- الاقتصاد كان السبب الرئيسي في توفير المناخ الملائم لدعم الاحتجاجات ليس في مصر فقط بل في العالم كله والسبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية والبطالة، من المهم أن نكون علي يقين بأن عملية التغيير ستكون بلا شك طويلة وفوضوية شرط استيعاب ومعرفة والتأكيد علي الدروس المنطقية لتأسيس الدولة المعتدلة والناجحة اقتصاديًا.. العبرة هنا ليست في الحصول علي الحرية وحق المشاركة السياسية فقط. لكن الأهم هو تحقيق النهضة الاقتصادية وانتشال ملايين من الفقراء من وضعهم. علينا أن نبتعد عن المثالية الخادعة وننظر لواقع مؤلم نعيشه وتحديات أري إنها قد تحول ما لدينا كمصريين إلي رماد!! - مع الأسف هناك من يرفض لغة العقل مستغلا الانفلات العقلي ببعض مؤسسات الدولة لفرض لغة البلطجة علي الحوار أو النقاش هذه أشياء لا يمكن أن تسود مهما كانت المبررات التي يستند إليها المدافعون. - بالفعل من آثار ثورة 25 يناير ظهور تيار يسعي لتخريب كل ما هو قائم. وهو مملوء بالحقد لذا نقرأ عن الاتهامات.. وأيضا الردود. الجو العام المسمم بالتخريب أمر متوقع. - اقتصاد مصر بدا يدخل مرحلة الخطر .. لا أحد مهتم بمستقبل مصر والمصريين، خاصة البسطاء والذين قامت الثورة من أجلهم!! - أضحك عندما أقرأ علي لسان مسئول بأن فلول النظام السابق أو بقايا الحزب الوطني هم وراء المشهد المؤلم من انفلات ومظاهرات واعتصامات وظاهرة الاعتداء علي المسالمين والسرقة بالاكراه والاغتصاب وغيره هذه مبررات ساذجة جدًا ولم تعد تنجح في التسويق أو التبرير واعتقد لو سرنا علي هذا المنوال سوف تتضاعف خسائرنا والنهاية مؤلمة. - علينا أن نتحلي بالشجاعة ونعترف بأن هناك انفلاتًا اجتماعيا واعلاميا ومبالغة في تصوير ما يحدث حولنا وسط هذا الجو اختفي العقل تماما.. واصبحنا نعيش فوضي مؤلمة يجب أن نوقفها تماما. - مع الأسف الشديد تراجعت الأصوات الداعية إلي الاصلاح الاقتصادي المصري ككل وظهر بدل منها طلبات فئوية وشخصية.. تفرغنا لاغتيال وسحق من نختلف معهم.. راجت بضاعة الاشاعات والابتزاز.. وأتوقع بمرور الأيام سيزداد ويظهر صوت العقل المهتم بمصر واقتصادها ومستقبلها.. وسوف تختفي أو تقل الأصوات المطالبة بالمكاسب الشخصية. - من النتائج الجميلة لثورة 25 يناير اننا اصبحنا اكثر قوة وقدرة علي المواجهة مهما كان شكل الضغوط.. لم نعد نشعر بالخوف من أخبار كاذبة أو توقيعات مغرضة أو اشاعات منقولة هنا وهناك.. التجارب العملية هي أكبر وأهم مدرسة للتعلم وقد تعلمنا.