أكدت الصحفية ماريانا عبده مراسلة قناة CTV أن الحادث الذي تعرضت له يوم الجمعة الماضي أثناء عملها بتغطية مظاهرات ميدان التحرير التي حملت عنوان جمعة العودة إلي العمل لم يأخذ أكثر من دقائق معدودة ولم يكن الأمر أكثر من محاولة اعتداء علي فتاة زعموا أنها مراسلة إسرائيلية. وقالت ماريانا في برنامج «في النور» الذي تذيعة القناة الكنسية في هذه الدقائق كانت جوايا مشاعر متضاربة بين الخوف والثقة بالله أنه سينقذني وتحدثت مع ربنا وقلت له ليه يا رب سمحت بكده ولكني أرجع وأقول أنت حنين وأنقذتني من البلطجية. وأعربت ماريانا عن كامل شكرها وتقديرها للملازم أحمد سامي الذي قام بإنقاذها والذي تعرض للضرب وسرقة سلاحه وجهازه اللاسلكي من قبل بلطجية في ميدان التحرير، الأمر الذي عرضه لكدمات وإصابات متعددة نقل علي أثرها إلي مستشفي الشرطة. وحكت ماريانا ما تعرضت إليه قائلة: «في الوقت الذي كنت أعمل فيه لتغطية المظاهرة فوجئت بمجموعة من البلطجية التفوا حولي ومعي فريق العمل وحاولوا الاعتداء علينا وإهانتنا زاعمين لمن حولهم أنني مراسلة إسرائيلية من أصل ألماني الأمر الذي جعلهم يعتدون علي لبضع دقائق معدودة لا أكثر إلا أن الملازم أحمد سامي جاء وأنقذني من هؤلاء البلطجية الذين لم يتركوا الملازم إلا بعد الاعتداء عليه هو الآخر». وأضافت: إن بعض المتظاهرين الذين كانوا في ميدان التحرير لم يعرفوا أسباب تجمعهم ولا موضوع التظاهر الذي كان من أجل العودة إلي العمل وأعتقد أن هؤلاء لم يكونوا من شباب الثورة بل مجموعة من البلطجية لا يعرفون الأخلاق ولا الوطنية. وأكدت ماريانا أنها لم تحاول الانتحار كما ادعت بعض تعليقات الصور التي جاءت مسيئة ومجرحة للغاية وقالت إنه أمر مستفذ وسيئ لعرض صور غير أخلاقية ومسيئة لي مشيرة إلي أنه خلال الواقعة كانت تقاوم بشدة حتي لا تقع علي الأرض وقالت أشكر الله لأني استحملت كثيراً وقاومت هذا الحادث بشجاعة والخروج منه بسلام فالرب يدافع عنكم وأنتم صامتون. من جانبه قال المصور جون ظريف أحد طاقم فريق القناة الذي تعرض للاعتداء خلال الحادثة ذهبنا إلي ميدان التحرير لتغطية أحداث يوم العودة إلي العمل والمصالحة مع الشرطة وبالفعل قمنا بعملنا ثم فوجئنا بوجود بلطجية التفوا من حولنا علي هيئة دائرة وقالوا لنا اطلعوا برة الميدان وبدأوا يخرجوننا من الدائرة إلي أن ظلت ماريانا المراسلة بمفردها بينهم وكنا نحاول إنقاذها ولكن الضرب والإهانة كانا في مواجهتنا. وأشار جون إلي أنه ذهب إلي قسم قصر النيل عقب الحادث لإثبات الواقعة وقال إن هذا الموضوع ضايقني جدا وأتساءل لماذا يحدث هذا ولماذا تطلق الشائعات علي فتاة مصرية تعمل في قناة مصرية.