أكد ملهم الدروبي المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين السورية وعضو المكتب التنفيذي للمؤتمر السوري للتغيير في انطاليا بتركيا أنه لا يستبعد حدوث انقلاب بالجيش السوري قد يقوده شرفاء من قيادات الطائفة العلوية لأنهم لن يبقوا صامتين أمام جرائم الأسد وأسرته. وقال في حوار ل«روزاليوسف» إنه يجب علي إيران أن تدرك أن مصلحتها مع الشعب السوري وأن العلاقات ستكون طبيعية معها ومع دول الجوار بعد سقوط الأسد وأن الذي يحكم هذه العلاقات هو الاقتراع الشعبي بداية منها ونهاية بإسرائيل واصفا ما يحدث في سوريا بالمخاض الذي سيلد ابنة اسمها الحرية .. وإلي نص الحوار كيف تري الأزمة في سوريا الآن؟ سوريا الآن تعيش مخاضًا حقيقيًا وستلد بنتًا اسمها الحرية وكلما زاد النظام في قمعه وقتله شعبه استمر السوريون إصرارًا علي الحرية والمطالبة بحقوقهم العادلة حتي اسقاط النظام. وكيف تقيم وضع الجيش السوري في هذه الثورة بعد أن أصبح جزءًا من معادلة القمع؟ الجيش العربي السوري به الكثير من الضباط الشرفاء بداية من الجنود وصف الضباط حتي بعض القيادات العليا ومهمته حماية الوطن وهناك العديد من أبناء الجيش يرفضون الانصياع لأوامر بعض القادة الذين يتلقون أوامر القتل من رموز النظام المجرمين وينشقون بكل شجاعة وبسالة ويقفون إلي جانب إخوانهم من الثوار. هل يعني وجود الشرفاء بالجيش إمكانية حدوث انقلاب داخله؟ لا أستبعد ذلك فالجيش مليء بالإصرار والشرفاء والطائفة العلوية تحديدًا لن يبقوا صامين ازاء مقتل إخوانهم ظلمًا وعدوانًا وسوف ينتصرون لهم ويشاركون إخوانهم السوريين في التخلص من براثن هذه الطغمة الظالمة. وماذا عن دور الإخوان في سوريا؟ أؤكد أن الثورة في سوريا الآن هي تراكم لأعمال الظلم والقمع الذي بدأ منذ عهد الأسد واستمر لأكثر من أربعة عقود إلا أن شرارتها الأخيرة التي اندلعت من مدينة درعا كان وراءها تحديدًا ظلم وطغيان الأجهزة الأمنية العسكرية السورية التي تمادت في غيها وقمعت الشعب الاعزل في درعا وتطور الأمر إلي المناداة بالحرية واستمرت ومازالت الثورة في جميع أنحاء الوطن السوري وستستمر. وأين دور الإخوان في هذه الثورة؟ عندما انطلقت الثورة وجدنا أنه لزاماً علي أنفسنا أن نتقدم ونتصدر في دعمها بجميع الوسائل لكي تحقق أهدافها بالطرق النبيلة والمشروعة باعتبار أن الإخوان جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري وجزء مهم من الثورة. وماذا عن حديث البعض بأن الإخوان ليس لهم دور في الثورة السورية بعد قمع انتفاضة حماة؟ المطلع علي الإخوان يعلم دورهم في هذه الثورة ويقدم لها جميع أنواع الدعم فيما عدا أعمال العنف التي يبتعد عنها منهج الإخوان. هل يتلقي إخوان سوريا دعمًا من الإخوان في مصر؟ جماعة إخوان سوريا تعتبر امتدادًا لفكر إخوان مصر وهي شقيقة لها وسنطالب كل حر وشريف في مصر بدعم الثورة السورية بكل الوسائل. الإخوان في مصر كانوا جزءًا من الثورة فهل سيكون إخوان سوريا جزءًا من الثورة السورية في إطار الإخوان العالمي؟ جزء من هذا النشاط بين إخوان مصر والثورة السورية هو التلاحم بين الثورة المصرية بكل مكوناتها مع الثورة السورية وإخوان مصر كونهم إخوانًا مسلمين فهم علي علاقة أخوية مع جميع الإخوان في العالم. هل تتوقع سيطرة إخوان سوريا علي الأوضاع بعد بشار وهل حجمهم يوازي حجم إخوان مصر في الحياة السياسية؟ لا أعتقد لأن الإخوان في سوريا ليس لهم نفس ثقل جماعة الإخوان في مصر كون التنظيم هناك تمت محاربته منذ عهد الأسد الأب وتم تهجير الآلاف منهم وعلي الرغم من ذلك فإنهم مشاركون في الثورة ويقومون جميع أنواع الدعم لها اقتصاديا وسياسيًا. هل سيكون لإخوان سوريا أي امتداد خارجي؟ الإخوان لم يكون لهم أي امتداد خارجي وسيتم التنسيق مع جميع الأحزاب التي تتفق مع وجة النظر الوطنية ونحن ملتزمون بما يقره الدستور السوري الجديد الذي سيضعه الشعب السوري. وما موقفكم من المرأة والأقباط وإمكانية وصولهما للحكم؟ سوريا سيحكمها أي مواطن سوري ينتخبه الشعب من خلال عملية ديمقراطية شفافة ونزيهة. حتي لو كان مسيحيا أو امرأة؟ نعم ونحن في سوريا إخوة نتساوي مع بعضنا البعض الأخت مع الأخ بل وتشاركه. وتقييمك لموقف جامعة الدول العربية حاليا؟ أري أنها بدأت تتحرك في الاتجاه الصحيح لدعم مطالب الشعب السوري. والمجتمع الدولي؟ بدأ يتحرك لحماية الشعب في ثورة السلمية ويقف الآن بجانب الشارع السوري وإن كان لدينا بعض التحفظ علي مواقف بعض الدول. تقصد إيران؟ بدأت في التحرك لخطاب جديد بخلاف السابق الذي لم نكن نتمني أن يكون كذلك وهذا يتطلب الاعتدال في المواقف الإيرانية تجاه الشعب وعلي إيران أن تدرك أن من مصلحتها حكومة وشعبًا أن تقف بجانب الشعب السوري لأنه يطلب الاستقرار والسلم الإقليمي. وما شكل العلاقة التي ستكون مع إيران بعد الثورة؟ سيتم تصحيح العلاقة معها وتصبح علاقة طبيعية بين دولتين. وماذا عن إسرائيل؟ العلاقة بين سوريا والدول الإقليمية ستحددها المصلحة الوطنية التي ستقرر من خلال اقتراع حر وشفاف ونزيه يشارك فيه جميع أبناء الشعب السوري ونحن كإخوان ملتزمون بذلك. وحزب الله؟ ما يجري علي إيران سيتم علي حزب الله باعتباره امتدادًا لإيران داخل المنطقة. كيف تري سوريا بعد الأسد؟ سنعيش حلمًا تحقق بعد طول مرارة وعذاب وسننطلق نحو الحرية والازدهار ليتساوي جميع أبناء الشعب السوري في الحقوق والواجبات في مستقبل زاهر.