أكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية عدم تلقي الجامعة أي طلب بإلغاء عقد القمة العربية المقرر عقدها ببغداد في 11 مايو المقبل. وقال: إننا سمعنا ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن رغبة دول مجلس التعاون الخليجي في إلغاء انعقاد القمة العربية المرتقبة في دورتها الثالثة والعشرين والمقرر انعقادها في بغداد وحتي الآن لم يصلنا أي طلب رسمي بشأن هذا الموضوع. وأوضح، رداً علي سؤال بشأن الإجراءات التي ستتخذ حال إصرار دول الخليج علي إلغاء القمة وإصرار العراق علي عقدها أن هذه المسألة ستحكمها اللوائح، وميثاق الجامعة العربية هو الذي سيحدد كيفية التعامل مع هذا الموضوع. مشيراً إلي أنه ستكون هناك مشاورات مكثفة للوصول إلي توافق عربي سواء فيما يتعلق بانعقاد القمة في الموعد أو تأجيلها.. من جانبه قال مندوب العراق لدي الجامعة العربية السفير قيس العزاوي: إن بلاده تواصل الإعداد لعقد قمة بغداد في موعدها المحدد مؤكداً عدم تقدم أي من الدول الأعضاء في الجامعة بطلب رسمي لإلغائها. كانت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية نقلت عن وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة قوله: إن دول مجلس التعاون الخليجي طلبت إلغاء القمة العربية المقرر عقدها في بغداد في مطلع مايو المقبل.. من جهته أعرب النائب العراقي سليم الجبوري عن أسفه لمحاولات إلغاء القمة العربية وقال: إن العراق بحاجة إلي دعم الدول العربية في هذه المرحلة، وأشار إلي ضرورة بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية لتحسين العلاقات مع الدول العربية، منتقداً سياسة العراق الخارجية التي قال إنها لا تتسم بالوضوح المطلوب.. فيما اعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون عبدالمهدي الخفاجي إلغاء عقد القمة العربية في بغداد خسارة للعرب وليس للعراق فحسب، واصفاً التصريحات التي صدرت عن مجلس التعاون الخليجي بأنها غير مسئولة إلي ذلك أعلنت السلطات العراقية حظر المظاهرات في شوارع العاصمة وحددت ثلاثة ملاعب رياضية يمكنها أن تستضيف المسيرات. قال المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا: إن هذا القرار اتخذ بعدما اعتبر العديد من التجار والباعة أن المظاهرات تعوق عملهم وتنقلاتهم. في سياق آخر، نبه ضابط أمريكي رفيع في بغداد القادة العراقيين إلي أن القوات الأمريكية لن تعود إلي العراق بعد انسحابها المقرر مع نهاية العام، في حال اندلاع أزمة. نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الضابط الذي رفض الكشف عن هويته أن أفضل تحذير يمكن أن نوجهه إلي الجميع أنه إذا غادرنا فلا تتصوروا أننا سنعود لإطفاء النار في حال لم يتم توقيع اتفاق مسبق في هذا الصدد.