واصلت نيابة البدرشين برئاسة المستشار محمد شقير التحقيق فى حادث قطار البدرشين الذى أسفر عن مصرع 19 شخصا وإصابة 117 آخرين بالقرب من كوبرى أبو ربع بالبدرشين. واستمعت النيابة لأقوال سائق القطار مجدى صموئيل جرجس 49 سنه والذى أكد فى أقواله، أن هناك العديد من الأشخاص فحصوا القطار قبل تحركه من مدينة أسيوط فى الخامسة مساء، منهم مفتش فنى ومهندس صيانة وميانيكى، وأكدوا جميعا على سلامة الجرار والماتور وأدوات الربط بين عربات القطار، وأن مفتش الصيانة وقع على تقرير يفيد بسلامة القطار، وقال له بالحرف "استلم الجرار واطلع" وتابع السائق قائلا "دا شغلهم وأنا ما أفهمش فيه". وأضاف أن القطار خرج من محافظة أسيوط ولم يتوقف سوى فى المنيا لمدة 25 دقيقة، حيث إنه استقبل إشارة للتخزين لأن "قطار أسبانى" كان يسير خلفه بسرعة نافيا وجود أعطال بالقطار حيث وصل للبدرشين وهو يسير بسرعة من 105 إلى 115 كيلو فى الساعة وهى سرعة طبيعية، وعند مدخل البدرشين تحديدا كان يسير على سرعة 105 ولم يشعر بشىء، لأن القطار مكون من 13 عربة وأن الأخيرة لا يشعر بها فى الغالب. وأمرت النيابة باستدعاء مسئولى السكة الحديد وشكلت لجنة فنية من أساتذة قسم الاتصال فى مختلف الكليات بجامعات مصر لفحص القطار وإجراء المعاينة وتحفظت على جهاز السرعة والأجهزة التى تسجل تحركات القطار، بالاضافة إلى استدعاء مساعد السائق والكمسرى لسماع أقوالهما. وواجهت النيابة السائق بأقوال المصابين الذين أكدوا أن القطار كان به عطل وأن الفنيين حذروه من عدم السير إلا أنه واصل الرحلة فنفى ذلك. كما استمعت النيابة إلى أقوال ناظر محطة البدرشين، الذى أكد أن القطار كان سليما، وبعد ما خرج ب200 متر نحو القاهرة، شعرت بالحادث، فيما أكد عامل المزلقان أنه فتح الطريق لأن "الدنيا كانت تمام".