كرم جبر روزاليوسف اليومية : 23 - 11 - 2009 المشروعات لا يجب أن تلبس "طاقية الإخفا"! 1 - 01 مليارات جنيه اعتماداً إضافياً لمشروعات الصرف الصحي والمياه، أعلن عنها الرئيس في خطابه أمس الأول.. والسؤال: كيف يلمس الناس بأيديهم هذه المشروعات؟ - الإنجازات لا يجب أن تلبس طاقية الإخفا.. وعلي الحكومة أن تعلن في الصحف والمحافظات أسماء المدن والقري التي سيكون لها نصيب في الاعتماد الجديد، والجدول الزمني للتنفيذ. - هذا أيضا واجب نواب البرلمان، أن يذهبوا إلي دوائرهم لينقلوا إليهم أخباراً سعيدة، تسهم في تحسين مستوياتهم المعيشية، علي أرض الواقع، وليس بالكلام والأرقام. 2 - إعادة هيكلة البنك الزراعي لتقديم الدعم للفلاحين.. هذا الكلام الذي قاله الرئيس في خطابه، لابد أن يتحول إلي أشياء ملموسة في أيدي الفلاحين ليحكموا هم بأنفسهم. - هل من المعقول أن تقوم الدولة بإعفاء الفلاحين من ديون قيمتها نصف مليار جنيه، ولا حس ولا خبر، ولم يتم تسليط الضوء علي هذه التسهيلات الضخمة؟ - أعرف أن أوراق أمانة السياسات تتضمن تصورات تفصيلية لخطط مساندة الفلاحين، ولكن متي يخرج هذا الكلام من الملفات المغلقة إلي الناس في القري والمزارع والحقول؟ 3 - الضمان الاجتماعي ورفع المعاش بنسبة 25٪، بجانب تغيير القانون لتوسيع الشرائح المستحقة، وإضافة أسر أخري كثيرة ليست لها مظلة تأمينية، إنجاز آخر يجب الاحتفاء به. - مطلوب من الحكومة ومن أعضاء مجلس الشعب أن يساعدوا الناس في الحصول علي تلك المزايا بسهولة ويسر وكرامة، وأن ينقذوهم من غطرسة الموظفين البيروقراطيين. - دور أعضاء البرلمان هو أن ينقذوا الغلابة من العذاب أمام المكاتب، وأن يطلبوا من الحكومة نظاماً إنسانياً يعطي المزايا للناس، دون أن يتعبهم ويشقيهم. 4 - التأمين الصحي.. مشروع ضخم وعملاق، ويضع المواطنين علي بداية الطريق نحو المعاملة الإنسانية في المستشفيات ولكن القانون وحده لا يكفي لتحقيق الأهداف المرجوة. - لدينا تراث قديم من الإهمال والتسيب والفوضي في المستشفيات، تراث يستطيع أن يفسد أي نظام مهما كان رائعاً، ولذلك فتهيئة المستشفيات يجب أن تسبق القانون. - أحسن شيء في القانون هو أن الدولة سوف تتحمل تكلفة علاج الفقراء ومحدودي الدخل وغير القادرين، وهم يشكلون 20٪ من المجتمع المصري.. ياريت. 5 - الرئيس أكد أنه تم توفير 600 ألف فرصة عمل في العام الماضي، ووعد بمزيد من الاستثمارات التي تخلق مزيداً من فرص العمل، ولكن أعداد العاطلين تفوق ذلك كماً وكيفاً. - مؤشرات السوق تشير إلي البطالة الشديدة بين حملة الشهادات المتوسطة والعليا، والعجز الشديد في التخصصات الفنية والحرفية، والناس بأنفسهم يلمسون صعوبة الحصول علي حرفي ماهر. - السوق عطشان للحرفيين المهرة، والسؤال هنا: لماذا لم تنجح كل خطط التدريب التحويلي في سحب العاطلين من حملة الشهادات إلي المهن المطلوبة؟ 6 - خطاب الرئيس تضمن تحذيراً شديد اللهجة من الزيادة السكانية التي تأكل الأخضر واليابس، مليون طفل يولدون كل عام يحتاجون طعاماً ومدارس ومستشفيات وغيرها. - المشكلة الجوهرية أن أزمة الزيادة السكانية تنحصر في الأسر الأكثر فقراً، فيزدادون فقراً علي فقر، ولا تجدي وسائل التوعية والتثقيف نفعاً في تغيير سلوكياتهم الإنجابية. - أطفال الفقر يولدون بالأنيميا وفقر الدم، ولا يحصلون علي رعاية صحية وغذائية كافية، وبالتالي فهي زيادة سكانية ضارة في كل الاتجاهات. 7 - الرئيس تحدث في خطابه عن مشروعات محددة لرعاية الفقراء واقتحام مشكلة العشوائيات والوصول إلي المستقبل الذي تحلم به مصر.. فكيف يتحول خطابه إلي برنامج عمل يلتف حوله الناس؟ - هل يضير المعارضة والقوي السياسية أن ترفع علم مصر لمحاصرة العشوائيات، مثلما حدث في مباراة الجزائر، وأن يتوحد أغنياء البلد مع الدولة لإنقاذ سكان العشوائيات؟ - الرئيس قدم للنواب إنجازات كثيرة ملموسة يمكن أن ينقلوها إلي أبناء دوائرهم لتعينهم في حرب تكسير العظام القادمة المسماة بالانتخابات. E-Mail : [email protected]