انتقد المشاركون في جلسات مؤتمر التحول الديمقراطي الذي عقده المجلس القومي لحقوق الإنسان علي مدار يومين الأحزاب والائتلافات الشبابية متهمين إياها بفقدان القدرة علي اتخاذالخطوات الثابتة تجاه الديمقراطية مما تسبب في تخبط الفترة الانتقالية والصراع علي الفوز بمقاعد في البرلمان دون الاهتمام بمشاكل المواطن. من جانبه اعترف عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد بفشل جميع التحالفات الانتخابية قائلاً: إن قانون الانتخابات تسبب في إحداث صراع كبير بين الأحزاب السياسية حيث أصبحت لأول مرة في مأزق سياسي لأنها مطالبة بأن تعد قوائم لانتخابات الشعب والشوري معا ومرشحين للدوائر الفردية مشيراً إلي أن قرار المجلس العسكري بمد فترة التقديم لم يشفع لهذه الأحزاب أن تستوفي الشروط. وشدد شيحة علي وجود معركة داخلية في الوفد بسبب فلول الوطني كاشفا أنه تقدم بمذكرة خاصة لرئيس الحزب د.السيد البدوي ترفض تمرير أي ممثل لهذا الحزب المنحل. وفي محاولة لإثبات جدية الائتلاف قال خالد تليمة ممثل ائتلاف شباب الثورة.. إن الائتلاف يسعي دائما لطرح الحلول للخروج من المرحلة الانتقالية مستطرداً: نقدم رؤيتنا للمجلس العسكري أثناء جلساته معنا بالإضافة إلي العمل علي فتح مقرات للائتلاف والذي وصل عددها إلي 125 مقراً علي مستوي الجمهورية. من جهته قال عبدالغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الاشتراكي إن الحياة الحزبية في مصر سوف تمر بدورتين حيث ستجمع بين النظامين البرلماني والرئاسي علي أن ينتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري المباشر ويختار رئيس الوزراء من الحزب الحاصل علي الأغلبية في البرلمان المقبل ومن اختصاصاته أن يسحب الثقة من رئيس الوزراء مع ضرورة إلغاء نسبة العمال والفلاحين. وفي سؤال له حول كيفية ضم شباب التيار المصري في التحالف الاشتراكي رغم إن التيار يحتوي علي عناصر إخوانية قال شكر إن التحالف قام لينادي بشعارات الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية وليس له علاقة بالإيديولوجية السياسية حيث يقدم برنامجا انتخابيا يجمع بين رؤي الإسلاميين والليبراليين والاشتراكيين مؤكداً أن ذلك هو جوهر العمل السياسي.