علماء بملتقى الفكر الإسلامى: الجهاد يستوجب محاربة الأفكار المتطرفة

واصل ملتقى الفكر الإسلامى مناقشة بعض القضايا الشائكة وذلك بمناقشة الجهاد وتصحيح المفاهيم المغلوطة المتعلقة به وناقش الحضور موضوع “الجهاد بمفهومه الصحيح وليس ما دعا إليه حسن البنا وسيد قطب من أفكار تتعلق بالجهاد لابد من استنباط الآيات استنباطًا صحيحًا وفهم الجهاد فهمًا صحيحًا.
من جانبه قال. سعد الدين الهلالى بأن الجهاد شيء مطلوب ولكن بمفهومه الصحيح، لأن كل إنسان سوف يحمل مسئولية نفسه فلفظ الجهاد يفسره البعض بالقتال أى ينصرف إلى أذهانهم إلى القتال وهذا تفسير خاطئ، فالجهاد يأتى بمعنى العمل والاجتهاد وبذل الطاقة فى التعليم ، وعلى الجيل الجديد مسئولية توضيح وتصحيح المفاهيم ، ويكون الجهاد أيضًا بمعنى العبادة ، قال تعالى: ” وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ” جاء فى تفسير هذه الآية الصلاة والصوم أمرٌ للعباد بالاجتهاد فى العبادة ،وليس هذا فحسب بل السعى على الأرملة والمسكين جهاد وقيام الليل جهاد، وليس الجهاد كما يفسرونه استخداما للقتل وترويعا للآمنين ، مؤكدا أن ما دعا إليه حسن البنا وسيد قطب من أفكار إنما هى أفكار الخوارج.
وأكد د. أحمد كريمة أن الحوار أجدى وأنفع من الصراعات والمهاترات التى ليس من وراءها «طائل» ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة» كما لا يوجد آية فى القرآن الكريم ذكرت فيها كلمة السيف ، حيث إنها جاءت من الثقافة المغلوطة ، وهنا سؤال كيف يتم مواجهة الفكر المغلوط؟ يكون من خلال العناية بالفكر الدينى الوسطى وتجديد الخطاب الدينى والاهتمام بالعلم الشرعى والفقهى وهذا هو الجهاد الحقيقى ، والمشكلة تكمن أيضًا فى كيفية الاستنباط فأصبحت هناك مفاهيم تنسب للقرآن الكريم كذبًا كالحاكمية.. فهى لا تكون إلا لله وليست لبشر.
من جانبه أشار د. السيد عبد البارى إلى أن استنباط الآيات استنباطًا صحيحًا يربأ بالإنسان عن الوقوع فى الخطأ ،ويكون عنده من القدرة ما يجعله يتخير الفهم الصحيح لأمور دينه.