ألقت مباحث أكتوبر أمس القبض على متهم ثانٍ فى واقعة إصابة شاب بالرصاص فى «حفل راقص» بمناسبة فوز النائب عن الحزب الوطنى خالد تامر طايع، بدائرة كرداسة، أوضحت تحريات المباحث أنه هو الذى أطلق الرصاص، ويدعى سمير سليمان، صاحب محجر رخام. وكان الأمن ألقى القبض على محمد السيد المتهم بإصابة الشاب سعيد إبراهيم مهنى، فى الحفل الذى أحياه المغنى الشعبى عربى الصغير وبعض الراقصات، كما أطلقت فيه مئات الطلقات، بحسب شهود العيان. ورفض تامر طايع، عضو مجلس الشعب المنتخب فى اتصال هاتفى مع «الشروق» التعليق على القضية ولم يقل سوى كلمات مقتضبة حيث قال «أهل المصاب هم من كانوا يضربون الرصاص بدعوى تهنئتى، ويمكن هم اللى قتلوه». وعاينت النيابة أمس منزل النائب وعثرت بداخله على فوارغ طلقات رصاص وطلقة واحدة حية، كما استمعت لأقوال شقيق المصاب عبدالنبى إبراهيم حيث أكد أن النائب وشقيقه وزع الأسلحة على المدعوين قبل بدء الحفل لتهنئته. وانتقلت «الشروق» إلى مستشفى الهرم وتقابلت مع أهل المجنى عليه وكانوا موجودين بالمستشفى بكثرة. قال السيد إبراهيم شقيق المجنى عليه انه كان مع شقيقه المصاب فى حفل راقص بعد فوز مرشح الحزب الوطنى بالانتخابات، وبعد مرور الحفل بساعة كان أقارب العضو يطلقون الأعيرة النارية بأسلحة آلية وكان معهم بعض المدعوين وفوجئ بسقوط شقيقه على الأرض فتوقع انه يخاف من كثرة الطلقات النارية وعندما حاول إيقافه فوجئ بأنه ينزف الدماء فأسرع به إلى المستشفى. وأضاف السيد أن عائلته تدعى «الحساسين» وهى عائلة كبيرة ولم تكن تؤيد النائب خالد طايع ابن عائلة «طايع»، حيث تتنازع العائلتان النفوذ، وأن الأمر قد يتطور إلى خصومة ثأرية، حيث إن عائلته تتهم العائلة الأخرى بقتله عمدا، وأن الشاب يرقد حاليا فى مستشفى الهرم بين الحياة والموت. وأضاف عبدالنبى شقيق المجنى عليه ان عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى ليس محبوبا من أهل القرية لعدم مساعدته لأهل دائرته لأنه فترة عضويته فى المرحلة الماضية لم يساعد أحدا ولم يقدم خدمات لهم، بل كان مشغولا بمشاريعه وتقديم الوظائف لشباب عائلته فقط. وأوضح عبدالنبى انه عندما أعلنت النتيجة بفوز النائب كان يتجول فى القرية ومعه أكثر من 50 شخصا يطلقون الأعيرة النارية بالقرية أكثر من 5 أيام إلى أن جاء ميعاد إقامة الحفلة المشئومة وذهب مع شقيقه المصاب لمجاملة النائب وجلس بجواره وكان شقيقه المصاب مستغربا مما يحدث من كثرة الأسلحة الآلية، وكان شخصا خلفه يطلق الأعيرة وبعدها فوجئت بسقوطه على الارض غارقًا فى دمائه فأسرعت إلى المتهم وأمسكت به ولكن أهل النائب تمكنوا منى وأخذوا البندقية الآلية وأخفوها، وأضاف عبدالنبى: بعد ما حدث قام أهل النائب بإنهاء الحفل وجمعوا فوارغ الطلقات النارية التى كانت على الأرض حتى لا يثبت انه كانت هناك أسلحة الآلية فى الحفل. وقال مصطفى أحمد ابن عم المجنى عليه إن النائب قبل بدء الانتخابات بأسبوع كان يتجول فى القرية وقال له بصوت عالٍ «أنا انجح بيكم أو من غيركم» وبعد إعلان فوزه كان يمر فى القرية ومعه أكثر من شخص ويطلقون الأعيرة النارية فكانت القرية تعيش فى رعب شديد مما يحدث والأطفال يخافون الخروج من البيوت على ما يحدث والغريب أن النائب كان يمسك بيده بندقيتين آليتين أثناء مروره فى القرية. وأشار مصطفى إلى أنه تقدم أكثر من شخص ببلاغ إلى وزارة الداخلية على ما يحدث من النائب ولكن لم تتحرك أى جهة لإيقاف إطلاق النار فى القرية وأن النائب خالد طايع، مقاول طرق، أقام حفلا كبيرا فى «محطة خلاطة الأسفلت» التى يملكها بمنطقة جبل «أبورواش» وأن الحفل كان به أكثر من 100 بندقية آلية يحملها أنصار النائب والعاملون لديه، موضحًا أن أنصار النائب تباهوا خلال الخمسة أيام التى أعقبت فوز مرشحهم بإبراز ما يملكون من «ترسانة أسلحة» غير مرخصة.