تنفرد «المصرى اليوم» بنشر نص اعترافات «أحمد. ج. م. إ»، 35 عامًا، مهندس معمارى بشركة مقاولات، المتهم الرابع في قضية انفجار خط الغاز بطريق الواحات، حيث لقى 8 أشخاص مصرعهم وأصيب 17 آخرون واحترقت 10 سيارات وموتوسيكل، إذ شرح طبيعة الأعمال المُسندة إلى الشركة في موقع الحادث، ودوره التنفيذى والإدارى في مشروع رفع كفاءة طريق الواحات، مشيرًا إلى أن الشركة بدأت العمل بتكليف شفهى من مسؤول بجهاز مدينة 6 أكتوبر، دون الحصول على خطابات رسمية أو تصاريح مكتوبة. وأوضح المتهم الرابع في القضية، والذى يشغل منصب مدير مشاريع منذ 3 أعوام، أن دوره يقتصر على توفير المعدات والعمالة من موقع إلى آخر، نافيا امتلاكه أي سلطة إشرافية على جودة التنفيذ أو الإجراءات الفنية المطلوبة قبل بدء العمل، والتى وقال: إنها «من اختصاص الاستشارى فقط»، مضيفًا أن تنفيذ الأعمال بدأ بتكليف مباشر من نائب رئيس الجهاز، من دون سند كتابى، وأنه أرسل المعدات قبل وقوع الانفجار بيومين. ورغم تأكيده على وجود الاستشارى في الموقع ومتابعته للعمل، أقرّ بأنه لا يعلم إن كانت كل التنسيقات قد أُنجزت فعلًا، لافتًا إلى أن المهندس التنفيذى أبلغه فقط بأنه خلص كل حاجة وهيبدأ شغل السبت، ووفق إفادته، فقد علم بالحادث «بالمصادفة»، واصفًا ما جرى بأنه «صدمة لم يكن يتخيلها». وإلى نص أقواله التفصيلية في التحقيقات، كما حصلنا عليها حصريًا: «أحمد» أمام النيابة: اتصدمت لما سمعت انفجار ماسورة والدنيا ولعت س: ما هي طبيعة عملك تحديدًا؟ ج: مدير مشاريع بشركة «المليجى» للمقاولات. س: ومنذ متى وأنت تباشر ذلك الاختصاص؟ ج: من 2016 شغال في الشركة ومدير مشاريع في الشركة من 3 سنين تقريبًا. س: وما هي الاختصاصات التي يفرضها عليك منصبك الوظيفى تحديدًا؟ ج: توفير المعدات والعمالة اللازمة لمدير الموقع. س: وهل تتولى سلطة إشرافية على المواقع محل عمل شركة «المليجى» للمقاولات؟ ج: لا مش دورى سلطة إشرافية ولكن سلطتى بتكون توفير خدمات ومعدات ونقلها من موقع لموقع. س: وهل تتولى سلطه إشرافية على مدد إنجاز تلك الأعمال وجودة الخامات المستخدمة فيها؟ ج: دى مش بتبقى منى دى بتبقى من الجهاز أو من الاستشارى حسب الجهة المتولية الإشراف على الأعمال. س: كم عدد المشاريع والمواقع التي تتولى إدارتها؟ ج: 14 مشروعا موزعة في الشيخ زايد وأكتوبر. س: وهل مشروع رفع كفاءة وتطوير طريق الواحات من ضمن تلك المشاريع؟ ج: أيوه من ضمن مشاريع أكتوبر. س: كم عدد المهندسين الواجب توافرهم بكل مشروع؟ ج: في كل مشروع لازم يكون في مهندسين اتنين، واحد فنى وواحد تنفيذى وأزيد من ذلك لو طلب الجهاز. س: وما هو دور كل من المهندس الفنى والمهندس التنفيذى؟ ج: المهندس من المكتب الفنى بيكون دوره حصر كميات الخامات والمستخلصات والمهندس التنفيذى بيكون مسؤول عن كل شىء في الموقع والمعدات والتنسيقات. س: في حالة وجود مهندس تنفيذى بالمشروع ما هي الالتزامات التي تنشأ على محله؟ ج: الإشراف الكامل على الموقع وتنفيذ العمل والتنسيقات وكل ما يخص الموقع والتنسيق مع الاستشارى وتوجيه مشرفينه والمساحين. س: وبشأن ذلك ما هو دور الاستشارى في الإشراف على عمليات الشركة؟ ج: دور الاستشارى هو الإشراف على الشركة والأعمال وسلامتها وجودتها والمراقبة على مهندس التنفيذ في كل التنسيقات والورقيات. س: هل يلزم تواجد الاستشارى بكافة مواقع العمل طيلة مدة العملية؟ ج: أيوة لازم يكون موجود طوال تنفيذ الأعمال ومناظرتها خطوة بخطوة مع مهندس التنفيذ. س: وبشأن التنسيقات على عبء من تقع مهمة إتيانها؟ ج: مهندس التنفيذ. س: وهل من ثمة دور إشرافى للمهندس الاستشارى في التأكد من الحصول على التصاريح وموافقات الجهات المعنية من المهندس التنفيذى؟ ج: مفروض آه له، وعلى مهندس التنفيذ إنه يعملها وساعات يقولوا متشتغلش إلا لما تعملها. س: وفى حالة إذا قام المهندس التنفيذى بالبدء في الأعمال دون الحصول على موافقات الجهات المعنية ما هو دور الاستشارى في تلك الحالة؟ ج: في الحالة دى الاستشارى بيوقفوا عن الأعمال وبيرفع للجهاز إن المهندس محصلش على التصاريح. س: هل يخضع المهندس التنفيذى لثمة دور إشرافى بشأن إتمامه لجميع التنسيقات؟ ج: الإشراف هنا بيبقى من خلال المهندس الاستشارى. س: ما هو الدور الإشرافى الذي تتمتع به على المهندس التنفيذى بالموقع؟ ج: أنا اتمتع بالإدارة عليه في توفير العمالة والمعدات المطلوبة للتنفيذ والخامات. س: ومن بهيكل الشركة يكون مسؤولًا عن الإشراف على المهندس التنفيذى؟ ج: هو مش شخص محدد بيتولى الإشراف عليه ممكن يشرف عليه رئيس مجلس الإدارة أو نائب رئيس مجلس الادارة أو أنا وبيكون إشراف إدارى زى إنه شغال في الأعمال على الوجه السليم وبينجز الأعمال في الوقت السليم، بس مش جودة الأعمال وتنفيذها دى بتكون مهمة الاستشارى فقط. س: ومن هو المدير المباشر للمهندس التنفيذى بالشركة محل عملك؟ ج: هو ملوش مدير مباشر في الشركة يتدخل في الشغل، لأن هو بيكون مديره المباشر في حالة الأعمال هو الاستشارى وأنه يخضع للشركة في الرقابة على الأمور المالية فقط. س: وبشأن الأعمال المسندة لشركة «المليجى» بشأن رفع كفاءة وتطوير طريق الواحات، ما هي معلوماتك بشأنها؟ ج: دا أمر إسناد مباشر من الجهاز بشأن تطوير باقى الأعمال المتبقية من «المقاولون العرب» في تطوير طريق الواحات وشغالين فيه من 2023، وخلصنا 90٪ من الأعمال. س: وهل كان محل الواقعة من ضمن الطرق المسندة لشركة «المليجى» لتطويرها؟ ج: لأ لأن الجزء دا خارج نطاق أمر الإسناد ومضاف إليه طريق فرعى مجاور للطريق الرئيسى. س: إذًا ما هو كان سند تواجد الشركة محل عملك بمحل الواقعة؟ ج: دا كان أمر من الجهاز بذلك. س: عمن صدر ذلك الأمر تحديدًا؟ ج: من نائب رئيس الجهاز للطرق المهندس راضى. س: وهل كان ذلك بمثابة تكليف رسمى أو تم بخطابات رسمية؟ ج: هو كان بتوجيه من الجهاز بدون خطاب رسمى. س: وما هو مضمون ذلك التكليف؟ ج: كان تكسير أسفلت وسن وعمل أسفلت وسن جديد. س: متى قام نائب رئيس الجهاز بإصدار ذلك التكليف له؟ ج: هو قالهولى وأنا في الجهاز عشان كنت أنا هناك كدا كدا عشان مشروع تانى. س: وما تفصيلات ما كلفك به سالف الذكر؟ ج: هو قالى هننزل أنا ورئيس الجهاز نلف على موقع في طريق الواحات ونوجهكم على بعض الأعمال، وبعدها نزل هو ورئيس الجهاز وركبوا عربية ونزلت أنا والمهندس «أحمد. أ» من الجهاز، وقابلنا المهندس «محمد. و»، ورحنا لفينا على موقعين مفروض هيحصل فيهم أعمال أسفلت، واحد كان اللى حصلت فيه الحادثة والتانى عند سوق الجملة. س: ما هي تفصيلات التكليفات التي صدرت من نائب رئيس الجهاز بشأن محل الواقعة؟ ج: تجديد الأسفلت والسن في المنطقتين. س: متى تم تكليفكما بذلك إذًا؟ ج: ده كان يوم الاتنين في الأسبوع اللى قبل الحادثة. س: وهل تم تكليف مكتب استشارى (السهلى- الصاوى) بالإشراف على تلك الأعمال؟ ج: نعم تم التكليف تليفونيًا من المهندس راضى في الجهاز للمهندس «أحمد. ى» في مكتب الاستشارى وبعدها تواصل معاه المهندس «محمد. و» واتفق معاه. س: ومن تحديدًا تولى مهمة تنفيذ تلك الأعمال بمحل الواقعة من شركة «المليجى»؟ ج: المهندس «محمد. و» هو اللى تولى تنفيذ الأعمال والمهندس «أحمد. ى» أو كان المهندس الاستشارى المشرف عليه. س: وهل بدأ المتهم «محمد. و» تلك الأعمال فور تلقيه لذلك التكليف؟ ج: لا هو بدأ الأعمال يوم السبت اللى بعديه ودا عشان يلحق يعمل التنسيقات. س: من كان الشخص المنوط به إتمام تلك التنسيقات في تلك العملية؟ ج: المهندس «محمد. و» هو المسؤول عن التنسيقات أو بيقوم بتفويض أحد بذلك. س: وهل شرع المتهم «محمد. و» في التحصل على كافة التنسيقات والتصاريح اللازمة؟ ج: معرفش بس هو كان قالى إن هو خلص التنسيقات وإنه هيبدأ شغل يوم السبت. س: هل وقفت آنذاك على أي من التنسيقات قد تحصل عليها المتهم «محمد. و» قبيل البدء في العملية؟ ج: لا هو ده مش دوري دا دور الاستشارى هو اللى بيتابعه في التنسيقات دى. س: ما هو دورك تحديدًا في تلك العملية؟ ج: دورى إن أنا وفرت له المعدات اللازمة في اللودر والعربية لبداية التكسير. س: متى قمت بمد المتهم «محمد. و» بتلك الأدوات؟ ج: بعتها له يوم السبت اللى قبل الواقعة من موقع تانى لحد عنده عشان يبدأ شغل. س: وهل كان الاستشارى «أحمد. ى» متواجدًا بمحل الواقعة للإشراف على العملية آنذاك؟ ج: لا معرفش بس بعد الحادثة سمعت من المشرفين إن هو كان بيعدى عليهم. س: وفى تلك العملية من هو الذي يملك قرار البدء في تنفيذ الأعمال المتهم «محمد. و» أم المهندس الاستشارى؟ ج: الاستشارى هو اللى يملك قرار البدء في الأعمال ويجب موافقته على البدء فيها. س: وهل في سلطة الاستشارى منع المهندس التنفيذى من البدء في الأعمال في حالة إذا تبين له عدم تحصله على التنسيقات والموافقات اللازمة؟ ج: في سلطته إنه يتأكد منها قبل الأعمال لو عايز ويصرحله بالبدء في الأعمال. س: إذًا متى بدأ المتهم «محمد. و» تحديدًا في تنفيذ تلك العملية؟ ج: يوم السبت بدأ على طول أول ما بعتلوا المعدات. س: وهل قمت بمتابعته آنذاك أو قام المتهم «محمد. و» بالرجوع لك؟ ج: لا أنا مكنتش كلمته ولا هو كلمنى عشان مكنش فيه أي مشكله ظهرت في العمل لحد ما حصلت الحادثة. س: وأين كنت متواجدا أبان وقوع الحادث؟ ج: كنت خلصت شغلى ومثبت. س: وكيف تم إبلاغك بمضمون الحادث؟ ج: حد من الشركة كلمنى وقالى في ماسورة غاز اتكسرت في الواحات والدنيا مولعة. س: وما الذي بدر منك آنذاك؟ ج: معملتش حاجه أنا كنت مصدوم. س: وهل قمت بمهاتفة المتهم «محمد. و» عقب أن نمى إلى علمك بوقوع الحادث؟ ج: كلمته بعدها وقلتله إيه اللى حصل وسألته على التنسيقات وقالى إن هو مكنش منسق مع الغاز ومكنش يعرف أن في خط غاز هنا. س: وما الذي حال دون تنسيقه مع جهات المرافق؟ ج: معرفش. س: وما الذي حال دون قيام المهندس الاستشارى بالتأكد من قيام المتهم «محمد. و» بالتحصل على كافة التنسيقات مع الجهات المعنية؟ ج: معرفش. س: وبالنسبة للمتهم «محمد. و» منذ متى وهو يعمل بالشركة محل عملك؟ ج: من 5 سنين تقريبًا. س: وما هي مدى كفاءته كمهندس تنفيذى إبان تلك المدة؟ ج: لا هو كمهندس كويس. س: إذًا وما هو كان سبب حدوث ذلك الإهمال وعدم التنسيق مع جهات المرافق؟ ج: معرفش بس هو أعمال فعلًا. س: إذًا ما هي كانت كيفية ضبطك وعرضك علينا؟ ج: جالي ضابط على البيت إمبارح بالليل على الساعة 6 المغرب وقالى إن طالعلى ضبط وإحضار ورحت معاهم علي القسم. س: ما قولك فيما شهد به أعضاء لجنه الطرق والكبارى بتحقيقات النيابة العامة؟ (تلوناه عليه). ج: أنا مش مدير المشروع ده بالتحديد أنا مدير المشروعات كافة بالشركة ومش من اختصاص وظيفتى إنى أتابع تنسيقات المشروع، أو أن أقوم بالتنسيقات، دى بتبقى مهمة المهندس التنفيذى بإشراف من الاستشارى. س: أنت متهم بالاشتراك مع آخرين معلومين بالتسبب خطأ في وفاة المجنى عليهم بأن كان ذلك ناشئًا عن إهمالك وعدم مراعاتك للوائح بأن تقاعست في التنسيق مع جهات المرافق قبل إجراء أعمال الحفر، ما أدى إلى كسر خط الغاز الطبيعى بمحل الواقعة واشتعال النيران حتى استطالت المجنى عليهم وأحدثت ما بهم من إصابات والواردة بالتقارير الطبية المرفقة بالأوراق والتى أودت بحياتهم على النحو المبين بالتحقيقات؟ ج: محصلش أنا مش من اختصاص وظيفتى إن أنا أعمل التنسيقات أو أتابعها. س: كما أنك متهم بالاشتراك مع آخرين معلومين بالتسبب خطأ في إصابة المجنى عليهم بأن كان ذلك ناشئًا عن أعمالك وعدم مراعاتك للوائح بأن تقاعست عن التنسيق مع جهات المرافق قبل إجراء أعمال الحفر مما أدى إلى کسر خط الغاز الطبيعى بمحل الواقعة واشتعال النيران حتى استطالت المجنى عليهم وأحداث ما بهم من الإصابات الواردة بالتقارير الطبية المرفقة بالأوراق والتى أدت إلى إصابتهم بعاهات مستديمة على النحو المبين بالتحقيقات؟ ج: محلصش. س: هل لديك أقوال أخرى؟ ج: لا.