عصام عبد الحافظ ماذا يحدث الآن في مصر؟! والاجابة عن هذا السؤال لايختلف عليها اثنان.. نحن نعيش حالة من التربص و الترصد ويوجه الذين لايرغبون في الاستقرار أنظارهم وكل الحواس إلي الرئيس محمد مرسي.. يهاجمون ويحاسبون.. ينتقدون ويقللون من شأن أي قرار.. وينتقصون من تأثير أي تصرف ويستعجلون القرارات والافعال والمكاسب.. بل وينتظرون المدينة الفاضلة التي يجب علي الدكتور مرسي أن يتعهد بها ويحققها قبل نهاية المائة يوم. هكذا تبدو صورة التربص والترصد للرئيس مرسي في الفضائيات وجميع وسائل الاعلام.. ويحاول البعض ممن يترحمون علي ايام النظام المخلوع تزكية الثورة المضادة.. ومنهم من يتمني فشل الرئيس بعد أن خابت أمانيهم وأفعالهم في اجهاض الثورة.. بل نحن جميعا أصبحنا ننتظر من الرئيس أن يستخدم عصاه السحرية لكي يغير كل شيء في لحظة واحدة وينتقل بنا إلي المدينة الفاضلة قبل نهاية المائة يوم. رفقا بالرئيس.. ومسئولية إصلاح الحال نشترك فيها جميعا بالعمل والانتاج والامانة والاخلاص.. والرئيس مرسي لا يملك عصا سحرية.. وأصبح الآن رئيسا لكل المصريين.. للذين انتخبوه وللذين عارضوه قبل الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية.. وما نفعله من خير هو لبلدنا وللاجيال القادمة وليس للرئيس مرسي أو لأي فصيل سياسي. ومن حقه علينا أن ندعمه ونسانده من أجل مصر ومستقبلها.. ويجب أن نطيعه في ذلك طالما أننا لن نعصي الله ولن يعصي هوالله فينا. وتحضرني هنا الآية رقم 24 من سورة المائدة «قالوا ياموسي إنا لن ندخلها أبدا ماداموا فيها فأذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون »صدق الله العظيم. وأتعجب لأن الله سبحانه وتعالي يصف هذا النوع من البشر بهذه الاوصاف التي لا نتمناها علي من يحمل الجنسية المصرية. رفقا بالرئيس. فقد ارتضيناه رئيسا لنا بعد ثورة عظيمة اراد الله لها النجاح.. ولا راد لما أراده الله.