الرئيس السيسي وبوتين يشاركان فى مراسم تركيب هيكل احتواء مفاعل الضبعة    بدء مراسم وضع هيكل الاحتواء لمفاعل الوحدة الاولى بمحطة الضبعه النووية    حزب الجبهة: متابعة الرئيس للانتخابات تعكس حرص الدولة على الشفافية    سعر الدولار يفاجئ الجنيه بارتفاع كبير.. شوف بكام    المؤشر الرئيسى للبورصة يواصل تراجعه بفعل جني أرباح للأسهم القيادية    «الإنتاج الحربي» تتعاون مع «ستارك السويسرية» لتصنيع المحركات الكهربائية    بسبب تراجع الانتاج المحلى…ارتفاع جديد فى أسعار اللحوم بالأسواق والكيلو يتجاوز ال 500 جنيه    محافظ قنا يبحث مع «المصرية للتنمية الزراعية» دعم المزارعين    السياحة العالمية تستعد لانتعاشة تاريخية: 2.1 تريليون دولار إيرادات متوقعة في 2025    وزير الإسكان يستقبل محافظ بورسعيد لبحث استعدادت التعامل مع الأمطار    قائد بالجيش السوداني يدعو إلى المشاركة في الاستنفار الوطني    الدفاع الروسية: قواتنا استهدفت منشآت البنية التحتية للطاقة والسكك الحديدية التي تستخدمها القوات الأوكرانية    رئيس الأركان يعود إلى أرض الوطن عقب مشاركته فى فعاليات معرض "دبى الدولى للطيران 2025"    مجددا.. ترامب مهاجما مراسلة بسبب جيفري ابستين: أنت سيئة .. فيديو    جلوب سوكر 2025.. إنريكي ينافس سلوت على جائزة أفضل مدرب    وزير الرياضة: الطرح الاستثماري يغير خريطة مراكز الشباب    30 ألف مشجع في المدرجات.. الأهلي وشبيبة القبائل في مواجهة مرتقبة    القادسية الكويتي: كهربا مستمر مع الفريق حتى نهاية الموسم    الزمالك يستقر على موعد سفر فريق الكرة لجنوب أفريقيا    هشام يكن: أطالب حسام حسن بضم عبد الله السعيد.. وغير مقتنع بمحمد هاني ظهير أيمن    النيابة تأمر بحبس عاطل حاز ربع كيلو هيروين فى الجيزة 4 أيام    بعد فيديو الاستعراض بالجيزة.. ضبط شابين قادا سيارتين بطريقة متهورة    الطقس اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025.. ارتفاع الحرارة وتحذير من شبورة كثيفة صباحًا    مقتل 6 عناصر شديدى الخطورة وضبط مخدرات ب105 ملايين جنيه فى ضربة أمنية    ضبط 3 متهمين بقتل شاب لخلافات بين عائلتين بقنا    مصرع 3 شباب في تصادم مروع بالشرقية    الصحة تغلق 11 مركزًا غير مرخص لعلاج الإدمان بحدائق الأهرام    «السياحة والآثار» تبدأ مرحلة تحديث شاملة لمنظومة المخازن الأثرية    نجاح كبير لمعرض رمسيس وذهب الفراعنة فى طوكيو وتزايد مطالب المد    تعرف على أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    إقبال واسع على قافلة جامعة قنا الطبية بالوحدة الصحية بسفاجا    بريطانيا تطلق استراتيجية جديدة لصحة الرجال ومواجهة الانتحار والإدمان    «الصحة»: فيروس «ماربورج» ينتقل عبر «خفافيش الفاكهة».. ومصر خالية تماما منه    المايسترو هاني فرحات أول الداعمين لإحتفالية مصر مفتاح الحياة    مهرجان مراكش السينمائى يكشف عن أعضاء لجنة تحكيم الدورة ال 22    حريق هائل يلتهم أكثر من 170 مبنى جنوب غرب اليابان وإجلاء 180 شخصا    صيانة عاجلة لقضبان السكة الحديد بشبرا الخيمة بعد تداول فيديوهات تُظهر تلفًا    منال عوض تترأس الاجتماع ال23 لصندوق حماية البيئة وتستعرض موازنة 2026 وخطط دعم المشروعات البيئية    مقتل 8 أشخاص جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في فيتنام    أفضل مشروبات طبيعية لرفع المناعة للأسرة، وصفات بسيطة تعزز الصحة طوال العام    اليوم.. أنظار إفريقيا تتجه إلى الرباط لمتابعة حفل جوائز "كاف 2025"    هنا الزاهد توجه رسالة دعم لصديقها الفنان تامر حسني    «اليعسوب» يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط ضمن مهرجان القاهرة السينمائي.. اليوم    إطلاق أول برنامج دولي معتمد لتأهيل مسؤولي التسويق العقاري في مصر    وزير الري يؤكد استعداد مصر للتعاون مع فرنسا في تحلية المياه لأغراض الزراعة    ندوات تدريبية لتصحيح المفاهيم وحل المشكلات السلوكية للطلاب بمدارس سيناء    أبناء القبائل: دعم كامل لقواتنا المسلحة    جيمس يشارك لأول مرة هذا الموسم ويقود ليكرز للفوز أمام جاز    المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026 بعد صعود ثلاثي أمريكا الشمالية    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    بعد انسحاب "قنديل" بالثالثة.. انسحاب "مهدي" من السباق الانتخابي في قوص بقنا    شهر جمادي الثاني وسر تسميته بهذا الاسم.. تعرف عليه    ما هي أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين الأطفال في مصر؟.. التفاصيل الكاملة عن الاضطرابات النفسية داخل مستشفيات الصحة النفسية    أبرزهم أحمد مجدي ومريم الخشت.. نجوم الفن يتألقون في العرض العالمي لفيلم «بنات الباشا»    آسر نجل الراحل محمد صبري: أعشق الزمالك.. وأتمنى أن أرى شقيقتي رولا أفضل مذيعة    دينا محمد صبري: كنت أريد لعب كرة القدم منذ صغري.. وكان حلم والدي أن أكون مهندسة    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معارضون سوريون: لجأنا للجامعة العربية لمساعدتنا فرد علينا بن حلى: "نحن جامعة أنظمة وليست جامعة شعوب".. ورياض غنام: الجيش السورى لم يؤسس ليحارب إسرائيل بل لخدمة النظام الأسدى وأسرته

أكد معارضون سوريون غضبهم من تعامل جامعة الدول العربية مع الأزمة التى تمر بها بلادهم، وأشار حسن أحمد عضو اللجنة التنسيقية للثوار السوريين فى مصر، إلى أنهم سعوا للقاء الأمين العام للجامعة لعرض مذكرة بمطالبهم لحمايتهم من حملة القمع التى يقوم بها بشار الأسد ضد السوريين، إلا أنهم صدموا عندما قابلوا نائبه السفير أحمد بن حلى الذى قال لهم: "لا تعولوا على الجامعة العربية.. الجامعة جامعة أنظمة وليست جامعة شعوب" ، وهو ما اعتبره الشاعر السورى أحمد المعمارى، موقفا يدلل على ضرورة الثورة على الجامعة العربية لأنها ساقطة، خاصة بعد الموقف الأخير والذى لن تغفره أى تداركات من قبل الأمين العام الجديد.
"اليوم السابع" عقد ندوة حول الأوضاع التى تشهدها الأراضى السورية ومستقبل الثورة السورية، حضرها عدد من أبرز قادة المعارضة السورية فى الخارج، منهم رياض غنام ومؤمن كويفاتيه وحسن أحمد والدكتور عامر أبو الخير، وفرحان مطر وعبد الرحمن العسالى وسلام الشواف وأحمد المأمون، وتم تناول مستقبل الثورة السورية فى ظل إصرار نظام الرئيس الأسد على تنفيذ عملياته بحق المتظاهرين السلميين فى سوريا، كما تم الكشف عن تفرد مدينة حماه بالعمليات التى يقوم بها نظام أسرة الأسد.. وإلى نص الندوة..
- فى لحظات حرجة من تاريخ سوريا أجرى الرئيس السورى تعديلاً حرجاً أيضاً فى المؤسسة العسكرية..وقام بإقالة وزير الدفاع وتعيين وزير آخر..كيف ترون هذا المشهد؟
رياض غنام:
أحب فى بداية إجابتى عن هذا السؤال أن أوضح أن وزير الدفاع المقال على حبيب ينتمى إلى الطائفة العلوية، والوزير المعين أخيراً وهو العماد داوود الراجحة ينتمى إلى الطائفة المسيحية، وبالنسبة لتحليلى للموقف فأنا لدى عدة تصورات عن هذا التغيير، وهى، أولاً: يبدو أن هناك انشقاقا فى قيادة الجيش، ووزير الدفاع المقال لم يكن موافق على اقتحام مدينة حماه، ولدى معلومات تشير إلى أنه كان السبب فى تأخر اقتحام المدينة لعدة أسابيع، فلذلك أقدم الأسد على إقالته بدعوى أنه مريض، وثانياً: وزير الدفاع المقال ممنوع من السفر وقد شملته العديد من العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا على أركان النظام السورى، ويسعى النظام السورى إلى إبعاد هؤلاء المسئولين الواحد تلو الآخر لتجميل صورته، وثالثاً: وهو ما أميل إليه مع الطرح الأول، وهو إيقاع البلاد فى فتنة طائفية تشترك فيها الطائفة المسيحية مع الطائفة العلوية فى مواجهة السنة والعرب والأكراد.
هل من المتوقع أن يحدث صدام مسلح بين الجيش والطائفة العلوية التى تساند بشار الأسد ونظامه؟
رياض غنام:
لا على الإطلاق، الجيش يد واحدة، ضباطه وقياداته من الطائفة العلوية فكيف يتم الصدام بينه وبين من ينتمى إليه، العلويون جميعا فى الجيش السورى، ومن لا يلتحق بالجيش إما فقير أو ضعيف، بالإضافة إلى أن هذه الطائفة تسيطر على جميع الوزارات والمؤسسات السورية، فالثورة ثورة شعب مظلوم على مدار 47 عاماً، أما بالنسبة للجيش فهو يمارس قمع وحشى ممنهج، وهو لم يؤسس ليحارب إسرائيل بل أُسس لخدمة النظام الأسدى وأسرته، وأذكر عندما ذهبنا للخدمة العسكرية كنا نعامل كمرتزقة ففرقوا بين الحمويين والدمشقيون والحمصيون والعلويون، إلا أن هناك شرفاء فى الجيش السورى لكنهم قلة ونأمل فى أن ينضم الجيش إلى الثورة، لأنه جيش سوريا.
كما أنه يتم استبعاد السنة من الالتحاق بالجيش والمؤسسة العسكرية بلا أسباب منطقية أو عقلانية، أما الطائفة التى ينتمى إليها بشار يدخلون الجيش حتى وإن كانوا أصحاب عاهات.
نحن فى سوريا لا نحب أن نتكلم بالطائفية ولكن هذه هى الحقيقة، النظام استطاع خداع الطائفة العلوية وتوريطهم فى ذلك، فالعائلة الأسدية لا تهتم على الإطلاق بهم بل وتزيدهم فقراً حتى ينزحوا إلى المدن السنية وينخرطون بها وبذلك يستطيعون التغلغل داخل المجتمع السورى، بالإضافة إلى بث الحقد فى قلوبهم نحو السنة لأننا كما يدعون يعيشون فى المدن وهم يعيشون فى الفقر والقرى والأطراف المعزولة.
كما أن الانشقاقات داخل الجيش السورى وقوى الأمن متواضعة رغم مرور أكثر من أربعة أشهر على اندلاع الثورة السورية، نحن نرى كيف يضرب الشهيد بعد قتله، وهو مجثى على الأرض رغم أنه ميت..هذا إن دل، فإنما يدل على حقد دفين من جانب هذه الطائفة على السنة المساكين.
ومما يدلل أيضاً على صحة كلامى، هو عدم إنكار الطائفة العلوية للمجازر التى تحدث بحق أبناء وطنهم، ولم نر بياناً واحداً لأى عالم منهم يدين القتل والتهجير والاغتصاب، وهذا يؤكد رضاهم وإذعانهم لما يروجه الأسد ونظامه، من أن السنة ستفترسكم إذا تمكنوا من إسقاط النظام، وهذا قول ثبت كذبه.
- ما هو موقف الجيش السورى من الأحداث التى تجرى فى سوريا؟
عبد الرحمن العسالى
المعروف أن الأمن السورى هو المسيطر على الجيش، والجيش كان فى عزلة تامة عند بداية الأزمة، وكل الأوامر التى كانت توجه للجيش كانت عن وجود عناصر مسلحة، فالجيش الذى يرتكب أعمال إبادة وقصف ليس الجيش السورى كله، وإنما كان من جانب الفرقة الرابعة من الجيش السورى التى تتبع ماهر الأسد، والحرس الجمهورى، كما أن 80% من الضباط والجنود هم من الطائفية العلوية التى ينتمى إليها بشار الأسد، أما قيادات الجيش والوحدات فهى تقريباً ككل من الطائفة، فالجيش معزول تماما عن العالم الخارجى وممنوع مشاهدة الفضائيات والإذاعات فهو لا يعلم ما الذى يجرى خارج الثكنات، وكان هذا فى بداية الثورة.
لماذا يركز النظام فى سوريا دائماً على ضرب حماه؟
حسن أحمد من مدينة حماه:
أولاً: نحن لا نحب أن نتكلم باللغة الطائفية، ولكن هذا الذى سأقوله حقيقة لا يمكن الحياد عنه، وأعتقد أن سبب التصادم بين حماه وريفها بالنظام هى قربها من قرى الطائفة العلوية التى تنتمى إليها طائفة الأسد، وهى طبقة فقيرة تعيش على الزراعة وكانوا يعملون لدى العائلات فى حماه نساءً ورجالاً فصار لديهم نوع من الحقد غير المبرر، فشكل هذا حقدا دفينا من جانب هذه الطائفة التى اتجهت فيما بعد للانخراط بالعمل فى المؤسسة الأمنية والعسكرية، وهم الآن الغالبية الساحقة من عناصر المؤسسة العسكرية، بالإضافة إلى أن العائلة الأسدية الحاكمة دائماً ما تكرس إلى أننا أقلية فى سوريا، وهؤلاء السنة لو استطاعوا الوصول إلى الحكم فسيقومون بإبادتنا، وهو الأمر الذى شكل حقداً متجذراً من الطائفة التى تسيطر على المؤسسة العسكرية والسلاح، وارتكاب المجازر بحق أهل مدينة حماه ثلاث مرات منذ بداية حكم عائلة الأسد، كما أن حافظ الأسد بدأ حكمه بتسريح الضباط والجنود السنة من الجيش وإقصائهم لأسباب غير منطقية، إذاً الجغرافيا والحقد على السنة لعبتا دوراً كبيراً فى المجازر التى ارتكبها النظام وأركان حكمه من الطائفة العلوية.
من هو المستفيد من بقاء الأسد وعائلته فى السلطة؟
مؤمن كويفاتيه:
بالطبع إسرائيل فى المقام الأول، فنظام بشار الأسد يؤمن حدود تلك الدولة النشاذ، وإسرائيل تؤمن دائماً بأن عدوا تعرفه خير من صديق تجهله، كما أن القوى التى تطلق على نفسها مقاومة مثل إيران وحزب الله وقوى الشيعة فى العراق مثل جيش المهدى التابع للتيار الصدرى وفيلق بدر هم المستفيدون، وقد ثبُت بالدليل أنهم يدعمون قمع المظاهرات والاحتجاجات بالسلاح والعناصر المتسللة، بالإضافة إلى بعض البلدان العربية التى تخشى من انتقال شرارة الثورة إليها.
وهل يوجد فى سوريا مرتزقة كما يوجد فى ليبيا؟
مؤمن كويفاتيه:
إيران أرسلت عناصر تابعة لها الخبرة فى قمع المظاهرات وهذا لا نقوله نحن وإنما هناك شهادات من عدة دول تؤكد هذا، بالإضافة إلى أن كاميرات الناشطين رصدت رفع بعض العناصر التى ترتدى الزى العسكرى لراية حزب الله فى الرستن وتلبيسة وبعض المناطق السورية، كما تم رصد جنود نظاميين بالزى العسكرى يحملون الأسلحة، وكان واضحاً ولافتاً أنهم ملتحون والمعروف أن الجيش السورى يمنع إطلاق الجنود والضباط اللحى، كما أن الثوار فى سوريا أسروا بعض العناصر منهم، كما أننى التقيت بعض سائقى الشاحنات الذين قالوا لى إنهم يقومون بنقل السلاح إلى النظام السورى، كما أنه بعد عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريرى فى عام 2004 دخل 200 ألف مقاتل إيرانى إلى سوريا بكامل عتادهم من أسلحة خفيفة وثقيلة ومركبات وصواريخ للدفاع عن النظام السورى فى حال توجيه أى ضربة له.
هل كل طوائف الشعب السورى تشارك فى الثورة السورية ضد الأسد؟
رياض غنام
من لديه تحفظ فى المشاركة بالثورة هما طائفتان فقط، الطائفة العلوية بحكم سيطرتها على الحكم، والطائفة الدرزية التى تترقب وتراقب الأحداث لتشارك فى الكفة الراجحة، وهذا الكلام بناء على اتصالات مع قيادات معهم كما أننى حذرت قياداتهم من عدم المشاركة فى الثورة، ولكننى أؤكد أن الدروز سيتخذون مواقف مؤيدة للثورة فى الربع ساعة الأخيرة من سقوط النظام.
على ماذا تعتمدون على نجاح ثورتكم؟ وهل تعتمدون على الجيش السورى فى ذلك؟
مؤمن كويفاتيه:
نحن نعتمد على الله أولاً فى سقوط هذا النظام الإجرامى، بالإضافة إلى الشعب السورى الحر الذى انتفض على الظلم والطغيان بعد خضوع وذل دام ما يزيد عن أربعين عاماً، كما أننا لدينا اتصالات بدول العالم، نطرح فيها جرائم النظام لتشكيل ضغط دولى على النظام وعزله دولياً، إلا أننا فى النهاية نتمنى انشقاق الجيش الذى تسيطر عليه الطائفة العلوية، لأنه من غير المنطقى اعتقال الشعب السورى بأكمله وقتله بأكمله، ومن غير الغباء أن نقول إن الثورة سلمية إلى ما لا نهاية فقد يتحرك الشعب للدفاع عن نفسه وعرضه.
د. أبو الخير:
أنا أرى أن انشقاق الجيش السورى عن النظام أمر مستبعد لأن الانشقاقات العسكرية التى وقعت بالماضى وكان من نتاجها سقوط أنظمة ما قبل حكم عائلة الأسد كان غير الجيش الموجود حالياً على الإطلاق..الجيش كان الغالبية فيه من السنة والوضع الآن مختلف تماماً.
فرحان مطر، وحسن أحمد
الدم الذى يسيل فى سوريا سيجعل المجتمع الدولى يتحرك ضده، ولا ننكر أن نظام الأسد أوروبا وأمريكا وإسرائيل كلها ترغب فى بقائه، وهذا ظهرت بوادره الآن فى اتجاه أنه قد يتدخل الناتو من جهة تركيا وعمل منطقة آمنة بعمق 20 كم، كما أن القرار الآن من قام بيد من قام بالثورة وهم أهل الداخل، نحن لا نعتمد إلا على الله والشعب ونرفض أى تدخل أجنبى والشوك الذى فى أيدينا سننزعه بأيدينا، ويجب على الأنظمة العربية أن تتحرك بقليل من الحياء لأنهم يرون الشعب السورى يقتل، ونحن نثق فى أن الشعوب العربية مع الشعب قلبا وقالبا وهو ما دعا الشعب الكويتى لرفض ما يقوم به النظام هناك، ومجلس التعاون الخليجى اتخذ موقفاً شجاعاً قال فيه إنه موقف الشارع، ونحن أقسمنا أننا لن نرجع إلا بسقوط النظام، وهناك بعض المؤشرات تترجم على الأرض، الجيش يلعب دور غير وطنى، ولكننا نؤكد أنه سيكون مع الشعب، وقريباً جداً فى الأيام القليلة المقبلة أرى أملا يدور فى الأفق بخصوص الجيش السورى.
وماذا عن المظاهرات التى تخرج مناصرة للأسد خاصة أمام السفارة السورية فى القاهرة؟
سلام الشواف
النظام السورى استخدم الطلاب السوريين المقيمين فى مصر، وقام بتهديدهم بقطع منحهم الدراسية، وعدم إعطائهم تأشيرات للدخول وغيرها من وسائل الضغط، وهذا مسجل ولدينا الكثير من الأدلة تثبت تورط السفارة فى مصر فى تنظيم هذه المظاهرات المؤيدة، بالإضافة إلى أن هناك العديد من المغيبين الذين يستعين بهم النظام فى تحسين صورته أما الرأى العام العالمى، وهناك العديد من الأشخاص الذين لديهم تخوف من سقوط النظام وهذا هو نتيجة حكم قمعى استمر لأكثر من 40 سنة، كما أن المنتفعين اقتصادياً لا يريدون دخول معتركٍ جديد لا يعرفون فيه المستقبل، وليس الغريب فى من يتظاهر للأسد ولكن الغريب ظهور من يتظاهر ضد الأسد فى ظل عشرات السنين من الحكم المستبد الذى كرس البطولة والمقاومة لنظام لا يدافع إلا عن حدود إسرائيل.
هل لديكم دلائل على إمكانية حدوث التدخل العسكرى من الناتو؟
حسن أحمد:
بالطبع كانت لدينا دلائل ومؤشرات قوية فى هذا الصدد، وكنا نتوقع أن تقوم تركيا بذلك التدخل، والرئيس التركى ألمح بذلك، والآن بدأت أمريكا فى تغيير موقفها ولهجتها، وهناك اتصالات بين أوباما والرئيس الفرنسى وغيره، ولكن هل الشعب السورى يريد ذلك؟ أعتقد أنه لا يريد لأننى أحد أبناء هذه الشعب، ولكن النظام الأسدى يضع الشعب السورى فى مأزق، كما أن هذا الأمر ذو حدين، لأنه قد يجلب الدعم لنظام الأسد، لأن سوريا بلد محتل ولديه مشاكل مع إسرائيل.
فرحان مطر:
نحن لا نريد تدخلاً لا من جانب الناتو ولا من تركيا، ولا حتى من الدول العربية، نحن نريد الثورة أن تكتمل بأيد أبنائها، لأن تدخل الحلف قد يؤدى إلى التعاطف للأسد.
د: أبو الخير:
التدخل العسكرى سيؤدى بنا إلى ليبيا جديدة فى سوريا، وسنستمر سنوات فى هذه الدوامة، لأن كل الدول لها مصالحها فى المنطقة.
أحمد المعمارى:
نحن نعول على سقوط الشرعية الدولية، عبر طرد السفراء وعزل النظام دولياً، كما أننا نعول على صبر الشعب السورى، لأن الصبر صبر ساعة، أما التدخل الخارجى فإن الشعب السورى هو الذى سيخسر، وستصدق دعوات بشار فى أن نظامه المقاوم مستهدف، كما أن الجيش السورى هو جيش الشعب وهى آلياتنا ووحداتنا وثروتنا.
فرحان مطر:
نحن نعول على انشقاق الجيش السورى وانحيازه للشعب وصبر الشعب السورى وضغطه، والإضرابات التى ينفذها السكان فى كل المدن السورية، وللعلم أن الجيش السورى لن يستطيع الصمود طويلاً خارج ثكناته العسكرية، كما أنه عندما يقاوم الشعب السورى نظام الإجرام، فمن المتوقع أن ينضم الجيش إلى الشعب، أما عندما يحارب أجنبى النظام، فالجيش بالطبع سيقف ضد الأجنبى لأنه سيعتبره محتلاً وغازياً، وهذا ما يصبو إليه النظام ويسعى إليه.
يبدوا أن هناك خلافاً بين المعارضة السورية وانقسامات فى العديد من المواقف.. هل من الممكن أن تتحد المعارضة السورية فى مواقفها؟
د.أبو الخير:
لا هناك اختلاف فى وجهات النظر بين المعارضين وليس انقساما كما يحاول نظام الأسد تصويره، المعارضة السورية كلها تتفق على وجوب سقوط نظام القمع والقتل، وإذا كان هناك انقسام كما يروج البعض، فأنا كنت أحد أعضاء مؤتمر أنطاليا وقد شاركت فيه جميع أطياف الشعب السورى، من سنة وعشائر عربية ومسيحيين وعلويين ودروز وأكراد، ولم يكن هناك أى انقسام، وجميع المؤتمرات للمعارضة مكملة لبعضها.
هل هناك ما يبدو فى الأفق فى اتحاد المعارضة السورية؟
د. أبو الخير:
هناك دعوة للمؤتمرين فى إيطاليا والإنقاذ الأخير ومؤتمر بروكسل لعقد مؤتمر قريب نسعى لعقده فى القاهرة لتنبثق عنه هيئة من جميع الهيئات التى انبثقت عن جميع المؤتمرات السابقة، لينتخب منها قيادات للثورة السورية، ومجلس استشارى.
هل طلبتم مقابلة المسئولين المصريين لعرض ما يتعرض له الشعب السورى؟
حسن أحمد:
نعم بالفعل سعينا للالتقاء بالأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى ولم نتمكن من مقابلته، ولكننا التقينا مدير مكتبه، وعرضنا عليه مذكرة بمطالبنا، كما أننا قابلنا نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلى، وقال لنا بالحرف "لا تعولوا على الجامعة العربية.. الجامعة العربية جامعة أنظمة وليست جامعة شعوب".
أحمد المعمارى:
لذلك لابد أيضاً من ثورة على الجامعة العربية لأنها ساقطة خاصة بعد الموقف الأخير، والذى لن تغفره أى تداركات من قبل الأمين العام الجديد.
ماذا عن المعلومات بشأن إجازة السفير السورى يوسف أحمد؟
فرحان مطر:
يوسف أحمد هرب وليس فى إجازة، السفير يرتبط بعائلة الأسد ارتباطاً وثيقاً، كما أن ممارساته غير أخلاقية وكان يمارس الكثير من الأفعال التى لا تليق بدبلوماسى يعمل فى أرض الكنانة، كما أن الشعب المصرى حقيقة ومظاهراته المستمرة معنا أمام السفارة شكلت صداعاً فى رأسه، وشكل ضغطاً على السفير، فهرب.
أحمد المعمارى
هروب السفير كان نتيجة للحراك الشعبى المصرى السورى، ولكن لماذا هرب هل للتشاور مع قيادته وكيفية التعامل مع هؤلاء الذين يكيلون له ليل نهار وكيفية التعامل مع الجالية المصرية، أم لنقل الصورة إلى قيادته الأسدية، أم لكثرة الإهانات، ولكن المؤكد أنه خرج نتيجة للضغط الشعبى السورى المصرى.
ما تعليقكم على موقف الملك عبد الله من الأحداث التى تجرى فى سوريا؟
رياض غنام:
هو موقف مشرف، وأود فى هذا الصدد أن أقول إن هذه الرسالة كانت كوقع البرد على النار تجاه الشعب السورى الأعزل، وللحقيقة هى لم تكن مفاجأة لنا، إذ أنه من المعروف أن الملك عبد الله رجل رقيق المشاعر، وكنا نتوقع أنه سيتحرك فى هذا الاتجاه، وإحراج النظام الأسدى، وتعريته دولياً.
البعض يتحدث عن ازدواجية فى موقف العاهل السعودى مما يحدث فى سوريا.. بينما يتهمه البعض بقمع قواته الأحداث التى جرت بالبحرين؟
رياض غنام:
ما حدث بالبحرين جزء من انتماء طائفى معين ثار ضد نظام حاكم، وطالب بالتغيير، وهذا ليس إرادة الشعب البحرينى بأكمله، ومن هذا المنطلق أستطيع أن أقول إن الذى حدث فى البحرين ما هو إلا تمرد داخلى بتدخل خارجى من إيران التى أعلنت ذلك على الملأ، ولن أستطيع أن أقول إن مطالبهم ليست بمشروعة بل هى كذلك وهو ما دفع الملك البحرينى إلى الاستجابة إلى هذه الطلبات فوراً، فمقارنة تمرد البحرين بثورة سوريا هو أمر غير مقبول وغير منطقى، السلطات البحرينية لم تمارس القتل ولا الاغتصاب ولا التهجير ولا الاعتقال ولا الإعدامات المدنية، ولا قصف البيوت بالدبابات، وبالنسبة لتدخل قوات درع الجزيرة فهناك منظومة دفاع مشروعة ومعلنة والبحرين جزء منها، وقد مارست السعودية وغيرها من دول الخليج حقها، ولكننى أخيراً أقول إننا نقف مع الشعوب فى المطالب المشروعة، ولا نؤمن بالعنف فى وأد هذه المطالب، والحوار هو الحل وهو ما قام به الملك حمد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.