كتب: حسن أبو خزيم ونشأت حمدى والمحافظات: خالد سليمان وإيهاب عمر وإنجى هيبة وإلهام رفعت تصاعدت أزمة البوتاجاز في المحافظات بشكل خانق حيث لقي ثاني ضحية مصرعه منذ بدء الأزمة أوائل الأسبوع الماضي، وأصيب 5 آخرون في مشاجرة بالأعيرة النارية بين عائلتي «العرب» و«العمدة» بعزبة مصطفي التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط. وفيما قام آلاف المواطنون بمدينة المنشأة بقطع السكة الحديد واشعال النيران في الفلنكات. واصل أهالي قرية عرابة البيدوس بمركز البلينا اعتصامهم لليوم الثالث علي التوالي احتجاجا علي نقص البوتاجاز رغم الاستجابة لهم وتوفير 1800 اسطوانة بوتاجاز رفضوا استلامها وطالبوا بحضور المحافظ إليهم والاستماع إلي جميع مشاكلهم. وفي الإسكندرية وافق المحافظ الدكتور أسامة الفولي علي زيادة حصة مدينة برج العرب بعدد 150 اسطوانة بوتاجاز لتصل حصة المدينة إلي 600 اسطوانة يوميا بعد أن ظهرت بوادر أزمة في برج العرب. وقال الفولي: إنه تم إرسال شاحنة علي متنها 850 أنبوب بوتاجاز إلي منطقة الحرمين شرق الإسكندرية لسد العجز في أنابيب البوتاجاز بالمنطقة. كما حررت مباحث التموين محضرا لمستودع بمنطقة النهضة بالعامرية غرب الإسكندرية بعد أن تبين صرف المستودع بحصة لم يسجلها في دفاتر المستودع. وفي الإسماعيلية تجددت أزمة نقص اسطوانات الغاز المنزلية بمدينة الإسماعيلية بعد زيادة نسبة تهريب الاسطوانات إلي سيناء ومنها إلي إسرائيل عبر الانفاق بغرض تحقيق ربح غير مشروع خاصة مع بيعها بأسعار باهظة حتي وصل سعر الاسطوانة الواحدة 300 جنيه. كما يصطف المواطنون علي منافذ بيع اسطوانات الغاز في طوابير اعاقت الحركة المرورية واصابتها بالشلل التام وأشعل الاختناق نقص الكميات المتاحة بالمقارنة بأعداد الأهالي المصطفة. ويري الأهالي أن عدد محطات أسطوانات الغاز لا يتناسب مطلقا مع التعداد السكاني وموقع المحافظة الاستراتيجي مما يجعلها حلقة الوصل بين مدن القناة، بالإضافة إلي زيادة محاولات تهريبها من قبل أصحاب ومسئولي المحطات، وطالب السائق بتدشين حملات لمراقبة العمل بمحطات البنزين وشهدت بعض المحطات اشتباكات محدودة بين الأهالي خلافا علي أولوية شراء الاسطوانات خاصة مع نقص الكمية المعروضة وعدم التزام البعض منهم باحترام «الطابور» مما اضطر القوات المسلحة إلي تأمين المحطات تحسبا لنشوب أي مشاجرات أو اعتداءات تضر العمل داخل المحطات. وطالب الأهالي بزيادة حصة المحافظة من الاسطوانات، مع فتح عدد من المحطات بغرض حل أفضل للأزمة، ومن جانبه أكد مصدر رفيع المستوي بمديرية التموين أن المديرية أرسلت عدة فاكسات لوزارة التموين بغرض تعزيز أرصدتها. وفي الغربية تمكن ضباط مباحث التموين بالمحلة الكبري، من ضبط مدير مستودع البوتاجاز بمساكن مبارك بدائرة قسم أول، يقوم ببيع390 أسطوانة بوتاجاز في السوق السوداء، مستغلاً أزمة البوتاجاز الطاحنة في الغربية. وفي القاهرة ألقت قوات الشرطة والجيش أمس القبض علي عدد من مثيري الشغب أمام مستودع عين الصيرة بعد أن اعاقوا عملية توزيع الأنابيب مما أدي إلي حدوث تجمهر كبير للمواطنين أمام المستودع الأمر الذي دفع وزارة التضامن بالدفع بأعداد كبيرة من سيارات بوتاجاسكو المحملة بالأنابيب للقضاء علي الزحام كما تمكن رجال الشرطة أيضًا من انتشال سيارة أنابيب بمنشية ناصر استولي عليها البلطجية وأشرف الجيش علي عملية توزيعها. وقال محمود عبدالعزيز وكيل وزارة تموين القاهرة: أن الأوضاع هدأت نسبيا في المحافظة بعد إن تم اشباع معظم المستودعات بالاسطوانات حيث تم رفع حصة المحافظة من الأنابيب من 85 ألف اسطوانة يوميا إلي 135 ألف اسطوانة بزيادة 30% وأشار إلي أنه تم تشكيل مجموعات عمل لمراقبة محطات التعبئة والمستودعات. وكانت محافظة السويس الأكثر استحواذا علي زيادات البوتاجاز بنسبة 67% يليها محافظة قنا 58% والإسماعيلية 46% ثم الوادي الجديد 33% وكانت محافظة شمال سيناء الأقل حصولاً علي الأنابيب نظرا لعدم وجود أي أزمات بها. وفي محافظة الشرقية قام أهالي قرية الفولي بمركز الحسينية بقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلي مدينة صان الحجر اعتراضًا علي اختفاء الأنابيب من القرية وعلي الفور قام حمدي الشربيني وكيل وزارة التموين بإرسال سيارتي بوتاجاز للقرية مما أدي إلي فض تجمهر المواطنين. وقرر محافظ الجيزة الدكتور علي عبدالرحمن إغلاق مستودع الأنابيب البوتاجاز بالبدرشين لمدة أسبوعين بسبب التصرف في بيع الحصة بالسوق السوداء دون رقابة التموين وأكد المهندس محمود حسني مدير مديرية التموين بالمحافظة ل«روزاليوسف» أنه تم عرض مذكرة علي المحافظ بسبب قيام صاحب المستودع ببيع الحصة للسريحة ودون رقابة التموين علاوة علي تعرضه للإهانة وسب مفتشي التموين لافتا إلي تعرض سيارات أنابيب البوتاجاز للبلطجية والحصول عليها بالقوة بعد ضرب المفتشين وإطلاق أعيرة نارية علي السيارات حين تعرضوا لإحدي السيارات وقاموا بضرب عجلات السيارة والحصول علي الأنابيب