القرآن هو كتاب الله المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته المعجز بأقل سورة من سوره، قال تعالى: "لا يمسه إلا المطهرون" فمن أراد أن يقرأ القرآن فلابد أن يكون على طهارة كاملة من الحدثين الأصغر والأكبر. وإذا كان هناك عذر من الأعذار التى تمنع مس المصحف فلا يجوز بأى حال من الأحوال أن يضع المصحف على حامل أو أن يقرأ على شاشة فالحكمة من ذلك احترام أوامر الله سبحانه وتعالى فالنهى ليس المقصود منه اللمس فقط وإنما ألاكة الحروف بالفم أو غير ذلك وإنما يستبدل الإنسان وقت العذر بلون آخر من العبادة كالذكر والتسبيح والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم وذكر الله كل ذلك يجعل العبد قريب من الله سبحانه وتعالى. ويجب أن نلتزم بما أمرنا الله به ونطوع أنفسنا بما ألزمنا الله به ولا نطوع القرآن أو السنة لرغباتنا، قال تعالى: "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسووله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبين" والله المستعان.