كفر موسى عمران.. بقى «خربان»

حياة مأساوية يعيشها قرية أهالى كفر «موسى عمران» التابعة لمركز الزقازيق فى محافظة الشرقية، حيث يعانون من تلوث مياه الشرب وطفح المجارى فى الشوارع من البيارات بسبب عدم وجود شبكة صرف صحى ناهيك عن انعدام الخدمة الطبية نتيجة عدم وجود أطباء وأجهزة طبية فى الوحدة الصحية التى تخدم أكثر من 26 عزبة تابعة للقرية بجانب تدهور حالة الطرق نظرا لعدم اعادة رصفها منذ سنوات وتراكم أكوام القمامة داخلها بالاضافة إلى الانقطاع المستمر للكهرباء فضلا عن جفاف الترع وقنوات الرى من المياه ما يؤدى لتعرض الزراعات للعطش وبوار الأراضى الزراعية.
الغريب أن الوحدة المحلية للقرية فى منطقة مهجورة ومعدومة الخدمات وتبعد مسافة 15 كيلو مترا عن المنطقة السكنية.
«روزاليوسف» رصدت المعاناة التى يعيشها المواطنون، فى كفر موسى عمران.
يشكو منير عبدالله، من سكان القرية من انتشار تلال القمامة بجميع مداخل الطرق الرئيسية فى القرية على ضفاف الترع ومصارف الرى التى تعانى من الجفاف ما أدى إلى عطش المحاصيل الزراعية وتلفها منتقدا الغياب التام لمديريتى الرى والزراعة والوحدة المحلية.
وأعرب سعد الجارحى، مأذون شرعى، عن استيائه بسبب سوء مواسير مياه الشرب والتى أصبحت متهالكة وتحتاج لتغيير وأنها مصنوعة من الحديد وهو قابل للصدأ ما يؤدى لانتشار الصدأ داخل المواسير وتلوث المياه الأمر الذى تسبب فى اصابة الاهالى بالامراض الكبدية والفشل الكلوى.
ويضيف إبراهيم على مدرس ابتدائى أن قرية كفر موسى عمران تعانى من طفح مياه المجارى من البيارات نتيجة عدم وجود شبكة صرف صحى بالإضافة إلى أن الوحدة الصحية فى القرية والتى تخدم ما يقرب من 25 ألف نسمة مجرد مبان بلا أطباء ومعدات طبية للكشف على المرضى وتحديد علاجهم بدلا من معاناتهم فى الانتقال للكشف والفحص الطبى بمستشفى الزقازيق العام والذى يبعد مسافة 40 كيلومترا عن القرية.
ويشير عصام سويد إلى أنهم يعيشون حياة غير آدمية حيث انقطاع دائم لمياه الشرب، وضعف مستمر فى التيار الكهربى الذى يدمر الأجهزة الكهربائية داخل منازلهم مع عدم وجود شبكة صرف صحى والذى يستغله أصحاب جرارات الكسح.
ويطالب عصام عبدالغنى، موظف بالتربية والتعليم ،بنقل تبعية القرية من كهرباء ههيا إلى هندسة كهرباء قرى الزقازيق والتى تتبعها القرية فنيا واداريا وتحصيليا لافتا إلى أن معظم الكابلات المعلقة على الأعمدة أصبحت متهالكة وتحتاج لتغيير.
ويناشد أهالى كفر موسى عمران اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، بزيارة القرية ليطلع على الحالة المذرية التى تعانى منها والتدخل السريع لانقاذ حياتهم.
من جانبه يؤكد نبيل فاروق، رئيس مركز ومدينة الزقاريق، أنه وضع يده على أبرز المشاكل التى تواجه قرى مركز الزقازيق، وجار التنسيق مع رؤساء الوحدات المحلية للقضاء على تلك المشاكل، وأنه سيشرف بنفسه على تلك الحملات التى سيقودها روؤساء الوحدات، من أعمال نظافة ورصف الطرق الرئيسية وفقا للخطة المالية للسنة الحالية.
وأوضح فاروق أن كفر موسى عمران لم يشهد تطويرًا منذ زمن لذلك سيتم وضع خطة للقضاء على المشكلات التى تواجه الأهالى هناك، وسيتم التنسيق مع قطاع الكهرباء بالشرقية لوضع حل لمشكلة ضعف التيار الكهربائى به وتركيب عدد من المحولات التى تساعد على شدة التيار ونقل تبعيتها لمنطقة الزقازيق بدلا من مركز ههيا.
وأشار رئيس المركز إلى أنه تم ادراج الطريق الرئيسى لتلك القرية فى الخطة المالية الحالية، وأنه لا يألوا جهدا فى القضاء على أى مشكلة تواجه أبناء المركز.