تصوير - مايسة عزت يكثف عدد من النواب، تحركاتهم لتقنين استخدام مواقع التواصل الاجتماعى وعلى رأسها «فيسبوك»، بعد تزايد التجاوزات التى تتم من خلالها ضد المؤسسات الوطنية ممثلة فى الشرطة والجيش، بجانب تحريض بعض الصفحات على الدولة، واستخدام الجماعات الإرهابية لها كأداة لإرسال شفرات لأعضائهم لتنفيذ عمليتهم الإرهابية. ويدرس النواب تقنين استخدام «فيسبوك»، من خلال تقديم تشريعات للبرلمان، ليتم إدراجها ضمن مناقشات اللجان النوعية والجلسات العامة للبرلمان فى دور الانعقاد الثالث، الذى سيبدأ أعماله فى أكتوبر المقبل. ومن جهته كشف النائب أحمد بدوى وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنه خلال عودة المجلس للانعقاد سيناقش آليات تقنين استخدام «فيسبوك»، موضحًا أنه سيتم صياغة تشريعات تجرم الإساءة لمؤسسات الدولة على مواقع التواصل الاجتماعى. وقال بدوى: «إن هناك عددًا من الصفحات تهاجم مؤسسات الدولة بصفة مستمرة، وتستخدمها الجماعات الإرهابية لإثارة مشاعر المواطنين ضد الدولة»، مضيفًا: «أنه مؤخرًا تم رصد نحو 50 ألف صفحة على مواقع التواصل الاجتماعى تستقطب الشباب للأفكار المتطرفة، كما تستغل الجماعات الإرهابية هذه الصفحات لاستقطابهم من أجل تنفيذ العمليات الخسيسة التى تقع ضد أبنائنا فى الجيش والشرطة». وشدد وكيل لجنة الاتصالات بالبرلمان، على ضرورة أن تكون هناك ضوابط لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعى، وأن تكون هناك متابعة من الحكومة للحسابات على هذه المواقع، بهدف رصد كل ما يتم من إساءات ضد مؤسسات الدولة حتى يتم توقيع عقوبات ضد المتجاوزين. وأكد النائب أمين مسعود عضو مجلس النواب، أنه يدرس حاليًا إعداد مشروع قانون لتقنين استخدام «فيسبوك» ومنع إساءة استخدامه، موضحًا أن الهدف من القانون منع المحاولات الهدامة التى تضر بالمجتمع المصرى، خاصةً أن موقع «فيسبوك» يعد بوابة كبيرة لترويج وبث الشائعات، داعيًا إلى تشديد العقوبات على المخالفين والمتجاوزين فى استخدام هذه الوسائل. كما تقدم النائب محمد فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، للمطالبة بوضع ضوابط على استخدام وسائل التواصل الاجتماعى، خاصة أن هناك العديد من المواطنين الذين يستخدمون هذه الوسائل فى عمليات سب وقذف، إضافة إلى أن التنظيمات والجماعات الإرهابية والتكفيرية أصبحت تستخدمها فى عملياتها الإجرامية والتشهير بقيادات الدولة. ولفت عامر إلى أن الاستغلال الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعى بصفة عامة، وفيسبوك بصفة خاصة، تسبب فى تقاعس شريحة كبيرة من المصريين وإهمال وظائفهم وأعمالهم لإهدار ساعات العمل فى وضعية الجلوس والانحناء أمام «فيسبوك». وأضاف رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب: «فيسبوك تحول من وسيلة تواصل إلى انشقاق بين الأسرة المصرية، فأصبح كل فرد من أفراد الأسرة مسافرًا فى عالمه الخاص على الفيس، وسيكون ذلك له عواقب خطيرة على الأسرة». يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه النائب مصطفى بكرى عضو لجنة الإعلام بالبرلمان، أنه سيقدم مشروع قانون جديد مع بداية دور الانعقاد الثالث للبرلمان، من أجل وضع ضوابط وأسس لحماية الصحافة فى مصر من هيمنة وسيطرة «فيسبوك» على الإعلانات بما يؤثر سلبًا على الصناعة. وأشار بكرى إلى ضرورة وضع أسس لتشريع يضمن وقف هيمنة وسيطرة فيسبوك على الإعلانات فى مصر، كما أن الجماعات الارهابية تستخدمه لتحقيق أهدافها بما يتطلب وضع ضوابط لاستخدامه. وشهد دور الانعقاد الثانى للبرلمان، إعلان النائب رياض عبدالستار، عن إعداد مشروع قانون خاص بتقنين «فيسبوك» ووضع تسعيرة له يتضمن الدخول على الحساب باستخدام بطاقة الرقم القومى ورقم الموبايل. واعتبر النائب أن مشروع القانون يخص الأمن القومى، فى ظل ما نواجهه من إرهاب وقتل أبرياء بغير ذنب، وفى كل مرة يحدث فيها حادث إرهابى تقوم داعش وأمثالها باستخدام مواقع التواصل لتبث فى الناس الرعب والذعر بإرهابهم، لافتًا إلى وجود الكثير من الصفحات التى تحرض ضد الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة، ولابد من تقنين استخدام هذه الصفحات.
