضربات القلب، ودوخة وغثيان، وقد تؤدي ضربة الشمس إلى فشل في أعضاء الجسم، وقد تُفقد الشخص وعيه خلال دقائق إن لم يتدخل أحد بسرعة. خطوات الإسعاف الأولي لضربة الشمس.. تصرّف فورًا يمكن تجنب خطر ضربة الشمس بالتوعية والوقاية، فالحج عبادة عظيمة ورحلة روحانية ولكن الصحة أمانة لا يجوز التفريط بها، ففي حال الاشتباه بإصابة حاج بضربة شمس، ينصح الأطباء باتباع الخطوات التالية: نقل المصاب فورًا إلى مكان مظلل أو مكيف، وخلع الملابس الثقيلة عنه، وتبريد جسمه بمنشفة مبللة أو رشاش ماء، ورفع ساقيه لتسهيل تدفق الدم، وإعطاؤه ماءً أو محلولًا إن كان واعيًا، والاتصال فورًا بأقرب نقطة طبية. وتوفّر وزارة الصحة السعودية عشرات الفرق الإسعافية المتنقلة، وتنتشر المراكز الطبية على طول طرق الحجاج، كما توفّر خدمات إسعافية عبر تطبيق "صحة" و"موعد". وفي ظل استمرار ارتفاع الحرارة، تؤكد وزارة الصحة على أهمية اتباع إرشادات السلامة، وأهمها استخدام المظلات الواقية، وشرب الماء بكثرة حتى مع عدم الشعور بالعطش، وتجنّب الخروج في ساعات الظهيرة إلا للضرورة، وارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون، والراحة بين المناسك وعدم إجهاد النفس.