المرأة المصرية أيقونة كل زمان ومكان.. هى سر النجاح والتقدم.. هى من تقف وراء الرجل لتسانده وتشاركه الحياة ليتقدم وينجح.. هى محاربة من طراز فريد لا تستسلم بسهولة ولا تقبل سوى بالنجاح.. هى من تلد وتربى وتمرض وتذاكر وتراعي.. وعندما تقسو عليها الحياة لا تخشى من المواجهة بمفردها وقت الجد متحدية كل الظروف لتستحق وعن جدارة أن تكون «تاج ع الراس» وهو اسم الدورة الثانية من المؤتمر الذى عقدته مؤسسة حلقة وصل بمسرح مكتبة مصر الجديدة وسلط الضوء على أبرز أيقونات النجاح المعروفات والمجهولات. تضمن المؤتمر تكريم عدد كبير من ضيوف الشرف من سيدات الوطن العربى الداعمات للمرأة المصرية وأهم الإعلاميات والبرامج التليفزيونية والمواقع والمجلات التى تخدم نون النسوة بشكل عام، حيث تم تكريم محررة صفحة المرأة بجريدة «روزاليوسف»، فيما أكد فتحى المزين رئيس المؤتمر أن المرأة المصرية أكثر همة ونشاطا من الرجل المصرى إذ إن 38% من الأسر تعولها امرأة، ولكن من المفارقات أن 45% من السيدات يتعرضن للعنف، فمن المحزن أن المرأة التى تبذل كل هذا المجهود تهان بدلا من أن تكرم، فيما أكد المحلل والإخصائى النفسى د. محمد رجائى أن وجود المرأة فى حياة الإنسان أيا كان عاملا أساسيا من الناحية النفسية، ولكن للأسف هناك أمثال كثيرة خاطئة تشكل جزءا من الإدراك المجتمعى مثل أن حواء أخرجت آدم من الجنة، وهذا خطأ لأن آدم هو من أخرج حواء من الجنة، فالعقل الواعى للبعض يرفض المرأة إلا أن العقل اللاواعى هو الذى يصر على تواجدها، وإذا كنت تريد أن تتمتع بصحة جيدة يجب أن تكون بحياتك امرأة سواء أم أو أخت أو زوجة أو صديقة، والمعاملة السيئة لها يعنى أن هناك خللا نفسيا، فالمرأة معين أساسى فى العلاج ولابد من إعمال العقل فى الأمثلة التى نرددها وأن نعيد نظرنا فيها لأنها جزء من تشكيل وعينا ولابد من احترام وتقدير الآخر وعلى رأسهم المرأة. من جانبها قالت الروائية إنجى علاء أنها بعد أن تخرجت فى الجامعة الأمريكية وكانت تكتب روايات وتضعها بالدرج وعندما تزوجت بالفنان يوسف الشريف ساعدته بشكل ودى وبدأ الجمهور يعجب بالتجربة وهو من شجعها على الخوض فيها واستكمالها لأنها كانت تشعر بالقلق ثم أمسكت شغله وتعاونت معه فى فى مسلسلات «رقم مجهول» ثم «اسم مؤقت» ثم «الصياد» وذات مرة كنت أكتب رواية «لعبة إبليس» وأعجب بها وحولها لمسلسل وقال لى «لو فشل هنواجه ده مع بعض» ولكن المسلسل نجح، ومن هنا فالمشاركة أهم شيء لاستمرار البيت وعلى المرأة أن تؤمن بموهبة زوجها كما أن الاحترام بين الطرفين مهم، لكن للأسف هناك قيم خاطئة منتشرة فهناك ستات يتم ضربهن فى بيوتهن والنجاح يأتى بالمشاركة والمساندة وليس بالضرب والإهمال وقلة الاحترام.. وهذه تقاليد ليس لها مرجع ديني، كما أن الطبخ والمسح والتربية والمذاكرة ليست مسئولية المرأة فقط فالرجل أيضاُ مسئول وبالمشاركة كأنها صدقة وإذا تحقق ذلك سيصبح البيت سويا. أما الروائية هدى أنور صاحبة مبادرة «المعتكف الكتابي» فأكدت أنه بعد أن أصدرت أول رواية قال لى أحدهم ذات مرة «لا أقرأ أدبا نسائيا» ولذلك هاجمت الرجل فى روايتى «صوفي» لأننى فاهمة عقل الراجل بشكل جيد، وللأسف هناك مفاهيم خاطئة مسيطرة علينا كسيدات كالبحث عن دكتور أسنان رجل.. ومقولة «ادخل يا حبيبى جوا شوية عشان اللى سايقة واحدة ست» ولذلك لابد أن نعطى لأنفسنا قيمة قبل أن نبحث عمن يمنحها لنا.