أجرت النيابة العامة أمس المعاينة التجريبية لقطار نقل المجندين من أسيوط إلى القاهرة ، والذى أنقلب فتسبب فى مصرع 19 مجند وإصابة 117 آخرين قرب مدينة البدرشينمن قبل قام بالمعاينة التجريبية مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة محمد علوانى ومسئولى السكة الحديد يتقدمهم المهندس وحيد قطب مدير عام السكة الحديد بالجيزة والعقيد علاء محمود رئيس مباحث السكة الحديد والعميد فؤاد عبدالصبور مأمور قسم السكة الحديد بالجيزة، حيث قاموا باحضار جرار قطار سليم ودقيق الأجهزة يحمل رقم 2157 وألحق به جرار آخر « جى أم» من نفس نوع جرار القطار المنكوب ويحمل ذلك الجرار رقم 3452 وتم استخدام جهاز السرعة المركزى «الآى تى سى»، مثل الموجودة قطار البدرشين وذلك بقياس مدى انضباط الجهازين وأيهما يخطىء فى قراءة السرعة وتحرك الجرارين لمسافة تتجاوز32 كيلومتر من محطة قطارات الجيزة إلى محطة قطارات البدرشين فى حضور الخبراء الفنيين أساتذة كليه الهندسة جامعة القاهرة الدكتورين محمد جلال ومحمد الشربينى . حيث تولوا إعداد التقارير الفنية الخاصة بكفاءة أجهزة السرعة ومدى تطابقها مع قياس أجهزة جرار القطار السليم، وكانت آخر معاينة تجريبية أجرتها نيابة حوادث جنوبالجيزة برئاسة أسامة حنفى، بمعاونة 3 من أساتذة كلية الهندسة جامعة القاهرة، قد أشارت إلى وجود إختلاف يصل إلى 20% بين معدل قراءة السرعة فى شاشة العداد الموجود أمام السائق، وبين قراءة جهاز تسجيل معلومات حركة القطار ال «.A.T.C» والذى يعد بمثابة الصندوق الأسود، الذى تسجل عليه جميع الأحداث، التى مر بها القطار منذ بداية تحركه نهاية بوقوع الحادث، وتوقيتات جميع تلك الأحدث، فى صورة شريط رسم بيانى يفترض أنه ميزان الحركة بالقطار. تسبب ذلك الخلل والتباين الشديد، فى قراءة السرعة بين الجهازين الموجودين داخل القطار المنكوب، فى استغراب وحيرة أساتذة كلية الهندسة، المكلفين من المستشار أحمد البحرواى المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة، بفحص المسائل الفنية فى حادث القطار، وذلك لعدم معرفة أى الجهازين سليم، وأيهما أصابه بات يخطىء فى قراءة السرعة، أم أن كليهما عاطل وعفا عليه الزمن مثل باقى مكونات السككة الحديدية المتهالكة، ولحسم ذلك الخلاف أمر أحمد حلمى وكيل نيابة حوادث جنوبالجيزة وعضو لجنة التحقيق فى القضية، بإجراء معاينة تجريبية جديدة لبيان كفاءة تلك الأجهزة.