طوبير السيارات داخل المحطة واحد العمال يضع يده فوق رأسه يتحسر لعدم توافر البنزين متابعة: سناء عنان وأحمد عبدالكريم حازم نصر و أشرف شرف إبراهيم عامر و محمد منير ماهر نجيب و سرحان سنارة إبراهيم الشاذلي و مصطفي وحيش محمد الشامي و حسام صالح فوزي دهب و حمدي علي تصاعدت أزمة البنزين والبوتاجاز والسولار في القاهرة والمحافظات، سيطر الزحام الشديد علي محطات البنزين ومستودعات البوتاجاز، وامتدت الطوابير إلي كيلو مترات في بعض المحافظات انتظارا للحصول علي بنزين أو اسطوانة بوتاجاز استغل البلطجية الأزمة وقاموا بالاستيلاء علي جزء من الحصص المطروحة للمحطات والمستودعات تحت تهديد الأسلحة النارية والبيضاء لبيعها في السوق السوداء متحدين كل الاجراءات المتخذة من قبل وزارة البترول والتموين والداخلية للسيطرة علي الأزمة.. »الأخبار« ترصد معاناة المواطنين في رحلة البحث عن البنزين واسطوانة البوتاجاز. الطوابير تحيط بمحطات البنزين ومستودعات البوتاجاز في مختلف المناطق بالقاهرةوالجيزة، تلك هي الصوة التي تفرض نفسها في عين الصيرة امتد الطابور أمام مستودع البوتاجاز لنحو الكيلو متر والناس تقف منذ الصباح انتظارا للحصول علي اسطوانة البوتاجاز في الوقت الذي انتشر فيه البلطجية متحدين الجميع للاستيلاء علي الكميات المطروحة لبيعها في السوق السوداء تحت أعين وبصر الأجهزة المعنية من وزارات البترول والتموين والداخلية. ولم تختلف الصورة امام محطات البنزين والتي اصطفت أمامها السيارات الخاصة والأجرة في انتظار الحصول علي البنزين. وفي الجيزة تفاقمت الأزمة في عدد من المناطق مثل امبابة والوراق وأوسيم وجزيرة محمد وبولاق الدكرور بسبب انخفاض المعروض مقارنة بالطلب المتزايد خاصة في مستودعات البوتاجاز. وفي القليوبية تجسدت الأزمة في امتداد طوابير السيارات علي محطة بنزين واحدة علي الطريق بطوخ، بينما خلت باقي المحطات من وقوف أي سيارة أمامها لعدم وجود بنزين فيها.. وقال فكري قورة وكيل وزارة التموين بالمحافظة ان أزمة البنزين في القليوبية تتواجد في المحطات علي الطريق فقط . وشهدت الإسكندرية انفراجة نسبية في البنزين 08 بفضل الحملات المكثفة وخطة العمل التي تنفذها مديرية التموين بالتعاون مع مباحث التموين بالمحافظة حيث تمكنت الحملات التموينية من ضبط سيارة محملة ب0021 لتر بنزين 08 بمنطقة برج العرب قبل تهريبها وسيارة أخري تحمل 005 لتر سولار، صرح بذلك المهندس مسعد المنواتي مدير مديرية التموين بالاسكندرية واضاف ان المديرية ستكثف من حملاتها علي محطات البنزين للتأكد من وصولها للمكان المحدد وعن أزمة الأنابيب قال المنواتي سيتم البدء في حملات مكثفة للمرور علي المطاعم والمسابك ومزارع الدواجن لضبط اسطوانات البوتاجاز المهربة إليها. وفي محافظة الشرقية الأزمة طاحنة في اسطوانات البوتاجاز والمواد البترولية بجميع أنواعها نتيجة العجز الصارخ في الكميات المطروحة منها وقد ترتب علي ذلك تكالب المواطنين وقائدي السيارات علي المستودعات ومحطات الوقود ووقوفهم في طوابير لساعات طويلة الأمر الذي ترتب عليه تكدس السيارات وحدوث مشاحنات ومشادات للتسابق علي الحصول علي المواد البترولية . وفي الدقهلية اغلقت الكثير من محطات الوقود ابوابها في الوقت الذي امتدت الطوابير امام عدد محدود من هذه المحطات والتي قررت صرف 20 لترا فقط كحد اقصي لاي سيارة. واختفي بنزين 80 من المحطات بعد ان تسرب للسوق السوداء ومعظمه يتم بيعه للتوك توك. وفي اسيوط قرر المحافظ اللواء السيد البرعي اغلاق اي مستودع يتلاعب في حصص الانابيب لان الانتاج يكفي المواطنين لكونه زيادة عن الحصة الطبيعية . وفي اسوان قطع ابناء النوبة المقيمون بقرية العسكر بمنطقة الكرور الطريق الدائري المؤدي لمعبدي فيلة وكلابشة والسد العالي وخزان اسوان امام حركة السياحة والنقل العام احتجاجا علي عدم توافر اسطوانات البوتاجاز . ولم تتأثر محافظة السويس بالازمة وشهدت انتعاشة كبيرة في اسطوانات البوتاجاز حيث تعمل نصف منازل المحافظة بالغاز الطبيعي . اما البنزين بجميع انواعه لا توجد به ازمة ولا يوجد تكدس علي محطات البنزين . وفي المنوفية طلب المستشار أشرف هلال المحافظ من وزارة البترول زيادة الحصة المقررة للمحافظة لمواجهة الطلب المتزايد علي بنزين 08 و09 والزحام الشديد امام المحطات وفي بني سويف استمرت أزمة أسطوانات البوتاجاز ووصل سعر الأسطوانة إلي 25 جنيهاً في السوق السوداء رغم تسليم حصص المستودعات إلي الجمعيات إلا إن ذلك لم يساهم في إنهاء الأزمة بشكل نهائي.. كما تفاقمت أزمة الوقود بشكل كبيرخلال الايام الماضية وأدي نقص الوقود بمحطات التموين إلي الازدحام الكبير في الشوارع بسبب وقوف طوابير طويلة من السيارات بالساعات أمام محطات الوقود. وفي الغربية عادت أزمة البوتاجاز بشكل مخيف.. أكد المواطنون أن الأزمة استفحلت هذه المرة وجعلتنا في حيرة من اختفاء اسطوانات الغاز من جديد.. وأن أنبوبة البوتاجاز أصبحت الهم الأول للأسرة . وفي الفيوم وصلت أزمة اسطوانات البوتاجاز والمواد البترولية من بنزين 08، 09 والسولار الي ذروتها لدرجة ان المواطنين حضروا من القري وحاصروا مبني المحافظة ومنعوا الدخول او الخروج منها بسبب عدم حصولهم علي انابيب البوتاجاز منذ اكثر من شهرين وهم يتهمون بعض رؤساء الوحدات المحلية بالمتاجرة في الحصص التي ترد اليهم.