أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي"، معددا بعض الشروط من أجل القيام بذلك. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في سنغافورة ، مشيرا إلى أن على الأوروبيين "تشديد الموقف الجماعي" حيال إسرائيل "في حال لم تقدم ردا بمستوى الوضع الإنساني خلال الساعات والأيام المقبلة" في قطاع غزة، وفقا لمحطة "فرانس 24" الإخبارية. وأشار ماكرون إلى ما اعتبره شروطا من أجل هذا الاعتراف، ويتعلق الأمر حسب قوله ب"إطلاق سراح الرهائن" الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، و"نزع سلاح الحركة" وعدم مشاركتها في تسيير شئون الدولة، إضافة إلى "إصلاح السلطة الفلسطينية"، والاعتراف من جانب "الدولة المستقبلية" بإسرائيل و"حقها في العيش في أمان"، و"إنشاء بنية أمنية في كل المنطقة". ويخوض ماكرون مسارا دبلوماسيا معقدا نحو هذا الاعتراف، في وقت تستعد فيه فرنسا والسعودية لاستضافة مؤتمر أممي من 17 إلى 20 يونيو المقبل، يهدف إلى رسم معالم خارطة طريق لإنشاء دولة فلسطينية، مع ضمان أمن إسرائيل. وفي حال اتخذ ماكرون الخطوة، ستصبح فرنسا، التي تضم أكبر عدد من اليهود والمسلمين في أوروبا، أول بلد غربي من الوزن الثقيل يعترف بدولة فلسطينية.