قال سائق قطار البدرشين "مجدي صموئيل جرجس" ، والذى يبلغ 49 عاما ، ومقيم بالمنيا، أن هناك العديد من الأشخاص فحصوا القطار قبل تحركه من مدينة أسيوط في الخامسة مساءً، منهم مفتش فني ومهندس صيانة وميانيكي، وأكدوا جميعاً على سلامة الجرار والموتور وأدوات الربط بين عربات القطار، موضحاً أن مفتش الصيانة وقع على تقرير يفيد بسلامة القطار، مضيفاً وقال له بالحرف "استلم الجرار واطلع"، وتابع السائق قائلاً "دا شغلهم وانا ما افهمش فيه". وأضاف نقلا عن وكالة أونا أن القطار خرج من محافظة أسيوط ولم يتوقف سوى في المنيا لمدة 25 دقيقة، حيث أنه استقبل إشارة للتخزين لأن قطار إسباني كان يسير خلفه بسرعة، نافياً وجود أعطال بالقطار.
وإستكمل أمام النيابة السائق : أن القطار خرج من المنيا وتوقف في مغاغة، لإجراء صيانة في القضبان لمدة 5 دقائق، ثم واصل السير وصولاً للبدرشين، وكان يسير على سرعة من 105 إلى 115 في الساعة، وهي سرعة طبيعية، وعند مدخل البدرشين تحديداً كان يسير على سرعة 105 ولم يشعر بشيء، لأن القطار مكون من 13 عربة، وأن الأخيرة لا يشعر بها في الغالب. وأضاف السائق أنه شعر بشيء يجذب القطار بقوة من الخلف عند وقوع الحادث، وعلم أن العربة الاخيرة انفصلت عن باقي القطار، فاضطر أن يوقف القطار “يفرمل”، حتى لا تشد العربة باقي القطار للخلف وينقلب، حفاظاً على أرواح باقي الأشخاص.
وأوضح السائق أنه كان برفقته مساعد اختفى بعد الحادث، وكان من المقرر أن يكون معه "كمسري" لكنه لم يكن موجوداً، لافتاً إلى أن دور الكمسري هام للغاية حيث أنه يكون في العربات الأخيرة للتأكد من سلامة مؤخرة القطار، وكان من المقرر أن يكون معه جهاز يعطيني به إشارة.