لأول مرة منذ 22 عاما عاد وباء الكوليرا ليظهر من جديد فى الجزائر هذا الشهر، حيث أعلن عن وفاة 3 أشخاص، بعد أن أصيب حوالى 60 آخرين فى خمس مناطق من البلاد، ومن بين المصابين إحدى عشرة حالة توجد فى العاصمة الجزائر، وفق بيان لوزارة الصحة الجزائرية، دون أن يتم تحديد الأسباب الحقيقية وراء ظهور هذا الوباء الخطير حتى الآن. وسجلت حالة الوفاة الأولى فى مستشفى بوفاريك فى ولاية البليدة، التى تبعد حوالى 50 كلم جنوبالجزائر، وهى المكان الرئيسى الذى ظهر فيه الوباء، إذ تأكدت إصابة 30 شخصا هناك. وفى ولاية تيبازا التى تقع عن بعد 70 غربى العاصمة الجزائرية، أرجعت السلطات الجزائرية سبب انتشار الوباء إلى تلوث نبع للمياه بالبكتيريا المعدية، وقد تم إحصاء 14 حالة هناك، أثبتت التحاليل الطبية فى العاصمة إصابة 11 منها بالكوليرا. من جانبها نفت وزارة الصحة الجزائرية ما نسب إلى وزيرها مختار حزبلاوى، والذى نقلت وسائل إعلام محلية على لسانه كما تدعى أن الوباء سيتم القضاء عليه، فى ظرف ثلاثة أيام. من جهتها كانت وزارة الصحة بالمغرب أكدت عدم تسجيل أى حالة للاصابة بداء الكوليرا، مسجلة «أنه منذ سنة 1997 لم تسجل أى حالة وبائية لداء الكوليرا بالمغرب، بفضل البرنامج الوطنى لمحاربة الأمراض المتنقلة عبر الماء والتقدم المهم الذى حققه المغرب فى مجالى التزويد بالماء الصالح للشرب والتطهير السائل». وأشارت الوزارة، فى بلاغ لها، إلى مجموعة من التدابير الاحترازية التى تتخذها من أجل الوقاية من «أى ظهور محتمل لحالات وبائية بالمغرب»، مشددة على تنسيقها وعملها مع مختلف القطاعات الحكومية المعنية بهدف «تعزيز إجراءات السلامة الصحية للمواد الغذائية، ومياه الشرب، وشبكة التطهير السائل».