كتب حسن أبو خزيم ونشأت حمدي وبشير عبدالرؤوف والمحافظات حسين فتحي ومحمد الشريف ومحمد الأسيوطي ومروة فاضل ونشوي أحمد وعبده محمد وياسر محمود استمرت أزمة الوقود في عدة محافظات رغم الجهود المكثفة للحكومة لاحتوائها حيث تصاعد حدة الاشتباكات أمام المستودعات والاحتجاجات تفاقمت ظاهرة قطع الطرق وإشعال النيران في إطارات السيارات ووقف حركة القطارات. واشتعلت الأزمة بالجيزة حيث قام أهالي منطقة ناهيا بقطع الطريق الدائري احتجاجًا علي عدم وجود أنابيب البوتاجاز بالمنطقة. وأكد الأهالي أن هناك معاناة يومية للحصول علي أنبوبة البوتاجاز خاصة بعد العجز الشديد والزحام أمام المستودعات منتقدين التقاعس في توفير الاسطوانات. في الوقت ذاته اعترف مصدر مسئول في مديرية تموين الجيزة بوجود عجز في أنابيب البوتاجاز الواردة للمحافظة بسبب نقص الحصة علاوة علي وجود البلطجية والتعدي علي مفتشي التموين يوميًا أثناء الرقابة علي المستودعات بالمحافظة. في المنوفية قرر المحافظ المستشار أشرف هلال حظر بيع محطات الوقود للبنزين في «الجراكن» بعد أن تكدست السيارات أمام المحطات ورصدت الأجهزة الرقابية لتجميع البنزين في الجراكن ونقله للبيع في السوق السوداء. وامتدادًا للاحتجاجات قطع المئات من أهالي قريتي بهجورة بنجع حمادي والكوم الأحمر بفرشوط السكة الحديد في قنا وأشلعوا النيران في إطارات السيارات احتجاجًا علي أزمة البوتاجاز بالمحافظة. كما أغلق أهالي قرية الإصلاح في كفر الشيخ طريق الحامول بلطيم بعد أن وضعوا الأخشاب وأحرقوا إطارات السيارات في منتصف الطريق، مما أدي إلي حدوث أزمة مرورية شديدة علي الطريق الدولي بسبب تكدس مئات السيارات. وفي مطروح قام معظم سائقي التاكسي والسرفيس برفع الأجرة التاكسي بسبب نقص بنزين 80 و90 بالمحطات وقيامه بتموين سياراتهم ببنزين 92. كما تصاعدت احتجاجات المواطنين في الشرقية، بسبب العجز الشديد في أسطوانات البوتاجاز، والمطالبة بتوفيرها بالسعر الرسمي وحمايتهم من استغلال تجار السوق السوداء. وقام أهالي قرية «تليجة» مركز كفر صقر بقطع الطريق أمام مجلس المدينة، احتجاجًا علي اختفاء أسطوانات البوتاجاز. ونظم أهالي مدينة الحسينية وقفة احتجاجية أمام مكتب التموين وسط المدينة، احتجاجًا علي أزمة الغاز مؤكدين أنه يتم توفير كميات كبيرة لبعض القري بالمراكز دون غيرها، مطالبين بوضع حل جذري للأزمة بعد أن وصل سعر الأسطوانة إلي 30 جنيهًا. وفي القاهرة أكد المهندس محمود عبدالعزيز مدير التموين استمرار جهود المحافظة لاحتواء أزمة البوتاجار عن طريق زيادة الحصة المخصصة والتي تقدر ب85 ألف أسطوانة يوميا إلي 102 ألف أسطوانة لتلبية الطلبات المتزايدة علي البوتاجاز بمستودعات القاهرة المختلفة. في سياق متصل قال حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية، إن الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء، سيعقد اجتماعًا غدًا مع الشعبة بحضور وزراء التموين والتجارة الداخلية والبترول والتعاون الدولي لبحث أزمة نقص المواد البترولية التي تعاني منها البلاد خلال الفترة الماضية. وطالب رئيس الشعبة بتأجيل تطبيق مشروع توزيع أسطوانات البوتاجاز لحين انتهاء «فترة الذروة» علي اسطوانات الغاز التي تنتهي في 31 مارس المقبل. ومن جانبه أكد فتحي عبدالعزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية، أن أزمة نقص البنزين وأنابيب البوتاجاز بدأت في الانحسار، قائلاً: إن وزارة البترول قامت أمس بضخ 14 ألفاً و863 ألف طن غاز بوتاجاز صب وهو ما يقضي علي الأزمة خلال يومين إذا استمرت معدلات الضخ بنفس مستواها.