بمجرد موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا لوقف هجمات الانقلابي خليفة حفتر على العاصمة طرابلس سارع طراطير برلمان العسكر والمطبلاتية بمطالبة جيش السيسي بالتدخل ومنع القوات التركية من السيطرة على ليبيا على حد زعمهم والادعاء بأن ليبيا تمثل أمنا قوميا لمصر. ويتناسى المطبلاتية أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي تحالف مع عيال زايد لفرض الانقلابى حفتر وأن حكومة الوفاق الوطنى بقيادة فايز السراج هي الحكومة الشرعية في البلاد والمعترف بها دوليا. جرائم السيسي وعيال زايد في ليبيا ودعمهم لحفتر دفعت الرئيس التركي للتدخل لوقف تيار الانقلابات العسكرية الدموية في المنطقة ومنع العسكر من تولي الحكم في ليبيا، وأكد أردوغان أنه لن يسمح بتكرار نموذج انقلاب السيسي على الرئيس الشهيد محمد مرسي في ليبيا وكانت هذه التصريحات بمثابة خنجر وجهته تركيا للعسكر في كل مكان. طراطير برلمان الدم ومطبلاتية العسكر وكتائب السيسي يصدرون بيانات وقحة توجه شتائم غير لائقة للرئيس أردوغان وتطبل للسيسي وتصور له أنه بإمكانه التدخل في ليبيا ومواجهة الجيش التركي، واللافت أن هذه البيانات تكتبها جهة واحدة لأن كل طرطور يكرر نفس الجمل ونفس المعنى الذي تحدث عنه زملاؤه. جون طلعت من هؤلاء المطبلاتية جون طلعت عضو مجلس نواب الدم الذي أعلن أنه “يؤيد جميع القرارات التي تتخذها القيادة السياسية الانقلابية ضد العدوان التركي الغاشم على الأراضي العربية الليبية” وفق تعبيره، مدعيًا أن دولة العسكر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التصرفات الإجرامية ولديها من الآليات التي تدافع بها عن أمنها القومي، بحسب مزاعمه. وأضاف زاعما: “إننا جميعا مشروع شهيد فداء للوطن، ولن نسمح ل”أردوغان” وأمثاله بانتهاك أوطاننا وتدنيسها بالمرتزقة الذين جمعهم من بقاع الأرض، مدعيا ان الأراضي الليبية العربية ستكون مقبرة للأتراك العثمانيين، ولن يسمح العرب بتحويل ليبيا لمسرح حرب للمنطقة العربية والشرق الأوسط، ولن نسمح بتنفيذ المخططات الإرهابية العثمانية، وسنحمي أوطننا بأرواحنا” بحسب ادعاءاته. وكشف طلعت عن جهله بمطالبة المجتمع الدولي ممثلًا في الأممالمتحدة ومجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي الذين يعترفون بحكومة السراج ويرفضون عدوان حفتر بالاضطلاع بدورهم وتحمل مسئوليتهم والتصدي لهذه الانتهاكات التى تهدد الأمن والسلم الدوليين، وزعم أن أردوغان يعمل على نشر الفوضى في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط كلها ولن ينعم العالم بالسلام وسنواجه جميعا إرهابا جديدا. كما زعم أن ما تقوم به تركيا يتنافى مع قرار مجلس الأمن “2024” والذي منع تصدير السلاح إلى ليبيا، وما يفعله أردوغان موقف همجي ينتهك كل الأعراف والاتفاقيات الدولية الموقع عليها، لافتًا إلى أنه إذا كان يعتقد أن ما فعله بسوريا سيتكرر في ليبيا فسوف يتعلم الدرس الذي سيكون المسمار الأخير في نعش هذا الطاغية الفاشي الجديد، وفق تعبيره. سليمان وهدان سليمان وهدان، وكيل مجلس نواب الدم، نموذج آخر للجهل والتطبيل والذي زعم أن قرار البرلمان التركي ورئيس تركيا أردوغان سيكون له عواقب وخيمة على منطقة الشرق الأوسط، ويسهم في تفاقم الصراع في البلاد، وزعزعة استقرار وأمن المنطقة، بحسب تصريحاته. وادعى “وهدان”، في بيان له، أن تصويت البرلمان التركي، على إرسال قوات إلى ليبيا لدعم ميليشيات طرابلس التي تحمي حكومة فايز السراج يعد تدخلا سافرا في شئون دولة عربية وهذا التدخل لن يكون الأخير طالما صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات التركية، وفق مزاعمه. وشدد على أنه يدعم بكل قوة القيادة السياسية والقوات المسلحة في اتخاذ التدابير التي تحفظ أمن وسلامة مصر والمنطقة العربية بحسب تعبيره. كما زعم أن جلب أردوغان جماعات مسلحة وإرهابية إلى ليبيا خطر كبير على الدول العربية في شمال إفريقيا ويؤثر بشكل كبير على الأمن القومي المصري، وهو أمر لن تسمح به قيادة الانقلاب وفق ادعاءاته. ويكشف وهدان جهله بمطالبة المجتمع الدولي ممثلًا في الأممالمتحدة ومجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي بتحمل مسئوليته والتصدي لهذه الانتهاكات التيتهدد الأمن والسلم الدوليين، مدعيا أن أردوغان يعمل على نشر الفوضى الخلاقة وممارسة البلطجة على الدول العربية بحسب تصريحاته. فؤاد أباظة أحمد فؤاد اباظة، وكيل لجنة الشئون العربية ببرلمان الدم استنكر موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، واصفًا تلك الخطوة بالمستفزة وستدفع تركيا ثمنها غاليا، وفق مزاعمه. وادعى اباظة، في تصريحات صحفية، أنه لم يشاهد أي موقف من جانب الحكومة التركية، لنصرة الفلسطينيين، ولم يصرح أردوغان من قبل أنه سيرسل أي جندي لنصرة الشعب الفلسطيني بل على العكس كان من أوائل المساندين للكيان الصهيوني، بحسب تعبيره. واعتبر أن حديث أردوغان عن الدفاع عن الأراضى الليبية شعارات رنانة لا تمت للواقع بصلة وكل هدفه هو عودة الخلافة العثمانية، حتى لو كان ذلك على جثة الشعب الليبي، مدعيًا أن دولة العسكر تنظر للقضية بأنها عربية ولن تقبل بأي تدخلات عثمانية، وفق تصريحاته. كما زعم أن التدخل التركى في ليبيا يهدد الأمن القومي العربي بصفة عامة، والأمن القومي المصري بصفة خاصة؛ ما يستوجب اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية المصالح العربية جراء مثل هذه التهديدات، داعيا المجتمع الدولي للاضطلاع بمسئولياته بشكل عاجل في التصدي لهذا التصعيد الإقليمي، وفق تعبيره.