المتهم الأول في وفيات حج هذا العام.. ما الفارق بين ضربة الشمس والإرهاق الحراري؟

أفادت وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس»، بوفاة ما لا يقل عن 922 حاجًا من جنسيات مختلفة أثناء أداء فريضة الحج هذا العام، معظمهم لأسباب مرتبطة بارتفاع درجة الحرارة أو ما يطلق عليها أمراض الحرارة (الإجهاد الحراري وضربات الشمس).
وذكر التلفزيون السعودي إن الحجاج أدوا مناسك الحج في أجواء شديدة الحرارة ما أودى بحياة بعضهم، إذ وصلت درجات الحرارة في الظل إلى 51.8 درجة مئوية داخل الحرم المكي.
وأعلنت السلطات السعودية عن علاج أكثر من 2000 حاج يعانون من الإجهاد الحراري، لكنها لم تقم بتحديث هذا الرقم منذ الأحد الماضي، ولم تقدم معلومات عن الوفيات.
وحذّرت وزارة الصحة السعودية الحجّاج من التعرّض لأشعّة الشمس بين الساعة 11 صباحًا والرابعة عصرًا، ناصحة ب«تجنّب الإجهاد الحراري عبر حمل المظلة والإكثار من شرب الماء».
مع ارتفاع درجة حرارة الطقس وقضاء المزيد من الوقت في الخارج تحت أشعة الشمس الحارقة، من المهم معرفة الفارق بين ضربة الشمس والإجهاد الحراري. فمعرفة علامات وأعراض هاتين الحالتين يمكن أن ينقذ حياتك أو حياة أحد أفراد أسرتك.
الفارق بين ضربة الشمس والإرهاق الحراري
يحدث الإجهاد الحراري عندما يفقد الجسم كميات زائدة من الماء والملح، عادة بسبب التعرق. من ناحية أخرى، ضربة الشمس هي حالة طبية طارئة خطيرة تحدث عندما يكون جسمك غير قادر على التحكم في درجة حرارته الداخلية، بحسب موقع healthline.
أعراض ضربة الشمس والإجهاد الحراري
العلامات التحذيرية المبكرة للإجهاد الحراري هي الغثيان والدوار والتعب وتشنجات العضلات والدوخة. ومن الضروري التعرف على العلامات التحذيرية والتصرف بناءً عليها في أسرع وقت ممكن.
عند أول علامة على الإجهاد الحراري، من المهم اتخاذ الخطوات التالية للمساعدة في خفض درجة حرارتك وتبريد جسمك:
-انتقل إلى مكان مكيف.
-خذ حمامًا باردًا أو استخدم الكمادات الباردة.
-شرب الكثير من السوائل.
-إزالة طبقات الملابس الضيقة أو الزائدة.
على عكس الإجهاد الحراري، تتطلب ضربة الشمس عناية طبية فورية. قد يعاني الشخص الذي يعاني من ضربة الشمس من الصداع أو الارتباك أو عدم التعرق أو سرعة ضربات القلب أو الغثيان أو القيء وقد يفقد الوعي.
حال الاشتباه في الإصابة ب ضربة شمس، فمن الضروري اتخاذ الخطوات التالية:
-اتصل بالطوارئ فورًا.
-انقل الشخص إلى مكان أكثر برودة.
-استخدام الكمادات الباردة لخفض درجة حرارتها.
-لا تعطيهم السوائل.
عوامل تزيد من خطورة ضربة الشمس والإجهاد الحراري
يمكن لأي شخص أن يعاني من أمراض الحرارة هذه في الظروف الحارة، ومن المهم ألا تعتمد فقط على درجة حرارة جسمك للتشخيص الذاتي. إذا شعرت بأي من هذه الأعراض، فاخرج من الشمس وحاول خفض درجة حرارتك واطلب الرعاية الطبية إذا استمرت الأعراض في التفاقم.
شيء آخر مهم يجب مراعاته هو أن العوامل التالية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض الحرارة هذه:
العمر: الصغار والكبار هم الأكثر عرضة للإجهاد الحراري وضربة الشمس.
مستوى النشاط: الأشخاص الذين يعملون أو يمارسون الرياضة في الخارج في الجو الحار هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة.
الجفاف: إذا كنت تعاني من الجفاف بسبب التعرق كثيرًا وعدم شرب ما يكفي لتعويض السوائل المفقودة، فأنت أكثر عرضة للإصابة بمرض الحرارة.
التكيف: يتحسن جسمك في الاستجابة للحرارة بمرور الوقت. إذا سافرت من مناخ شتوي بارد إلى موقع استوائي، فقد تكون في خطر أكبر حتى يتكيف جسمك مع الحرارة.
علاج ضربة الشمس مقابل الإجهاد الحراري
إذا كانت لديك أي علامات للإجهاد الحراري، فاخرج من الحرارة بأسرع ما يمكن. اشرب بعض الماء لإعادة الترطيب، واتخذ الخطوات اللازمة لخفض درجة حرارة جسمك. قد يكون من المفيد أيضًا غمر نفسك في حوض من الماء البارد لخفض درجة حرارتك بسرعة.
إذا كنت لا تزال تشعر بالمرض أو لاحظت علامات ضربة الشمس، وخاصة الأعراض العصبية مثل الارتباك أو التعثر فاتصل بالطوارئ.
نصائح لتجنب أمراض الحرارة
الإجهاد الحراري وضربة الشمس ليست مزحة. ولكن حتى عندما يكون الجو شديد الحرارة في الخارج، هناك طرق للبقاء آمنًا:
اشرب: يزيد الجفاف من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة، لذا اشرب الكثير من الماء مع ارتفاع درجات الحرارة.
فترات راحة متكررة: تحدث معظم حالات الإجهاد الحراري وضربة الشمس عندما يمارس الأشخاص التمارين أو العمل في الخارج في ظروف حارة. إذا أمكن، تجنب ممارسة التمارين الرياضية وفترات النشاط الطويلة في الأيام الحارة. انتبه إلى الطقس. إذا كان الجو حارًا أو مشمسًا أو رطبًا، فخذ فترات راحة متكررة.
هدئ أعصابك: إذا لاحظت علامات الإجهاد الحراري، فانتقل إلى منطقة باردة في أسرع وقت ممكن.
انتبه: من المهم بالنسبة للآباء وغيرهم أن ينتبهوا إلى ما يجري حولهم. لا يتعرف الناس دائمًا على علامات مرض الحرارة في أنفسهم. لذا، إذا لاحظت أعراضًا لدى الآخرين، فساعدهم على الوصول إلى مكان بارد ومظلل. إذا تفاقمت الأعراض، اطلب الرعاية الطبية.