أسفرت المعاينة التى اجراها محمد علوانى وكيل نيابة حوادث جنوبالجيزة للقطارمحل واقعة حادث قطار البدرشين الذى أسفر عن وفاة 19شخصا واصابة 116آخرين عن أن سائق القطار كان يسير بسرعة ما بين 100و105كم وذلك بزيادة 15كم عن السرعة الطبيعية وهذا ما أظهره جهاز ال«ATC»»الخاص بإظهار سرعة القطار فضلا عن العداد الطبيعى الموجود بالقطار، غير أن الجهاز أظهر للسائق أنه كان يسير على سرعة 115كم لأنه يظهر زيادة 10كم عن السرعة الحقيقية ومع ذلك لم يحاول التقليل من سرعته. على جانب آخر تسلمت النيابة بعض أقوال مهندسى الصيانة الفنيين الخاصين بالقطار الذين تم الإستماع لأقوالهم فى نيابة أسيوط وقالوا أنهم تأكدوا أن القطار سليم قبل الحادث وأنهم لاحظوا وجود بعض أجزاء به غير صالحة لأن يسير بهذا الشكل فقاموا بتزويده بقطع غيار لبعض أجزائه وتم التأكد من سلامته الفنية وبالتالى تم التأشير على صلاحيته للخروج. كانت النيابة العامة قد أجرت المعاينة التجريبية لقطار نقل المجندين من أسيوط إلى القاهرة وقام بها محمد علوانى مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة ومسئولو السكة الحديد يتقدمهم المهندس وحيد قطب مدير عام السكة الحديد بالجيزة والعقيد علاء محمود رئيس مباحث السكة الحديد والعميد فؤاد عبد الصبور مأمور قسم السكة الحديد بالجيزة، حيث قاموا بإحضار جرار قطار سليم ودقيق الأجهزة يحمل رقم 2157 وألحق به جرار آخر «جى أم» من نفس نوع جرار القطار المنكوب ويحمل ذلك الجرار رقم 3452 وتم استخدام جهاز السرعة المركزى «ATC» مثل الموجودة بقطار البدرشين وذلك بقياس مدى انضباط الجهازين وأيهما يخطئ فى قراءة السرعة وتحرك الجراران لمسافة تتجاوز32 كيلومترا من محطة قطارات الجيزة إلى محطة قطارات البدرشين فى حضور الخبراء الفنيين .
