تهامى: أجرينا جسات وحفائر فى منطقة «تل أبو مندور».. وثبت خلوها من الآثار

كشفت مجموعة مستندات حصلنا عليها حقيقة ما أثير عن تدمير تل أبومندور الأثرى فى رشيد، نتيجة قيام مسئولى الوحدة المحلية بالحفر فى منطقة التل من الجهة الشرقية لإقامة طريق يمر أسفله، وأنه أثناء عمل اللودرات ظهرت بقايا أسوار وحصون من العصر البيزنطى ويرجع تاريخها الى القرن السادس الميلادي، وتردد أن اللوادر قامت بتدميرها بعد أن ظلت تعمل لساعات، وطالب البعض بوقف هذه الجريمة ومحاسبة كل من شارك فيها.
«روزاليوسف» اليومية واجهت محمد تهامى أبوالعينين مدير عام آثار رشيد بالواقعة، ورد بدوره قائلا إن اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية وافقت فى جلستها بتاريخ 7/8/2007 على إقامة طريق على ساحل نهر النيل رافدا للطريق الدولى حتى مدينة رشيد، والذى يبدأ من الطريق الدولى الساحلى وعلى ساحل نهر النيل مارا بمنطقة تل أبو مندور. وتابع: قامت منطقة آثار رشيد بإجراء حفائر علمية وجسات فى المساحة المحددة لسير الطريق شرق تل أبو مندور، ولم تسفر عن وجود أية شواهد أو لقى أثرية فى مسار الطريق، باستثناء بعض المبانى العشوائية خارج مسار الطريق فى باطن التل الأثرى ليست لها أساسات أو أسقف، وقد قامت بعثة من المجلس الأعلى للآثار بأعمال حفائر للكشف عما بداخل تلك المبانى من آثار منقولة من عدمه، وتلاحظ لها عدم وجود أية لقى أو قطع أثرية بتلك الجدران. واستطرد: تم مرور الطريق والانتهاء من الأعمال به ورصفه باستثناء الجزء الواقع ما بين مسجد أو مندور والتل الأثري، والذى توقفت به الأعمال لحين الالتزام بالشروط المعدة من استشارى ميكانيكا التربة والأساسات والطرف، وكذا رؤية الجانب الهندسى بوزارة الآثار، وتم التنسيق بين المنطقة والوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد بمحضر فى 24 أبريل الماضي،وأفاد المدير التنفيذى لمشروعات رشيد أنه سيتم تطوير المنطقة المحيطة بالمسجد من قبل وزارة الآثار، على أن تتم أعمال التطوير من مخصصات مشروع تطوير وتنمية مدينة رشيد.