صرح اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة أنه تم الاتفاق والتنسيق مع الدكتور ممودح الدماطى وزير الآثار على تطوير ورفع كفاءة المنطقة المحيطة بمسجد أبو مندور وعمل سور حول المسجد بمحازاة التل الأثرى وعمل بوابتين بالمنطقة الأثرية لمنع مرور سيارات النقل الثقيل وإحلال وتجديد التصدعات الموجودة داخل وخارج المسجد. جاء ذلك خلال زيارة وزير الآثار لمدينة رشيد لتفقد أعمال التطوير بالمناطق الأثرية الموجودة بالمدينة وتفقد منطقة تل أبو مندور الأثرية القائمة على مساحة 52 فدانا ويرجع تاريخها إلى العصر الأموى حيث تم اكتشاف العديد من بقايا المنازل ومجموعة من العملات البيزنطية. حيث أكد الوزير على ضرورة تضافر كافة جهود الهيئات ( المحافظة والآثار والشباب والرياضة والتربية والتعليم لنشر الوعى الحضارى وتثقيف المواطنين أثريا للحفاظ على تلك المعالم الأثرية مشيرا إلى ان مدينة رشيد تعد المدينة الثانية على مستوى الجمهورية التى تحوى أثارا إسلامية على مر العصور وتعد متحفا مفتوحا يضم العديد من المقومات الأثرية والسياحية. من جانبه أكد المحافظ إزالة كافة أنواع التعديات والإشغالات الموجودة على منطقة التل الأثرى والتنسيق مع رجال الأعمال والمستثمرين على إنشاء فندق ومنتجع سياحى على الأرض أملاك الدولة بجانب تل أبو مندور والتى تطل على النيل والمسجد فى صورة بانورامية فريدة بالإضافة إلى خطة المحافظة بالتنسيق مع وزارة الآثار لعمل سور حول مسجد أبو مندور وتزويده بمنطقة خدمات وكافتيريات وحمامات ومحلات لبيع الهدايا للزائرين والسياح . وفى هذا الإطار تجرى أعمال تطوير مسجد زغلول الأثرى بالمدينة بتكلفة إجمالية 35 مليون جنيه و ينقسم إلى جزئين الجزء الغربى تم الإنتهاء من 80 % من أعمال الترميم به وبدء العمل فى الجزء الشرقى بإحلال التربة وعمل خوازيق لإستكمال المسجد بالكامل والعودة به إلى سابق عهده كمنارة للعلم وأعلن الدماطى إستئناف أعمال ترميم وتطوير مسجد المحلى برشيد خلال إسبوعين وأنه جارى التنسيق مع وزارة الأوقاف لتدبير الإعتمادات اللازمة لأعمال الترميم والتى تبلغ حوالى 9 ملايين جنيه كما ستقوم الوزارة بتذليل كافة المعوقات الإدارية والفنية التى كانت تعترض أعمال التطوير وتجدر الإشارة أن مسجد المحلى يعد من أهم مساجد مدينة رشيد ويعود تاريخه للعصر العثمانى ويقع بوسط المدينة على مساحة 2000 متر2 ويضم عدد 99 عامود وقد بدأ العمل فى ترميمه فى 2008 ضمن خطة الوزارة لترميم المساجد والمنازل الأثرية برشيد إلا أنه توقف العمل به منذ أواخر 2010. جاء ذلك خلال زيارة وزير الآثار لمدينة رشيد لتفقد أعمال التطوير بالمناطق الأثرية الموجودة بالمدينة وفقا للبروتوكول الموقع مع محافظة البحيرة الشهر الماضى لتطوير مدينة رشيد وإدراجها ضمن منظمة الدول الإسلامية للتربية والعلوم الثقافية ( الإسيسيكو ) والإعلان عنها على قائمة التراث فى العالم الإسلامى من خلال ترميم وتطوير المبانى الأثرية والتاريخية والمساجد بالمدينة.