على طريقة فيلم دكان شحاتة.. سعيد «أبوحوا» استعان ببلطجية وأطلق النار على شقيقه بسبب الميراث

«عمر الدم ما يبقى مية» مثل شعبى قديم يقال فى حالات مشاكل وخصام الأخوة والأقارب ولكن عائلة «أبوحوا» ضربت بالمثل البلدى والأخوة عرض الحائط وأصبحت الدماء كالماء وسالت «للركب» على الطريق الدائرى، وعلى طريقة فيلم «دكان شحاتة» حاول سعيد أبوحوا التخلص من شقيقه حتى ينفرد بالميراث الذى تركه لهم والدهم واطلق عليه الرصاص بدم بارد وتركه ينزف بجوار عامل يعمل معهم ولم يرحم توسلاته وهو يصرخ فى وجهه قائلا «ملعون أبوالفلوس يا أخويا» ويكررها أكثر من مرة.
عقارب الساعة تشير إلى السابعة مساء بينما سيد أبوحوا 45 عاما وسائقه عائدان من المصنع الذى يمتلكه وعلى الطريق الدائرى دائرة قسم شرطة العجوزة فوجئ ب4 عربات دفع رباعى تقطع عليه الطريق وينزل منها بلطجية يشهرون الأسلحة النارية ويطلبون منه النزول من السيارة حيث قام سيد أبوحوا بالنزول هو والعامل وكانت المفاجأة!.. وجد شقيقه سعيد أبوحوا يحمل سلاحا ناريا ويعتدى عليه بالضرب وعندما حاول السائق التدخل لحمايته نظرا لظروفه الصحية الصعبة التى يمر بها اطلق سعيد عليه طلقتين أسقطته غارقا فى دمائه، لم يتوقع سيد أبوحوا ما فعله شقيقه فقال له وهو يصرخ كل ده «عشان الميراث» ملعون أبوالفلوس يا أخويا ولكنه فوجئ بأنه اطلق عليه النيران عليه واصابه فى قدمه رغم أنه يسير على «عكاز» وتركه غارقا فى بركة من الدماء مع سائقه وفر هاربا بصحبة البلطجية.
استغاث المجنى عليه بالأهالى الذين نقلوه لمستشفى الصفوة وتم إخطار اللواء هشام العراقى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة وقرر اللواء إبراهيم الديب كشف غموض الواقعة وضبط مرتكبى الحادث.. انتقل المقدم مصطفى خليل رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة إلى المستشفى وتبين أن سيد أبوحوا مصاب بطلق نارى فى القدم «فتحة دخول وخروج» وأن سائقة مؤمن عبدالتواب مصاب بطلقات بالقدم وحالتهما العامة سيئة وبسؤال المصاب سيد أبوحوا اتهم شقيقه سعيد بإطلاق النيران عليه لمحاولة قتله بسبب النزاع على ميراث والده. كما حدثت مشادة كلامية بين أمين شرطة من قوة القسم والذى كان متواجدا داخل الغرفة حيث حاول جذب المصاب من ملابسه فى تصرف تسبب فى استياء جميع من فى الغرفة.. «روزاليوسف» انتقلت إلى المستشفى وبالدور الرابع يجلس سيد أبوحواء مصابًا ويبكى ويقول أنا مش مصدق نفسى «أخويا ابن أمى وأبويا» حاول يقتلنى عشان الميراث، وأضاف أن مشاكل كثيرة نشبت بينه وبين أخواته طارق أبوحوا وعبادة أبوحواء بسبب الميراث وحاول أكثر من مرة حل الخلافات ودى الا أن شقيقه طارق وباقى أشقائه يهددونه بعلاقاتهم المتشعبة ويرهبونه بالحبس إذا لم يصمت والتخلى عن ورثه من أبيه، وأضاف المجنى عليه وهو فى حالة يرثى لها إنه فوجئ بالمقدم مصطفى خليل أثناء سؤاله عن أقواله يقول له «حسبى الله ونعم الوكيل» أمام الجميع ولم يدرى لماذا حدث هذا.
وأضاف المجنى عليه قائلا رغم أنه طريح الفراش الآن فى المستشفى وكاد أن يفقد حياته إلا أن أشقاءه يهددونه بالقتل إذا لم يتنازل عن القضية واتهامه لشقيقه.. أضاف سيد أبوحوا إنه يتلقى مكالمات من مجهولين يهددونه بإلحاق الأذى بأسرته إذا تم سجن شقيقه سعيد أبوحوا وأنه لم يحصل على «مليم» واحد، والمجنى عليه يناشد اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة أن يرفع عنه الظلم لأنه يجلس بين الحياة والموت وأن يحمى أسرته من تهديدات أشقائه بقتلهم وحبسهم.