اجتمع محمد عمرو وزير الخارجية صباح أمس بنظيره الروسى سيرجى لافروف فى العاصمة الروسية موسكو، حيث جرى بحث أهم مجالات العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، بالاضافة الى عدد من القضايا الاقليمية والدولية. وصرح المستشار عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية قد ركز لقاءه بنظيره الروسى على سبل دعم الاقتصاد المصرى من خلال تعزيز التعاون فى المجال السياحى، حيث أعرب محمد عمرو عن تطلع مصر لزيادة عدد الافواج السياحية الروسية القادمة الى مصر، وقد أبدى لافروف تقدير الحكومة الروسية لاهتمام مصر بالسياح الروس، وتوفير الأمن لهم فى جميع المقاصد السياحية. وقد تناول الوزيران ايضا استئناف القمح الروسى الى مصر، كما جرى بحث ملف الاستثمارات الروسية فى مصر، حيث أكد محمد عمرو اهتمام مصر بزيادتها ومدها الى مجالات جديدة بما يحقق فائدة مشتركة للجانبين، وقد أعرب لافروف عن اهتمام الجانب الروسى بتعزيز استثماراته فى مصر، مؤكدا اعتزامه على حث الشركات الروسية على زيادة استثماراتها فى مصر، وخاصة فى قطاعى التنقيب عن المعادن والثروات الطبيعية والطاقة، وهما القطاعان اللذان يتميزان بوجود فرص هائلة للاستثمار فيهما على أرض مصر. وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن المباحثات امتدت الى القضايا الاقليمية، وفى مقدمتها الازمة السورية، حيث تطابقت وجهات نظر الوزيرن بشأن تأييد جهود الجامعة العربية لحل الازمة سلميا وتفادى تدويلها والحيلولة دون التدخل الاجنبى فى الشأن السورى، كما تم تأكيد أهمية حث الحكومة السورية على التعاون مع المبادرة العربية والمراقبين الموفدين بموجبها واتخاذ مواقف إصلاحية حقيقية كفيلة بنزع فتيل الازمة فى البلاد. وتناول الوزيران ايضا القضية الفلسطينية حيث اتفقا فى التقدير بشأن خطورة الوضع على الارض مع استمرار واستفحال النشاط الاستيطانى الاسرائيلى، بما أوصل عملية السلام الى طريق مسدود. وقد عرض وزير الخارجية أيضا جهود مصر لدعم اعادة الاعمار فى ليبيا وفقا للأولويات التى حددها الاشقاء الليبيون بأنفسهم، مؤكدا استعداد مصر لتقديم أى عون ممكن فى هذا الشأن، وذلك على ضوء روابط الإخوة الخاصة التى تربط شعبى البلدين.