هل يجوز لي قراءة من المصحف أثناء الحيض في رمضان، خاصة أنه شهر كريم، يضاعف فيه العمل الصالح، وأريد ألا يفوتني خيره؟ وماذا عن تدارس بعض كتب الفقه والتفسير، فهل يجوز لي القراءة فيها في حالة الحيض؟ يجوز للحائض قراءة القرآن بدون مس المصحف عند كثير من الفقهاء، ويمنعها بعضهم اكتفاءً بذكر الله تعالي، أما عن القراءة مع مس المصحف فيها رأيان: 1- لا يجوز للحائض مس المصحف. 2- يجوز لها مس المصحف والقراءة فيه، ولكن باستخدام حائل: لأن الحائض تطول مدتها، وقد تحرم من خير كثير، بخلاف الجنب، فهي تستطيع أن تتطهر من الجنابة في أي وقت، ويأخذ بهذا الرأي كثير من الفقهاء المعاصرين، منهم الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين - رحمهما الله، وغيرهما من العلماء - وعليه فلا مانع من قراءة القرآن مما تحفظين، فإن كان من المصحف فليكن بحائل. أما كتب التفسير والفقه والحديث ليست قرآناً، فلا تأخذ حكم المصحف من حيث حرمة مس الحائض له علي رأي الجمهور، فهي كتب عادية، يجوز للإنسان أن يقرأ فيها ما يشاء، وخاصة في شهر رمضان، حيث يقبل الناس علي القراءة والتفقه في الدين.