انغماس الجسم في الماء كاف للغسل من الجنابة

من قال بكراهة الصلاة بسورة المسد؟!

** وردت هذه الاسئلة إلي صندوق الفتوي بمسجد البحاروة بقرية الخرانقة- قوص- قنا وأجاب عليها فضيلة الشيخ فوزي أحمد عباس القوصي إمام أول المسجد.
* يسأل عبد الحكم الشوبكي المنصورة كنت مصابا ببرد شديد واخذت اعطس وانا خلف الإمام فأخرجت المنديل لاستخدامه أثناء الصلاة فهل بطلت الصلاة بهذه الحركة؟
** هذه الحركة غير مقصودة وتتقي بها آثار العطس كما تقي بها أذي الآخرين وعليه لا حرم في استخدام المنديل في هذه الحالة وصلاتك صحيحة إن شاء الله.
* يسأل مهندس فتحي قاسم مصنع سكر قوص ما حكم رفع البصر إلي السماء في الصلاة؟
** قال بن بطال اجمعوا علي كراهة رفع البصر إلي السماء في الصلاة وقال عياض رفع البصر إلي السماء في الصلاة فيه نوع اعراض عن القبلة وخروج عن هيئة الصلاة ولقد قال الشوكاني في "نيل الأوطار" والظاهر أن رفع البصر إلي السماء حالة الصلاة حرام لان العقوبة بالعمي لا تكون إلا عن محرم والمشهور عند الشافعية انه مكروه وبالغ بن حزم فقال تبطل الصلاة برفع البصر فيها والله اعلم.
* يسأل علي أبوزيد هل ورد في الآثار أي نهي أو كراهة في صلاة المرء بسورة المسد؟
** الادلة من الكتاب والسنة بعمومها تدل علي فضل تلاوة القران كله من غير استثناء قال الله تعالي "إنما امرت أن اعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت ان أكون من المسلمين وان اتلوا القران فمن اهتدي فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين" سورة النمل وقال تعالي "فأقرأوا ما تيسر من القران" سورة المزمل وقال النبي صلي الله عليه وسلم "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول "الم" حرف ولكن أ حرف ول حرف و م حرف" رواه الترمذي وفي صحيح مسلم عن أبي إمامة الباهلي قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول "اقرأوا القران فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه" فهذه النصوص وغيرها تدل علي انه لا فرق بين سورة وسورة فان القران كله مأمور بتلاوته ولم نعثر علي آثر يدل علي النهي عن قراءة سورة المسد فكيف ينهي النبي صلي الله عليه وسلم عن قراءة سورة من كتاب الله تعالي تشتمل علي الوعيد الشديد الذي اعده الله تعالي لمن يسعي في الصد عن سبيله ويكون مثالا للكافر المعاند والله أعلم.
* تسأل شيماء عبد الحميد ما حكم جهر النساء لقراءة القران الكريم في بعض الاحتفالات الدينية أو العائلية؟
** لا يباح للمرأة أن تجهر بصوتها إلا عند الاستغاثة من لص أو فاجر أو حريق ولايجوز للمرأة أن ترفع صوتها بالقراءة أو غيرها إلا في اجتماع للنسوة خاصة ولا رجال بينهم والمطلوب من المرأة في كل الاحوال أن تسمع نفسها فقط والله أعلم.
* يسأل حساني الليثي القاهرة: هل إبليس كان من الملائكة ورفض أمر ربه بالسجود لأدم أم انه لم يكن من الملائكة؟
** ابليس لم يكن من الملائكة بل هو من الجن كما قال تعالي "إلا ابليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه" وهو مخلوق من مارج من نار أما الملائكة فمخلوقون من نور ويقول حسن البصري "ما كان ابليس من الملائكة طرفة عين قط وانه لأصل الجن كما أن ادم عليه السلام أصل البشر" وابليس أبو الشياطين هو ومن معه من الشياطين أعداء الله الذين يمثلون الشر والفساد أما الملائكة فهم جند الله الذين يمثلون الخير والفلاح والصلاح وشتان ما بين الاثنين وإبليس قبل خروجه علي طاعة الله تعالي كان من العابدين وقد روي انه عبد الله تعالي أربعة آلاف عام فنسأل الله العافية من الضلال أمين والله أعلم.
* يسأل حساني أنور هل يجوز للمرأة التي ليس لها أي عذر أن تمسح علي رأسها أثناء الوضوء دون أن تنزع ما فوق رأسها من غطاء؟
** مسح الرأس كله أو بعضه من أركان الوضوء ومن ثم لا يجوز الاكتفاء بمسح غطاء الرأس بل لابد من أن يصيب الماء شعر الرأس كله أو بعضه علي اختلاف بين المذاهب وأما في حالة العذر كما إذا كان بالرأس جبيرة من جرح فتمسح من فوقها والله أعلم.
* تسأل مي حساني أنور هل يجوز للمرأة أن تؤم النساء في الصلاة وهل تجوز القراءة من المصحف أثناء الصلاة؟
** تصح إمامة المرأة للنساء وتقف وسطهن وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها تؤم النساء وتقف معهن في الصف وكذلك كانت تفعله السيدة أم سلمة رضي الله عنها وأذن رسول الله صلي الله عليه وسلم لام ورقة بنت نوفل أن تتخذ لها مؤذنا في بيتها وتؤم أهل بيتها وبالنسبة للقراءة من المصحف أثناء الصلاة فلا تبطل الصلاة عند بعض المذاهب والله أعلم.
* يسأل عبد النبي عبد الكريم هل يصح اجتماع الرجال والنساء في مجلس واحد وفي حالة غياب رب الأسرة هل يجوز أن يجتمع الرجال والنساء معا أيضا؟
** لا يصح ذلك أبدا فالاختلاط بين الرجال والنساء ممنوع شرعا وهو أمر خطير وله عواقبه الوخيمة وأهمها الانحراف وتفكك الاسرة والادلة واضحة وصريحة في تحريم الخلوة بالاجنبية وتحريم النظر إليها والكتاب والسنة منعا الاختلاط وحرما جميع الوسائل المؤدية إليه واجتماع الرجال بالنساء هو الاختلاط الذي حذرتنا الشريعة الاسلامية منه حفاظا لكيان الفرد والاسرة والمجتمع ولا فرق بين غياب رب الاسرة ووجوده في الحكم والخلوة مع احدي محارمه أو النظر إليها كالأم والخالة والعمة وبنت الأخ تجوز مع امن الفتنة فان وجدت فلا.
* يسأل خالد سيد وطفي القاهرة ماذا يفعل انسان تزوج فتاة علي انها بكر وفي ليلة الزفاف اكتشف انها ثيب هل يستر عليها أم يطلقها؟
** عليك أولا ان تتحري وتبحث عن أسباب إزالة بكارة عروسك فلعل ذلك نتيجة مرض أو بسبب آخر كضربها علي ظهرها أو بسبب حركات وتمرينات قاسية فان كان ذلك فالحمد لله واستمر معها عاشرها بمودة واحسان ومعروف فما حدث لها لاذنب لها فيه وان اعترفت لك بان إزالة بكارتها كان بسب اعتداء وحشي عليها فاستر عليها وعاهدها علي التوبة والمغفرة أما إن كان بسبب غير ذلك فأنت بالخيار بين أن تستمر في حياتك معها أو تطلقها ولا اثم عليك والله أعلم.
* يسأل حمدي حسين عامر أسوان ما هي القواعد الصحيحة لقراءة القران الكريم وما المراد من الحديث الشريف "رب قاريء للقران والقرآن يلعنه"؟
** علي قاريء القرآن الكريم أن يخلص النية لله تعالي ويقصد بقراءته وتلاوته وجه الله تعالي ورضاه وان يحرص علي قدر استطاعته علي الطهارة والنظافة في البدن والثوب والمكان وان يستعيذ بالله عند ابتداء القراءة وان يقرأ القرآن الكريم بأدب وخشوع وخضوع وفي تؤدة وترسل وترتيل ويلتزم بأحكام التلاوة ويقرأ بوعي وتدبر لمعاني ما يقرأ وان يقف علي آية الوعيد فيستجير بالله منها وعند آية الوعد يسأل الله تعالي من فضله ولا يجوز له مس القرآن إلا خاليا من الحدثين الأكبر والاصغر ويحرم تلاوة القرآن جنبا ويباح من غير وضوء وإذا كان تالي القرآن لايعمل بما فيه فهو الذي يلعنه القران كمن أتي بابا من الكبائر نسأل الله تعالي العافية ويلزمه التوبة فورا فينجي نفسه ويكون متحققا بأوامر القرآن ونواهيه والله أعلم.
* يسأل المهندس حمام أبو المجد القاهرة ما هو الطلاق البدعي والطلاق السني؟
** الطلاق السني هو طلاق يتم لزوجة مدخول بها وهي غير حامل وفي طهر لم تمس فيه ولا في حيض قبله أما الطلاق البدعي فهو طلاق الزوجة المدخول بها في وقت الحيض أو في طهر جامعها فيه أو في حيض قبله وهو مكروه وهناك رأيان بالنسبة لهذا النوع من الطلاق البدعي فهناك من يقول بوقوع هذا الطلاق وعلي هذا الرأي الأئمة الاربعة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل وهناك الرأي الآخر الذي يقول بعدم وقوعه ولكن المعمول به هو رأي الأئمة الاربعة والله أعلم.