* يسأل عبدالعال محمد من الجيزة: مات أخي متأثراً بعملية جراحية فبكيت وسمعت من أحد الدعاة أن البكاء علي الميت حرام وأن أخي هذا شهيد فهل هذا الكلام صحيح؟! ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالإسكندرية: البكاء علي الميت دون صراخ أو شق ثوب ولا لطم فهو جائز لأن النبي صلي الله عليه وسلم بكي علي ابنه إبراهيم حين مات وقال "إن العين لتدمع وأن القلب ليحزن وإنا لفراقك لمحزنون" ولأن البكاء يفرج عن صاحب المصيبة لأنه يزيل الصدمات العصبية ويزيل الأحزان الدقيقة في النفوس أما حديث "إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه" فالمراد به اللطم والصراخ وشق الثياب أعاذنا الله من ذلك فلله ما أعطي وله مما أخذ.. أما عن كون أخيك المتوفي تحت تأثير العملية الجراحية شهيداً فقال النبي صلي الله عليه وسلم "من مات في سبيل الله فهو شهيد ومن قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن مات بالطاعون فهو شهيد ومن مات في البطن فهو شهيد والغريق شهيد" متفق عليه وكذلك من مات متأثراً بالقروح التي أصابته في جنبه ونشأ عنها الحمي ونحوها كما ورد في إحدي الروايات يدخل في هذا من مات في عملية جراحية أثناء إجرائها أو بعد إجرائها ومات من تأثيرها. * تسأل دعاء عبدالله من الإسكندرية: هل يجوز للمرأة الحائض أو النفساء أن تقرأ آيات من القرآن سراً دون مس المصحف؟! ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالإسكندرية: من المتفق عليه عند الفقهاء أن الجنابة والحيض والنفاس تمنع قراءة القرآن ومس المصحف وأن عدم الوضوء يبيح قراءة القرآن. ويمنع مس المصحف لأنه حدث أصغر وفي حالة السائلة يجوز لها أن تقرأ سراً دون مس المصحف لأن جريان ألفاظ القرآن من غير مس المصحف يقصد التقرب إلي الله تعالي بجريان الألفاظ علي القلب أو علي اللسان ولا شيء فيه. * تسأل السيدة سهير الجمال وشيماء يوسف أحمد هنداوي من السويس هل القراءة من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر قلب؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية أوقاف السويس: قال بعض العلماء: إذا كان القاريء يقرأ القرآن الكريم في غير الصلاة فالقراءة من المصحف أولي. لأنه أقرب إلي الضبط وإلي الحفظ إلا إذا كانت قراءته عن ظهر قلب احفظ لقلبه وأخشع له فليقرأ عن ظهر قلب. وأما في الصلاة فالأفضل أن يقرأ عن ظهر قلب وذلك لأنه إذا قرأ من المصحف فإنه يحصل له عمل متكرر في حمل المصحف وإلقائه وفي تقليب الورق وفي النظر إلي حروفه. وكذلك يفوته وضع اليد اليمني علي اليسري علي الصدر في حال القيام. وربما يفوته التجافي في الركوع والسجود إذا جعل المصحف في إبطه. ومن ثم رجحنا قراءة المصلي عن ظهر قلب علي قراءته من المصحف. هذا وبعض المأمومين نشاهدهم خلف الإمام يحملون المصحف يتابعون قراءة الإمام وهذا أمر لا ينبغي لما فيه من الأمور التي ذكرناها. ولأنه لا حاجة بهم إلا أن يتابعوا الإمام. نعم لو فرض أن الإمام ليس بجيد الحفظ وقال لأحد المأمومين: صل ورائي وتابعني في المصحف إذا أخطأت. فرد عليه فإن هذا لا بأس به. وكذلك أجاز بعض العلماء الصلاة من المصحف في نفل صلاة الليل إذا كان لا يحفظ القرآن كاملاً ويريد ختمه في قيام الليل.