ردود فعل واسعة داخليا وخارجيا، أثارتها دعوة البرلمان الليبى للجيش المصرى، بالتدخل لحماية الأمن فى ليبيا ومواجهة الإرهاب والغزو التركى، وهى خطوة تتسق مع مواثيق الأممالمتحدة لحفظ الأمن وإقرار السلام، حيث تناقل عدد من وسائل الإعلام الغربية العالمية نبأ دعوة البرلمان الليبى للجيش المصرى للتدخل لحماية أمن البلدين طالما هناك مخاطر تهددهما، لتؤكد على قدرة مصر على حماية أمن ليبيا فى حال نشب نزاع مسلح مع تركيا فى الأراضى الليبية، مؤكدين أن التحركات المصرية فى ليبيا تحظى بدعم دولى واسع، خاصة من كل من روسيا وفرنسا بخلاف الدعم العربى، مقابل تحركات فردية معادية غير مدعومة دوليا تقوم بها تركيا. كما أكد عضو المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا الشيخ منصور المنفى، فى تصريحات تلفيزيونية له، أن هناك تأييدا كاملا من القبائل الليبية، لبيان مجلس النواب الليبى فى دعوة الجيش المصرى للتدخل للدفاع عن الشعب الليبى، إذ يتم الآن استخدام موارد ليبيا لجلب المرتزقة والسلاح لقتل الليبيين، مطالبا جموع المواطنين بالاتحاد خلف الجيش الليبى والبرلمان ورفض التدخل التركى فى البلاد. من جهتها علقت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، فى تقرير أصدرته أمس، بعنوان «التدخل الخارجى فى ليبيا يهدد منظومة حقوق الانسان» أن كثيرا من العمليات الارهابية كانت تأتى من الحدود الغربية لا سيما بعد ما قام مجموعة من قيادات المنظمات الارهابية بإنشاء معسكرات تدريب فى درنة لتكون بمثابة قاعدة تنطلق منها العمليات تستهدف مصر. وتضمن التقرير الاحصائيات الصادرة عن المصدر السورى لحقوق الانسان حول تواصل عملية «الذهاب والعودة» إلى ليبيا من قبل «مرتزقة النظام التركى» من حملة الجنسية السورية، حيث رصد المرصد عودة دفعة جديدة من المقاتلين نحو سوريا قادمين من ليبيا، تزامناً مع عملية عكسية توجه خلالها مقاتلون من الفصائل الموالية لأنقرة نحو الأراضى الليبية بعد تلقيهم تدريبات ضمن معسكرات داخل الأراضى التركية. وأشار التقرير إلى ارتفاع أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضى الليبية، نحو «16100» مرتزق من الجنسية السورية، عاد منهم نحو 5250 إلى سوريا، فى حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل «المرتزقة» إلى معسكراتها وتدريبهم. وعلى الصعيد الداخلى، أشاد النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، والرئيس الشرفى لحزب الوفد، بقرار البرلمان الليبي، مؤكدا أنه قرار تاريخى والقيادة السياسية والشعب المصرى لن يتخلى عن الأشقاء فى ليبيا. قال «وهدان»، إن ترحيب مجلس النواب الليبى بتدخل مصر ومواجهة الاحتلال التركى يأتى فى المقام الأول لحفظ الأمن القومى المشترك للبلدين، وكذلك للمحافظة على الثروات الليبية من استغلالها من قبل جماعات إرهابية أرسلتها تركيا لليبيا، منوها بأهمية دور القبائل الليبية الوطنى فى التصدى لأى اعتداء خارجى ووقوفهم خلف جيشهم الوطنى. أشار «وكيل النواب» إلى أن الرئيس السيسى تكلم أمام العالم أجمع بأنه لن يسمح للميليشيات الإرهابية المدعومة من تركيا والتى جلبتها من سوريا بتخطى الخط الأحمر وهو سرت والجفرة، مضيفا أن تجاوز الخط الأحمر المرسوم هو اعتداء على الأمن القومى المصرى يتطلب ردا حاسما وقويا. ومن جانبه، أعلن النائب أحمد فؤاد اباظة، وكيل أول لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، تأييده لتصريحات المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى أحمد المسمارى التى قال فيها إن تركيا تستغل الفوضى السياسية التى سببها تنظيم الإخوان فى ليبيا وأن تركيا تسعى إلى تثبيت تنظيم الإخوان على الأراضى الليبية وتسعى للسيطرة على النفط الليبى لإنقاذ اقتصادها المنهار. وقال «أباظة» إنه بعد فشل مشروع النظام الارهابى التركى ممثلا فى سلطان الدم والارهاب والنظام القطرى الارهابى ممثلا فى أمير الدم والارهاب فى احياء تنظيم جماعة الاخوان الارهابية داخل عدد من الدول العربية اتجه أردوغان وتميم إلى محاولة إحياء جماعة الاخوان الارهابية داخل ليبيا، مؤكدا أنه إذا وجدت الدم والدمار والخراب فى أى دولة او مكان داخل المنطقة فاعرف أنه وراء ذلك كل من نظامى أردوغان وتميم. ووجه النائب أحمد فؤاد اباظة التحية والتقدير للجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر فى مواجهة الاعمال الارهابية والاجرامية التى تقوم بها تركيا. ووجه النائب محمد الكورانى عضو مجلس النواب تحية قلبية للمعارضة التركية بعد فضحها للديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان سلطان الدم والإرهاب التركى بأنه قام بتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد فى محاولة فاشلة من حزبه للتغطية على الأزمات الطاحنة داخل تركيا. وأشاد «الكورانى» بتأكيد المعارضة التركية بان الهدف من تحويل آيا صوفيا لمسجد تقديم الدعم السياسى للنظام الذى يخسر شعبيته يوما بعد يوم بسبب التوترات الاقتصادية والاجتماعية التى يشهدها الشعب التركى.