سيطر القلق علي المتظاهرين من جراء الاطلاق المستمر لقنابل الغاز المسيل للدموع بعد أن ترددت أنباء غير مؤكدة عن اضراره بالجسم خاصة أن من يتعرضون له بشكل مباشر تظهر عليهم مادة بيضاء أشبه ب«البودرة» تظل موجودة علي الوجه حتي يتم غسله الأمر الذي اعتبره المتظاهرون مادة كيماوية ضارة. تناثرت الاحاديث داخل الميدان عن اضرار الغاز ما بين أنه يسبب أمراض جلدية ويعرض الانسان للاصابة بالسرطان كما حدثت أحد أطباء المستشفي الميداني الذي أكد أن هذه القنابل أنواع متعددة أبرزها «سي أر» تحتاج إلي متابعة لمدة 60 يوم خوفا من أن تؤثر علي الجهاز التنفسي للانسان. القلق من الاضرار البالغة التي قد يتعرض لها من تلقي عليه هذه القنابل بشكل مباشر لم يمنع المتظاهرين من الاصرار علي الدخول الي شارع محمد محمود المؤدي الي وزارة الداخلية وهو أبرز الاماكن وأشدها كثافة في إلقاء القنابل. طرق مواجهة أعراض ضيق التنفس والترجيع والحرقان في الأنف والعين تنوعت داخل الميدان ما بين كمامات واقية لكنها غير مجدية إلا في تقليل حجم الدخان الذي يستنشقه المتظاهرون لكنها لا تمنعه، بجانب حبوب الفحم التي تقوم بسحب الغازات من المعدة حيث يتناول المتظاهر 4 حبات منها مع غسل وجه بماء بارد دون صابون وشرب عسل ولبن للوقاية من هذه الأعراض. أكثر طرق التصدي للغاز حتي الآن كانت محلول الخميرة «خميرة وماء» والذي يقوم المتظاهرون برشه علي الوجه وهو ما يجعلهم يتحركون بشكل أسهل حتي وسط القنابل المسيلة للدموع. الطريف هو ابتكار طرق أخري أهمها هي قناع أشبه بما يرتديه رجال الضفادع البشرية فضلا عن نظارات غطس ومحلول الخل والمياه الغازية.