«عبد الرحيم سيد فرغلى» عامل نظافة بعقد مؤقت بمحطة سكة حديد أسيوط يتقاضى 300 جنيه راتبًا شهريا وتزوج منذ 7 سنوات ولكن الحزن لم يخرج من حجرته التى يقطن بها بمنزل عائلته فى منطقة الساحة بأبوتيج حيث رزقه الله فى بداية زواجه بطفل ولد فى الشهر السابع وتوفى لعدم قدرته على إدخاله حضانة وبعدها رزقه الله بابنه يوسف والذى أصيب بغرغرينة فى الأمعاء وظل يعانى منها حتى توفى منذ أيام بمستشفى أسيوط الجامعى بسبب عدم مقدرة والده بان يسفره إلى الخارج لإجراء جراحة زراعة أمعاء ولديه الآن ابنتان منهما ابنته ملك 4 سنوات وتعانى من ضعف شديد فى النطق ولا يجد مالا يعالجها به الاكثر دراما فى مأساة عبدالرحيم انهيار سقف غرفته بسبب السيول التى تعرضت لها أسيوط فى الفترة الأخيرة وترك زوجته المنزل بسبب سوء حالتها النفسية بعد وفاة نجلها يوسف. قال «عبد الرحيم» وهو يحمل ابنته «ملك» المريضة طول فترة حديثنا معه أثناء تلقيه العزاء فى ابنه يوسف: الحزن لم يفارق منزلى منذ سنوات طويلة فبعد أن تزوجت منذ حوالى 7 سنوات رزقنى الله بمولود ولكن ولد فى شهره السابع وتوفى بسبب عدم وجود إمكانيات مالية لدى حتى ادخله حضانة. وأضاف عبد الرحيم قائلا: رزقنى الله بعدها بان أنجبت زوجتى ابنى يوسف وابنتين وأكمل يوسف 6 سنوات وأصيب بثقب فى الأمعاء وظل 3 أشهر يعانى ورأيت الأمرين خلال هذه الفترة وذهبت به إلى مستشفى أسيوط الجامعى، وقام الأطباء بإجراء 3 عمليات جراحية لابنى بسبب غرغرينة فى الأمعاء مما أدى إلى استئصال 8 أمتار من الأمعاء وظل ابنى طول فترة علاجه بالمستشفى يعيش على المحاليل وكان الروتين الحكومى فى التأمين الصحى يقف أمامى فى علاج ابنى وذهبت إلى مبنى محافظة أسيوط للقاء المسئولين وعلى رأسهم المحافظ ولكن لم استطع لقاء احد منهم ومنعت من الدخول إليهم وتوفى ابنى بسبب عجزى عن علاجه وعندما عدت إلى حجرتى بمنزل العائلة وجدت السقف منهارًا بسبب السيول التى تعرضت لها أسيوط لان سقف الحجرة من الخشب الحبيبى وتركت زوجتى المنزل وذهبت إلى منزل والديها بسبب إصابتها بحالة نفسية سيئة بعد وفاة ابنى يوسف الوحيد على ابنتين منهما ابنتى «ملك» والتى تبلغ من العمر 4 سنوات وتعانى من تأخر فى النطق رغم أن شقيقتها الصغرى تتحدث. ويطالب عبد الرحيم أصحاب القلوب الرحيمة بمساعدته فى علاج ابنته «ملك» التى تعانى من ضعف فى النطق وسقف غرفته بمنزل عائلته بالخرسانة حتى تحميه هو وابنتيه وزوجته من حرارة الصيف وصقيع الشتاء.