أصيب مساء أمس شاب (34 عاما)، برصاصة خرجت من بندقية آلية اخترقت رأسه وتسببت في تهتك أجزاء من المخ، فى حفل أقامه عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى بدائرة كرداسة، خالد تامر طايع، أحياه المغني الشعبي سعد الصغير، كما أطلقت فيه مئات الطلقات، بحسب شهود العيان. وحاولت "الشروق" الاتصال بالنائب لكن هاتفه كان مغلقا.يباشر التحقيقات في الواقعة تامر الحديدي، رئيس النيابة، بإشراف المحامي العام لنيابات شمال الجيزة، محمد ذكري. تبين من تحريات المباحث أن الشاب سعيد إبراهيم مهنى، من عائلة تدعى "الحساسين" وهي عائلة كبيرة، ولم تكن تؤيد النائب خالد طايع ابن عائلة "طايع"، حيث تتنازع العائلتان النفوذ، وأن الأمر قد يتطور إلى خصومة ثأرية، حيث إن عائلة الشاب تتهم العائلة الأخرى بقتله عمدا، وأن الشاب يرقد حالياً في مستشفى الهرم بين الحياة والموت. وأوضح شهود عيان أن النائب خالد طايع، مقاول طرق، أقام حفلا كبيرا في "محطة خلاطة الأسفلت" التي يملكها بمنطقة جبل "أبو رواش" وأن الحفل كان به أكثر من 100 بندقية آلية يحملها أنصار النائب والعاملون لديه، موضحين أن أنصار النائب تباهوا خلال الأيام الأربعة التي أعقبت فوز مرشحهم بإبراز ما يملكون من "ترسانة أسلحة" غير مرخصة. وجاء في التقرير الطبي المبدئي أن المصاب تعرض لطلق ناري اخترق رأسه وأحدث تهتكا في أنسجة المخ، وأن احتمالات تماثله للشفاء ضعيفة، وإذا تماثل الشفاء فإنه سيخرج بإعاقة كبيرة. وألقت الشرطة القبض على المتهم بإطلاق الرصاص على المجني عليه، وهو شاب يدعى محمد السيد، يعمل لدى النائب، وتبين من تحقيقات النيابة أن الشرطة لم تضبط سلاح الجريمة، وأن النائب وشقيقه تحصلا على أشرطة الفيديو التي صور عليها الحفل وأخفياها عن المباحث حتى لا تستخدم كأدلة ضدهما. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر